سعدت بردك الوافي الضافي
ومعارضتك الواقعية لما اعتقده في تلك الجرائد
مع يقيني أنني أخالف الغالبية و غلاة المثقفين ... ومن يبحث عن الكلمة والمعرفة من أي منشور ... فلك ولهم تحياتي واحترامي
ويشهد لكم هذا الكم الهائل من المطبوعات اليومية .... "
ولكن لا زلت أظن في الجرائد ظني القديم و عقدتي الأزلية
في البوفيات والوجبات السريعة وبيع البليلة على الشواطئ
وسيارات الآيسكريم التي تدوج في الحارات ،،
ما شاء الله عليك يا بوعلي ... تقرأ هذي الجرائد مع غيرها من الوجبات الدسمة والثقيلة من الكتب العامة .... ،،
لو أقرأ بعض الأعمدة اليومية في صحفنا هذا اليوم لسارعت إلى حبيب الشعب > > بندول ،،
حقيقة منذ سنوات فقدت متعة شراء الجرائد ومعاقرة عناوينها !!
أخي الكريم اسمح لي بمبادلتك الانبساط في الحديث عن تعلقك وحبك للجرائد و القراءة ،،
كنت في بدايتي المعرفية مولع بقراءة القصص البوليسية و وكتب التاريخ والسير الذاتية و القصص الشعبية لدرجة الإدمان و الخسائر المادية >> هذا في المرحلة المتوسطة وما قبلها ،
مع المجلات الكويتية مثل العربي وغيرها وكنت رياضي مثل حالتك وكنت احرص على مجلة اسمها الصقر ،،
المهم استمر العشق و الولع بالقراءة لدرجة أنني أطلقت على نفسي لص دور النشر والمكتبات ...من كثر السرقات الأدبية والفكرية التي ألطشها من تلك الكتب دون أن أدفع قرش واحد ،،
حيث كنت أتسلل الى زوايا المكتبات والأدوار العلوية فيها
وأفتح لي كتاب وابدأ في قرأته منذ دخولي حتى يتم الإعلان عن إغلاق المكتبة لأداء صلاة أو نهاية دوام ،،
ولكن مرة وقعت في شر إعمالي !!!!
واليكم القصة
توضأت لصلاة الظهر في البيت وركبت سيارتي
للذهاب إلى مسجد الشيخ عبدالقادر( البعض يعرفه) وبمروري بجوار مكتبة الهجرة التي في أول شارع مكة في الثقبة ... قلت لماذا لا تنزل يا عساف كي تنهل من معين المعرفة حتى موعد الأذان وكان باقي فسحة من الوقت حتى ذلك الحين ،
وكان لي ما أردت ... أوقفت السيارة ودلفت من باب المكتبة بعد السلام على المحاسب و أعوانه ،
ثم الى الدور العلوي ... وكالعادة اخدت لي كتاب وأسندت ظهري الى احد الرفوف وبسم الله >>
وبدأت في القراءة من احد الكتب و الوقت سرقني ....و المحاسب وإدارة المكتبة كأنهم استعجلوا وأغلقوا الأنوار في الدور الأرضي
وغادروا المكتبة و اقفلوا الأبواب ( المكتبة إسلامية و العاملين بها مطاوعة )لم انتبه ولم اسمع صوت الأبواب... ولكن عند سماعي لصوت المؤذن ..بدأت في المغادرة والنزول الى الدور الأرضي
فاذا الدنيا ظلام دامس والأبواب مقفلة >> في تلك السنة كانت بداية خروج الجولات طبعا راعي كرسيدا سيكون معه بيجر !!
وش اسوي ... وش اسوي
لم اقترب من مكتب المحاسب وهواتفه ،،
وعدت الى الدور العلوي ... و أقمت الصلاة ثم صليت ... وركعتين السنة ،
وقمت افكر في النهاية التي سوف اخرج بها من هذي الورطة
ومضى الوقت وأنا اضحك على نفسي...
وبعد مدة ... وإذا بالقيم على المكتبة يعاود فتح المكتبة على غير العادة منه >> وذلك لحاجة له >> على غير العادة كما فهمت منه ،،
حينها تنفست الصعداء ونزلت اليه وبادرته بالسلام وشرح الحال
وهل يرغب في اتخاذ أي إجراء اتجاهي ، أو اتصال على الشرطة
فقال وهو غارقا في الضحك ذلك المصري : ودا برضه كلام يا راجل يا طيب هههههههههه
قلت طيب أتصل عل الصحة النفسية >> قسم الإدمان .... على الأقل هههههههه
انتهت القصة
وختاما تقبلوا وافر التحايا