عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-06-2010, 03:20 PM
azazaz azazaz غير متواجد حالياً
 






azazaz is on a distinguished road
افتراضي زيارة الماضي بعد ان ارهقنا الحاضر

[SIZE="6"]
لماذا نشتاق لماضينا هل هو الحاضر وما فيه من مضاهر اصبح من الصعوبة لكثير منا مجاراتها عندما اصبحت الماده هي كل شيء فالمقياس بالماده والمراكز .
ام اننا نشتاق للماضي ايام الطفوله لما فيها من بساطه فلم نكن في الماضي نجد تلك الفروقات وكنا نحس بالتقارب لعدم وجود مضاهر فكلنا تقريبا متشابهون فيما نلبس وما ناكل حتى الجائع يمكنه التضاهر بالشبع لان الجوع والشبع لا يرى .
كذالك الصلات والافراح والاعياد كنا نحس فيها بالسعاده والفرح .
اما اليوم فمختلف كليا الملبس والمركب والمنزل وادوات الاتصال وغيرها . اصبح التفاخر بالاكثر وبالمراكز حتى اصبح اصدقاء الامس من اصحاب المراكز العاليه والاموال ينظرون لمن هم اقل منهم بدونيه .
... واما الصلات فاصبحت رسميه بل انها اصبحت شيء ثقيل يتحاشاه الكثير .
في الماضي كانت تتعب الاجساد . لكن النفوس مستريحه . اما اليوم اصبح العكس ريحتنا الوسائل الحديثه جسديا لاكن النفوس متعبه .
في نهايت هذا المقال (اخترت هذه الابيات ونقلتها) لاني اراها تعبر عن الفروق بين زمن مضى والحاضر ..
و هي لصالح بن علي العمري يقول
فيها:
لا
ألا يا طفلُ تكبرْ ..
ألا يا طفل لا تكبرْ..
فهذا عهدك الأغلى.. وهذا عهدك الأطهرْ
فلا همٌّ ولا حزنٌ.. ولا "ضغطٌ" ولا" سكّرْ.."
وأآبر آِذبةٍ ظهرت.. على الدنيا" :متى أآبرْ؟"!
فعشْ أحلامك الغفلى.. وسطّرها على الدفترْ..
وزخرفْ قصرها العاجي.. ولوّن سهلها الأخضرْ
وموّجْ بحرها الساجي.. وهيّج سُحْبَها المُمْطرْ
وصوّرْ طيرَها الشادي.. ونوّرْ روضَها المُمْطرْ
ستعرفُ عندما تكبر.. بأن الحُلْمَ لمْ يظهرْ!!
ألا يا طفلُ لا تكبر ..
ألا يا طفلُ لا تكبر..
وقلّب قطعة الصلصالِ.. بين الماء والعنبرْ
وعفّر وجهك الساهي.. برمل الشاطيء الأصفرْ
تسلّ بلُعبة صمّا.. وداعب وجهها الأزهرْ
ولا تحفل بدنيانا.. وبسمة ثغرها الأبترْ
فتلك اللعبة الكبرى.. وعندك لعبةٌ أصغرْ
تناورنا.. تخاتلُنا.. وتَكْسِرُ قبل أن تُكسرْ
خئونٌ آلما وعدتْ ..غَرُورٌ وشيُها يسحر
لعوبٌ في تأتّيها.. شَموتٌ عندما تُدبرْ
منوعٌ آلما منحت.. قطوعٌ قبل أن تُنذرْ
ألا طفلُ لا تكبرْ ..
ألا يا طفلُ لا تكبرْ..
ستعلمُ حينما تكبرْ.. بأنَّ هناك من يغدرْ
وأن هناك من يصغي ..لأزِّ عدونا الأآبرْ
وأن هناك من يُردي.. أخا ثقةٍ لكي يظفرْ
سيعلمُ قلبُك الدريّ.. بأن هناك من يَفْجُرْ
وأن هناك ذا ودٍّ ..ويبطنُ غير ما يُظْهرْ
وأن هناك نمّاما.. وجوّاظا ومُستكبرْ
ألا يا طفلُ لا تكبر ..
ربكت لا ألا يا طفلُ ..
امنيح ستعلمُ تكبر بأنَّ الذنب مَحْصيٌّ.. وأن اللَّهو مُستنكرْ
وأنَّ حديثكَ الفِطْري.. هذاءٌ صار يُستحقر
وأنّ خُطَاكَ إنْ عثرتْ.. مُحَاسبةٌ فلا تعثرْ
ستعلمُ أنَّ للدينارِ ..عُبّادا فلا تُقهَرْ
وللأخلاقٍ حشرجةٌ.. ذوتْ في آفِّ مستثمر
ألا يا طفلُ لا تكبر ..
ألا يا طفلُ لا تكبر ..
ستعلمُ سطوة الغازي.. ومن أدمى ومن فجّر!!
ستدركُ لوعةَ الأقصى ..وتسمعُ أنّةَ المنبر
ستدركُ ذلَّ ذي التقوى.. وتشهدُ جُرأة المنكر
ألا يا طفلُ لا تكبرْ
..
[/SIZE=6 ]
رد مع اقتباس