عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-06-2010, 11:28 PM
سعيد بن عبدالله الزهراني سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 






سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي ماذا قدّم معارضو الأنظمة العربية في الخارج ؟؟








ماذا قدّم معارضو الأنظمة العربية في الخارج ؟؟

سؤال دائما ما يتبادر إلى ألأذهان عن جدوى ما يسمى معارضو بعض الأنظمة العربية في الخارج من بدائل لإيجاد حلول جذرية لبعض المشكلات التي تعترض المؤسسة الحاكمة في هذه الدولة أو تلك أم القضية لا تعدو كونها زوبعة في فنجان وأشبه ما تكون بأسطوانة مشروخة تعرضت لعوامل جوية المر الذي أفقدها بريقها وصفاء الصوت الذي أفتقده المجتمع في ظل وجود تلك الفضائيات التي غطت أرجاء المعمورة ولم يعد الأمر يحتاج للتكرار لأن المجتمعات أصبحت أكثر وعيا ومثقفة واصبحت في بعض الدول تسير على خطاها وليس العكس .
المعارضون اتخذوا من بعض الدول الأوربية والغربية على وجه التحديد مكانا لتجيش الأعداء على بلدهم , مستغلين في ذلك مرونة الأنظمة وتستخدمها تلك الدول في المقابل كبعبع لتخويف بعض الأنظمة التي لا تربطها علاقة حميمة مع شعوبها وهذه تعتبر الحلقة الأضعف في السلسلة التي تكمن قوتها في تلك الحلقة الضعيفة مهما كانت قوة الحلقات الأخرى.
فعندما يتخذ هؤلاء المعارضون من تلك الدول مقرا ووكرا للهجوم على البلد الأم أو التأثير على مقدرات الشعب التي يفترض أن تكون ملك له وولاة الأمر ما هم إلا مؤتمنون عليه فمن المستفيد يا ترى ؟ ألا يشبه هذا التصرف بمن نكثت غزلها وعادت إلى المربع الأول بدلا من إكمال عملية التطوير والتنمية التي بها تتقدم الأوطان دون أن تربط بأي كائن كان .
بعض معارضو الأنظمة العربية في الخارج لا تتعدى معارضاتهم لهجة التهديد والوعيد لضرب الداخل وهذا يستدل عليه من إفلاسهم وعدم مقدرتهم في ممارسة حقهم بالداخل إذا ما كان الوضع يتعلق بالإصلاح ومساعدة الحاكم القضاء على الفساد فمحاربة هذه الظاهرة لا تتم من خلال بلد يدين بغير الإسلام .
لقد سئم المجتمع من كثر ما يطرح من خلال بعض الفضائيات الخاصة بهؤلاء المعارضون وتهييج الشارع وعرض أفكار على السذج من الناس التي يستحيل تنفيذها على أرض الواقع وقد رأينا ممن كان معارضا لبلده في دولة خليجية مجاورة وسلم بعد عودته من الخارج حقيبة وزارية التي دائما ما كان يعزف على وتر التقصير وأنه لو كان مكان ذلك الوزير لقضى على البطالة نهائيا لكن لم يفعل الرجل شيئ بل أزداد الأمر سواء ومن كان يناصره في الخارج والداخل خيب آمالهم وحول الأحلام الوردية التي صورها لهم ذلك المعارض في المهجر إلى جحيم فهل لنا أن نعتبر ونضع سويا حدا لذلك الكلام المعسول الذي لا يجدي نفعا بل إنه يضعف قوة وتماسك أبنا البلد الواحد .
رد مع اقتباس