بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي عن عشره من خيرة المقدمين السعوديين ولم أجد موقع مناسب له سوى قسمي الحوار في إعتقادي حتى يطرح هذا الموضوع آمل أن يحوز على استحسانكم وإذا رأو الأخوان المشرفين أو الإداريين أن له وجهه أخرى فلا مانع من نقله ولكن لحرصي على رؤية الموضوع لما له من أهمية إعلامية والله أحترت إين أضعه ؟
أفضل عشرة مقدمين إعلاميين في المملكة العربية السعودي
د. عبدالرحمن الذبياني
في دراسة طرحها الدكتور عبدا لرحمن بن حميد الذبياني كبير المتخصصين في مهارات العرض والتقديم والإلقاء ومؤسس شبكة المتحدين العرب الدليل الأول للتنمية والتدريب وتطوير الذات حول أفضل عشرة مقدمين سعوديين في مهارات العرض والتقديم والإلقاء 2010 م . مع العلم أن الدكتور الذبياني قدم دراستين سابقتين الأولى مهارات العرض والتقديم عند الرئيس الأمريكي أوباما أثناء خطبته في جامعة القاهرة والثانية أفضل عشر شخصيات سياسية في مهارات العرض والتقديم لعام 2009.
واعتمد الدكتور الذبياني في دراسته الأخيرة على اختيار المقدم السعودي الذي يمتلك برنامجا يلامس هموم مجتمعه مع قوة القضية التي يطرحها بأسلوب مختلف عن بقية المقدمين مع الاحتفاظ بمهارات العرض والتقديم أثناء طرحه لموضوع من المواضيع .و جاءت هذه الدراسة بأسلوب التحليل الشخصي معتمدة على توضيح نقطة القوة لدى المقدم و عرض المهارات التي تميز بها ومن هذا المنطلق فإن أفضل عشرة مقدمين سعوديين في مهارات العرض والتقديم لعام 2010م كالتالي :
--------------------------------------------------
أولا | تركي الدخيل
البرنامج | إضاءات
القناة : العربية
نقطة القوة : مهارة طرح الأسئلة الهجومية.
التحليل :يمتلك تركي الدخيل الشخصية الإعلامية المعروفة مقدم برنامج إضاءات مهارة توجيه الأسئلة الهجومية ، وهي مهارة من ضمن مهارات العرض والتقديم تتركز على استثارة الطرف الآخر ( الضيف ) بوجوب الرد بنفس قوة السؤال مع تحريك مشاعره وأحاسيسه، لزيادة فاعلية الحلقة وقد أجاد الدخيل استخدامها في معظم حلقات برنامجه .إلا أن هناك مهارات أخري إضافت للدخيل بريقا آخر في عالم مهارات العرض والتقديم تمثلت في (مهارة الصوت ) فنبرة صوت الدخيل ذات طابع قوي لاتخاذها عدت اتجاهات أثناء الطرح ، مع تنويع الأداء الصوتي بالمحافظة على مستوى حدة الصوت القوية الحادة ، كما أن (لنظرات العيون ) سمة أخرى تمثلت بالمواجه المباشرة والتركيز على الضيف وتحديدا على وجهه ، دون انكسار طرف أو غمض جفن مما يشعر الطرف الآخر بأهمية ما يطرح دون قلق أو توتر أو اضطراب المقدم وهذه سمة تصب في مصلحته .أضيف أيضا أن ( إيماءات اليدين) عند الدخيل كانت محدودة بشكل واضح وهذا التصرف صحيح في حالة كانت المواجهة أقل من عشرة أفراد مع ضيق المكان المتمثل في الطاولة المستديرة ،أما في حالة أن كان المكان يسع لأقل من خمسين ففي هذه الحالة التقليل من حركات إيماءات اليدين واجب وليس تحيدها ، أما إذا كان العدد أكثر من خمسين فهنا من الضروري أن تكون (حركات إيماءات اليدين ) واضحة وبارزة ومتوافقة إلى حد كبير مع ما نقول .كما أن (للحضور الشخصي) الذي يتمتع به الدخيل دور واضح في مهارات التقديم والعرض فلديه مهارة الحوار والإنصات والانتباه وسرعة البديهة عندما يتطلب الأمر ذلك، وهذه عناصر مهارية على الملقي أو المقدم أن يتنبه لها في عروضه القادمة فهي تشكل فارق كبير في التميز على مستوى التقديم والعرض، بالإضافة إلى التحضير الجيد للمادة التي ستقدم. ومن اجل ذلك نشاهده كثير يبدع في سرعة البديهة عند طرح فاصل مستلهما الانتقال من بين الفواصل بآخر جملة للضيف دليلا قويا على تحضيره واستعادة المبكر للتقديم .
نموذج المشاهدة :
ثانيا | علي الظفيري
البرنامج | في العمق
القناة : الجزيرة
نقطة القوة : مهارة الحوار الجاد المتزن
التحليل :أن الذي يتابع الإعلامي على الظفيري مقدم برنامج في العمق على قناة الجزيرة يجد أنه أجاد بكل اقتدار ( مهارة الحوار ) مع المقابل ،وهي مهارة من مهارات العرض والتقديم والتي اتسمت عند الظفيري بالحوار الفعال المتزن المبني ثقافة احترام الطرف الآخر دون النظر لاتجاهاته أو ميوله ، وتعد ميزة استطاع بها أن يفرض نفسه على الساحة كمقدم محترف .وعندما نقف عند مهارات لغة الجسد ومنها ( إيماءات الرأس ) عند الظفيري والتي كانت مفعلة بشكل لافت بحيث كانت مع الإيماءات الأخرى – والتي سنتحدث عنها لاحقا – تشكل داعما أساسيا لحواره مع الآخرين واكتسبت بعدا آخر يدل على اقتدار الظفيري على أن يستخدمها استخداما يخدم حواراته ، فلم تكن مجرد حركات لا معنى لها بل كانت (إيماءات الرأس ) موظفة بشكل مقنن .عند الحديث عن ( مهارة تعبيرات الوجه ) فمن الحق أن نقول أن تعبيرات وجه الظفيري أثناء حواره تعبر بجدية عند سخونة الحوارات مع الأطراف المشاركة فتجده يرفع حاجبيه مع إغلاق الفم متعجبا أو رفع الحاجبين مع فتح الفم قليلا مندهشا مما يسمع أو يرفع الحاجب الأيمن مع ميل لطرف الشفة اليسرى قليلا إذا كان مشككا أما ( مهارة تعبيرات العيون ) فكانت عند الظفيري توزع في مكانها الصحيح مع الحفاظ على توازنها وعدم الإخلال بتناسقها فكانت تثري الحوار وتزيده رونقا وبريقا .. وهكذا تجد تعبيرات الوجه عند الظفيري ايجابية إلى حد كبير .
أما (مهارة الصوت ) عند الظفيري فاتصفت بالثقة مع حفاظها على الأداء الصوتي الذي دائما نطالب به بأن لا يكون الصوت ضعيفا لا يسمع ولاقويا يؤذي السامعين ولا سريعا لا يفهم ولا بطيئا يجلب ****ل فصوت الظفيري كان متنوعا بينا ذا وذاك فأجد في هذه المهارة .
نموذج المشاهدة :
البرنامج | نقطة تحول
القناة : MBC
نقطة القوة : مهارة العرض العفوي
البرنامج | واجه الصحافة
القناة | العربية
نقطة القوة : مهارة إدارة الحوارات
التحليل :يملك الإعلامي داود الشريان مقدم برنامج واجه الصحافة على قناة العربية مهارة إدارة الحوار مع أكثر من طرف في آن واحدة ،وهذه مهارة من مهارات العرض والتقديم تلزم المحاور أن يملك زمام التوازن في الحوار وسرعة الانتباه واقتناص الأجوبة ليتولد منها أكثر من سؤال بالإضافة لاستثمار الوقت الذي يعد عاملا مهما عند إدارة الحوارات حتى لا يشعر أي طرف بأنه لم يأخذ حقه في الطرح .ما يتميز به الشريان (صوته الجهوري) وكذلك (تعبيرات وجه) التي تنطلق من الجمل التي ينطق بها متوافقة إلى أبعد حد مع تلك التعبيرات ، كما ( لتوزيع النظرات ) الجانب الكبير في شخصية الشريان فهي إما نظرات حادة تنبثق من أهمية السؤال المطروح أو أنها هادئة مستقبلة جواب الطرف الآخر حتى لا يدخل في توتر أو قلق من تلك النظرات والشريان أجاده استخدامها . ولـــ (إيماءات اليدين ) وقفه فنجد الشريان يبدأ بهما في حالة الثبات التام وما إن تبدأ الحوارات وتشد في سخونتها مع مرور الوقت تجد أن الإيماءات ترتفع حدتها مع حدة الحوارات بشكل لافت تحسب أيضا له لأنه ليس من الطبيعي أن تكون إيماءات اليدين ذات حركات سريعة دون لزوم في بداية العرض بل لا بد أن تنتقل من درجة إلى درجة أعلى حسب المحتوى دون تكلف أو إهمال .
ومع كل هذه الايجابيات المميزة للإعلامي الشريان - واستأذنه في ذلك - إلا أنه يلاحظ عليه إتباع الطرح الرسمي فيجب على المتحدث الابتعاد عن الرسمية فكلما كان المتحدث عفوي في طرحه دون تكلف كان مقبولا عند الجمهور .
نموذج المشاهدة :
البرنامج | 99
القناة : الأولى
نقطة القوة : مهارة اختيار المواضيع الساخنة
البرنامج | حديث الخليج
القناة : الحرة
نقطة القوة : مهارة المناقشة المعبرة
التحليل :نجد عند الاعلامي سليمان الهتلان (مهارة المناقشة الجادة ) وهي احدى مهارات العرض والتقديم والتي اتصفت بالطرح الهاديء الجاد باستخدام أسلوب البحث والتحري من خلال اجابات الضيف التي يستمد منها أسئلة جديدة بمعنى أن كل أجابة يتولد منها سؤال مع الاحتفاظ بالمناقشة الهادئة التي تجعل الضيف يستفيض بما يحوي من أفكار وهذه تحسب ايجابية للهتلان .وعندما نقف عند ( مهارة الصوت ) نجده أن للهتلان نبرة صوتية جميلة يتلاعب بها كيفما شاء في جهاز صوته تخرجها حنجرته عندما تهتز الأوتار الصوتية تتضح جلية في العبارات الأخيرة من جمله الحوارية تكسب صوته رونق وحلاوة وهذه النبرة نجدها مستخدمة بكثرة عند خطباء الجوامع لكن الإسراف في استخدامها يعد عيبا . لو تمعنا النظرنا لـ ( مهارات تعبيرات الوجه ) نجد أن الهتلان استخدمها استخداما حسنا وفق مجريات الحديث فنجده يبتسم بسخرية أحيانا ويقطب ويتعجب في أحيان أخرى ويترك للطرف الآخر سواء الضيف المقابل أو الجمهور من خلال الشاشة أن يفسر بطريقته ماذا تعنية تلك التعبيرات والملامح ..!! أما ( مهارة النظرات ) فقد كانت متواصلة دون انقطاع مما يترك أثر ايجابي عند الضيف تشعره بأهميته مما يسهم في تجاوبه الكبير مع كل سؤال للهتلان .. هذا وقد كانت العرب تهتم بلغة العيون وقد كتبت القصائد الكثيرة في هذا الشأن .وللغة الجسد دور كبير في شخصية الهتلان تتضح في ( مهارة الإيماءات ) وخصوصا مهارة إيماءات اليدين التي جاءت متوافقة مع ما يقوله الهتلان وفي مكانها الصحيح دون تكلف .ومع كل هذه الايجابيات المميزة للإعلامي سليمان الهتلان - واستأذنه في ذلك - إلا انه يجب ألا يكثر من السؤال المغلق نحو ( أليس كذلك ) عند طرح السؤال مجبرا الضيف بجواب مختصر بــ ( نعم ولا ) وهي من الأسئلة المغلقة التي لا تثري اللقاء ولا تترك للطرف الآخر حرية التوسع في الحديث .!!
نموذج المشاهدة :
سابعا | بتال القوس
البرنامج | في المرمى
القناة : العربية
نقطة القوة : مهارة طرح الأسئلة الجريئة .
البرنامج | الحياة كلمة
القناة : MBC
نقطة القوة : مهارة استقبال أسئلة الجمهور
البرنامج | يا هلا
القناة : روتانا خليجية
نقطة القوة : مهارة التعليق على المواضيع
التحليل :يمتلك الإعلامي على العلياني مقدم برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية (مهارة التعليق على المواضيع والأخبار) وهي مهارة من مهارات العرض والتقديم تحتاج إلى نفس طويل في التعامل مع الموضوعات والأخبار المختلفة بدبلوماسية دون تحيز لأحدها على الآخر ودون وضع تعليق ساخر أو تهكمي مما يجعل الموضوع يأخذ منحنى آخر في السلبية بل يجب النظر للموضوع من كل الجوانب والعلياني عمل بها بكل اقتدار .وعند التحدث عن لغة الجسد عند العلياني وخصوصا (تعبيرات الوجه) نجدها تأخذ طابع الهدوء وعدم الانفعال حتى لا يؤثر طرح قضية أو موضوع على المتلقين فيولد مشاعر القلق لديهم وخصوصا المواضيع الشائكة فيترك للمتلقي حرية التعبير دون تأثير منه . ولو نظرنا لــ ( إيماءات اليدين ) عند العلياني يلاحظ عليها أنها تعبر عن المحتوى إلى حد ما ولو نظرنا لـ (مهارت الصوت) عنده طبيعية دون تقليد أو صخب أو ضغط للكلمات حتى لا يفقد المتلقي تركيزه .
ومع كل هذه الايجابيات المميزة للإعلامي العلياني- واستأذنه في ذلك - إلا أنه يلاحظ عليه الرسمية في الطرح التي تقف عائق في قبول المقدم أو رفضه وغلق ما يعرضه بطريقة غير مباشرة وعليه الابتعاد عنها وفتح باب التواصل العفوي مع الجمهور .
نموذج المشاهدة :
البرنامج | صباح السعودية
القناة : الأولى
نقطة القوة : مهارة التواصل مع الآخرين
التحليل : نجد عند الإعلامي محمد الرديني مقدم برنامج صباح السعودية على القناة السعودية الأولى (مهارة التواصل مع الاخرين) وهي مهارة من ضمن مهارات العرض والتقديم التي يجب أن يكون فيها المقدم حاضر ذهنيا وبدنيا عند التواصل مع الاخرين وخصوصا مع الضيوف والمشاهدين من خلف الشاشة التلفزيونية حتى تشعرهم بحيوية اللقاء وكأنهم يشاركون معك قلبا وقالبا وهذه مهارة نجدها عند الرديني الذي أكسب حضوره تفاعلا من الجميع .فتلاحظ على الرديني من أول لحظة أن لغة الجسد لديه مفعله بشكل ملفت وطبيعية لطبيعة ما يعرض ويقدم فإيماءات الوجه معبرة عما يقوله بعفوية ايجابية وإيماءات اليدين تنطق بما يقوله اما نبرة صوته المتنوعة مع ما يتطلبه الحديث ومن أجل هذا تجد الرديني أجاد استخدامها طبيعيا معبرة ومساندة لما يقوله وفقا لعفويته في العرض والتقديم
نموذج المشاهدة :
كل منا له وجهة نظر في التقييم فهل أصاب في تقييم هاؤلاء الإعلاميين ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مراد الزهراني ; 15-06-2010 الساعة 09:37 AM.