| 
				 رد: عشرة اشياء لن يسألك الله عنها 
  سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم
 فاجاب
 هذه الأسئلة تحتاج إلى إثبات أن الله سوف يسألك عنها .
 وبعضها – إن لم يكن أكثرها – من القول على الله بغير عِلم .
 ولو اقتَصَر على ما ثبت السؤال عنه لكان أولى بمن كَتَبها .
 فلو اقتصر – مثلا – على السؤال عن الخمس التي لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسال عنها .
 وكذلك ما جاء في الحديث :
 إن الله عز وجل يقول يوم القيامة :
 يا ابن آدم مرضت فلم تعدني . قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .
 يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تُطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .
 يا ابن آدم استسقيتك فلم تَسقني . قال : يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تَسقه ، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي . رواه مسلم .
 فمثل هذه الأشياء سوف يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة .
 أما قوله :
 (كم شخصا نقلت بسيارتك) ؟
 (كم شخصا استضفت) ؟
 (كم شخصا كسيت) ؟
 فالسؤال عن هذه الأشياء يحتاج إلى إثبات ودليل .. ولا دليل – فيما أعلم – .
 وقوله : (سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين)
 أقول : هذا غير صحيح ؛ لأن الله لا يسأل ولا يُحاسِب عن مكنون النفس إذا كان من قَبِيل : حديث النفس أو الهاجِس أو الخاطر . لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
 ويَسأل سبحانه وتعالى عن أعمال القلوب ، لا عن مكنونات الأنفس .
 وقوله : (سيسألك إن كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك )
 فأقول : وهل هذه الرسالة مما يَجب علينا إرساله ، حتى نُسأل عنها يوم القيامة ؟
 وهل إذا خجل الإنسان من فِعلِ شيء ما ، سوف يُسأل عنه يوم القيامة ؟
 نعم .. لو كان الخجل فيما يتعلّق بإنكار مُنكَر ، لوَرَد السؤال .
 وحَريّ بِكل من أراد نشر شيء يتعلّق بالدِّين أن يَرجع إلى أهل الاختصاص ، فإننا لو أردنا نشر معلمة طبية أو غيرها ، لرجعنا إلى أهل الاختصاص .
 ودِين الله أولى بالحفظ والصيانة عن العبث .
 والله تعالى أعلم .
 
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
			 
 |