الموضوع: من روائع البدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2010, 05:28 AM   #117
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: من روائع البدر

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


من اربع ليال ...

...طيفك وقف...


ما بين الرمش ... والرمش ...


ما غمضت لي عين ...

يا ابن الحلال ...

اما استرح ... والا امش ...


من أربع ليال... في مجلسي منك خيال ...

وفوق الجرايد والكتب ... اسمك حروفه تنكتب ...

يا ابن الحلال ...

اما استرح ... والا امش ...

من اربع ليال ... هبت من ديارك شمال ...

بريح الخزامى ... والنفل ...

أنا الظما ... انتي الأمل ...

داري لها عامين ... ما ربعت ...

وما غمضت لي عين ...









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

الرسومات للبدر

[frame="4 80"]
وجدت هذه .القراءة النقدية..للقصيدة...



..لا أحد منهم رأى أو وعى هذه الصور المؤلمة..

انه مقطع يهز كيان القارئ يقلبه رأسا على عقب من جماله وقوته..

يقول البدر..طيفك وقف... يقول وقف..لم يقل جلس أو مكث

أو نام أو تربع..ولكن قال: وقف..ان الوقوف..يعني التردد..عدم وجود رأي حالي

.ان حبيبة البدر تقف

بين رموشه..لم تقرر هل تبقى أم ترحل تاركة كل شيء

لكن ذلك الوقوف يقلق البدر..لا يريحه..فهو عاشق صريح..لا يقبل أنصاف الحلول

ولا ارباعها..هو يقول لها ابقي يا سيدتي فأنت مرحب بك..لكن وقوفك مؤرق

مؤلم..اما استرح...أو امش..

ان البدر لا يريد ذلك الأرق المؤلم..والتقلب على الأشواك..

هل تبقى؟

هل ستذهب؟

وستبدأ لعبة كلمة عتيدة في لغتنا العربية تدعى : ربما..

لكن البدر لا يريد ربما..يعرف أن ربما كلمة متقلبة..ما أن تمسك بزمام

العاشق حتى تقلب ليله نهار..ونهاره ليل..

فهو يعلنها صريحة..اما استرح..والا امش..



عندما تأزم الوضع في مجلس البدر

ووجد أن خيال محبوبه يطارده في خلوته..وفي رحاب كتبه وجرائده..

انسحب بهدوء..ليتنسم بعض الهواء خارج مجلسه المختنق بخيال

المحبوب..هبت ريح لطيفة باردة من الشمال..ليس من أي شمال..

من ذلك الشمال الذي يسكنه المحبوب..

من دار المحبوب الذي يقع في أعلى خريطة البدر العشقية..حيث الشمال دوما في أعلى

الخرائط

وهذه الريح..القادمة من ناحية المحبوب مطلية بالخزامى والنفل..

وكل ما يثير الشجون في نفس البدر..ان هذه الريح الطرية..تشجع

المطر على الهطول على هذا القلب الظامئ فهي أمل..وهي ربما

التي أرقت الشاعر ورفضها..ولكن العاشق..مهما كان..

فهو ضعيف..وهو يأمل..بأن ريح العاشق التي تدور الأرض منذ عامين..

ربما تستقر..

وإلى أن تستقر...

فلن تغمض للبدر عين..

[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً