[السحاب الجنوبي]

مصيبة تعد الأكبر من نوعها على الإطلاق فهي جريمة يتحق ممارسوها القذف بهم في نيران المجتمع وقيعان الانحطاط.
لازال قسم الكتاب والسنة في جامعة أم القرى يدرس الطلاب ويخرجهم ويقوم بعد ذلك ديوان الخدمة المدنية بعدم قبول خريجي هذا التخصص لعدم وجود وظائف كان ذلك في العام الدراسي 1423 هـ ولازال القسم حتى تاريخه يعمل على تفريخ البطالة.
لازالت المعاهد العلمية تخرج العديد والعديد من الطلاب الذين ليس لهم بحسب تخصصهم الا مقاعد الجامعة التي تفرز البطالة.
لازالت الكليات التقنية تقوم بزف آلاف العاطلين إلى سوق العمل الذي نسمع عنه ولا نرا فيه الا تأشيرات شركات القصيبي ذات الانتشار الأبرز في حلقات الخضار تحديدا.
لازالت تخصصات المكتبة والبحث التي يكفي عشرين مدرسة لسد احتياجها من هذا التخصص لازالت تقبل آلاف والآف الطلاب رجاء من القدر السحيق أن يتوقع أي شخص أنه ذلك الواحد المحظوظ الذي سيغطي تلك العشرين مدرسة غير آبهين بما يقال بأن الدكتور الرشيد آلى على نفسه ان يجعل من أهل الحوطة والحريق مرجعا سعوديا لمعلمي المكتبة والبحث
لازات الميزانيات الهائلة تهدر وتهدر وتهدر ليس لتوظيف أبناء هذا البلد بل لإبقائهم عاطلين تحت مظلة الفقر على شاطئ الجريمة في بحر الحياة الضائعة