عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2010, 07:07 PM
الصورة الرمزية البركــ الفقيه ــي
البركــ الفقيه ــي البركــ الفقيه ــي غير متواجد حالياً
 






البركــ الفقيه ــي is on a distinguished road
افتراضي نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ هاشم بن خاطر البركي رحمه الله تعالى

إيماناً وعملاً بقول المصطفى عليه الصلاة و السلام : ( أذكروا محاسن موتاكم )
سأذكر لكم في هذه السطور المختصرة بعض محاسن المرحوم ـ بإذن الله ـ هاشم البركي
مبتدأَ بذكر نبذة مختصرة عن اسمه ونسبه ثم سيرة مختصرة عن حياته ثم لحظة الوفاة وخِتام الأعمال

اسمه ونسبه

هاشم بن خاطر بن عبدالرحمن بن غرم الله البركي بن مسفر بن هزاع الشيخ الزهراني
وهو من أسرة الفقهاء من بيت علم وفقه وصلاح وهو من سلالة بيت شرف وسيادة من وادي الكَلِبَة ببني عدوان

سيرة حياته

درس هاشم التعليم الإبتدائي في مدرسة الملك فهد بالقرية إلى الصف الخامس
وفي عام 1404هـ أنتقل إلى منطقة مكة المكرمة برفقة والده وأهله وأعمامه ليكمل دراسته في مكه
حفظ القرآن الكريم وهو في المرحل الثانوية واهتم بتلاوته وإقامة حروفه حتى نال
إجازة بقراءة عاصم براوية شعبة وحفص عنه من طريق الشاطبية
وقد أجازه عدد من علماء القراءات أبرزهم فضيلة الشيخ محمد بن نهان المصري
كما حفظ متن الجزرية وتحفة الأطفال في علم التجويد وكتاب التوحيد والأصول الثلاثة في العقيدة وغيرها , و له إطلاع جيد في كتب التجويد فقد كان ـ رحمه الله ـ لا يعجبه أن يكون الإمام حافظ لكتاب فيهمله ولايلقي له أي إهتمام .
أما عن المرحلة الجامعية فقد بدأ هاشم الدراسة في المرحلة الجامعة في قسم العقيدة في كلية الدعوة وأصول الدين عام 1414هـ وقد كانت رغبة شديدة منه للدراسة في هذا القسم لتلقى العقيدة الصافية من علماء الجامعة في عصره أبرزهم العلامة الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي ـ شافاه الله وعافاه ـ
وغيرهم من أساتذة العقيدة في الجامعة .
ثم تخرج من الجامعة عام 1417هـ
وفي عام 1418هـ عمل في التوعية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
في منطقة مكة المكرمة
لكنه أبى المواصلة إلا في التعليم فتعين معلماً عام 1419هـ في محافظة القويعية بالرياض
ثم انتقل إلى التعليم في مكة المكرمة عام 1422هـ
أثناء حياته في مكه المكرمة درس كتاب الروض المُربع شرح زاد المُستقنع
على يد شيخة فضيلة الشيخ سالم الحميدي العياد قاضي تمييز في مكة المكرمة
كما درس كتاب العقيدة الطحاوية وكتاب التوحيد والأصول الثلاثة على عدد من علماء البلد لا أذكرهم .
وقد كان ـ رحمه الله ـ له عدد من القصائد الفصيحة الجميلة وهي محفوظة عند أهله منها
قصيدته في (الأقصى الجريح) وقصيدته في (رثاء الأجداد) .

درس الماجستير حتى نال درجة الإمتياز بتوفيق الله وكان عنوان رسالته :
( الدور التغريبي لبطرس البستاني في دائرة المعارف العربية )
وهو كتاب يرد على شبهات هذا النصراني وقد قال ـ رحمه الله ـ في مقدمة رسالته :
وتهدف هذه الرسالة إلى الكشف عن بعض بذور مخططات تغريب الأمة وذلك من خلال إستقراء منهج هذا الرجل النصراني في موسوعته الموسومة بدائرة المعارف العربية حيث عمل بشكل دؤوب على محاربة الإسلام من خلال بث الشبهات حوله وغرس الدسائس في تاريخه والدعوة إلى المذاهب الفكرية الغربية المضادة له وإيمان بضرورة التصدي لمثل هذه المخططات رأيت أن أسهم في كشفها وتحذير الأمة من الأخطار المحدقة بها .. )


لحظة الوفــاة وخِتام الأعمال

ولله الحمد توفى هاشم ـ رحمه الله ـ بعد إنجازه رسالة الماجستير وهي آخر الأعمال التي قدمها لله تعالى والتي ستنتفع بها الأمة الإسلامية ـ بإذن الله ـ توفي ـ رحمه الله ـ على طريق المدينة في 17 / 7 / 1431هجري عصر يوم الثلاثاء ودفن في مقبرة البقيع , وقد كانت رحلته لغرض العلم ومواصلة رسالة الدكتوراه لكن قدر الله شاء أن يأخذ روحه في مدينة حبيب الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد كانت أمنية المرحوم أن يموت فيها فحقق الله تعالى له أمنيته لقد رحل عنا وكان حبيباً رحيماً لطيفاً بفطرته طيباً محبوباً لا يحمل الحقد على أحد بشوشاً معروفاً بإبتسامته كثير الإستغفار والتهليل عند الألم والمصاب صاحب قيام في الليل والناس نيام نحسبه كذلك والله حسيبه أسأل الله يا أخي هاشم أن يقدس روحك في أعلى أعالي الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

وحسبي أن أدعوا في هذا المقام لجميع من قام بواجب العزاء
فجزا الله الجميع خير الجزاء وكفانا وإياكم شر المصائب
وإنا لله وإنا إليه راجعون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[frame="1 90"][align=center][frame="7 80"][a7la1=#FFD700]يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ، وأن عبادات الخفاءهي أعظم أسباب الثبات "[/a7la1][/frame]
[/align][/frame]
أخر مواضيعي