أخي : رياح نجد
مفتاح الحل لمثل هذه القضايا والتي نسأل الله ألّا تتفاقم وتُصبح ظاهرة
والذي يبحث عنه الكثيرون بعد فوات الأوان
هو الأسرة الناجحة المبنيّة على أُسُسٍ متينة
وهذه الأُسُس كُفينا عناء البحث عنها
بتطبق شرائع الدين الحنيف في كل تفاصيل حيتنا اليوميّة
ومشكلة هروب الفتيات تطوّرت مع تطوّر ممارساتنا الحياتية الخاطئة
فالبعض هداهم الله يحصُر التربية في المأكل والملبس ورُبما لا يعلم بأي مرحلةٍ دراسيةٍ
وصل إبنه أو ابنته
أو ربما سلّط أبنائه الذكور على ابنته وأوكل إليهم مهمة مُراقبة تَصرُفاتها وسلوكها
جاعلاً منهم حُراس شرطةٍ ومن ابنته المسكينة متّهمة تحوم الشكوك حولها
وهذا بلا شك سيدفعها للانحراف حتى لو لم يكُن في حساباتها من قبل
وأسقط من حساباته بأن البنت حالها كحال الإبن بحاجةٍ إلى الثحدُث معها وملاطفتها ومشاركتها
همومها واهتماماتها بشكل يومي حتى لا تتراكم لديها المشاكل فلا تجد تفريغها إلا بطُرُقٍ غير
سويّة مع أول ذئبٍ يتربص بها
ولكن عندما يكون لدى هذه البنت رصيد عاطفي نتيجة اهتمام الوالدين بها وتشجيعها على
الاعتزاز بنفسها وبقيمها فهنا يُصبح لديها مناعة ضد السموم التي كَثُرَت اليوم وكَثُر مروجوها
أخي الكريم موضوعك ذو شجون
والتحدُّث حوله يطول
بارك الله فيك على انتقاء مثل هذه المواضيع الجادة
أطيب المُنى