[جسد بلا قلب]

زيد و عمر

أهلاً بكم سيداتي وسادتي الكرام كلنا تردد على مسامعنا كثيراً اسم زيد وعمر

وخاصة بمادة القواعد ، والنحو ..

فقد استخدم العرب هذان الاسمان للتمثيل كذهب زيد ، وضرب عمر زيد ..

ما سنتطرق إليه اليوم ماحدث لسين من الناس

ودعونا نرمز إليه بزيد :

حدث أن كان زيد يقود سيارته وكان ملتزم بنظام المرور من حزام وسرعة

وعدم التحدث بالهاتف ..الخ .




ولكن هذه المرة عندما توقف عند إشارة المرور فوجي برجل المرور يطلب منه

رخصة السوق وبما ان زيد منضبط سأل عن السبب فقال له رجل المرور:

انك تقف على خط المشاة ..



المهم أن زيد أخذ القسيمة الصفراء وغادر المكان

لكن نتج عن هذه المخالفة أن صاحبنا زيد أصبح يحلف ويقسم أنه بريء وان

رجل المرور ما يفهم وأصبح حديثه عن المرور دائماً ما يتسم بالسلبية وأنهم

جهلة وبحاجة إلى التطوير لعقلياتهم وأصبح صاحبنا زيد لا يرى جهاز المرور

ككل إلا من هذا الثقب الضيق وأصبح، نظره يقتصر على هذه النافذة الضيقة

فقط .

إذا ما هو الحل بالنسبة لزيد هذا الذي أصبح في كل مكان وكل زاوية يتشكى

من هذا الجهاز ؟

هذه قصة زيد مع فرد من كم ألف من جهاز المرور ..
_________________________________






أما قصة عمر مع الهيئة الذي أتاه الله من الجمال والهيئة الحسنة ما يجعل منه

محل ريبة من كل من ينظر إليه .

المهم أن عمر ذهب إلى مكان مخصص للعائلات وهو ليس لديه عائلة



اشتبه به رجل الهيئة وطلب منه إثباته وأخذ تعهد عليه بعدم العودة

لهذا المكان ..

وبقي أخونا عمر بكل مجلس وزاوية ينتقد ويتشكى من الهيئة كجهاز متخلف

ويحتاج إلى تطوير .

أعود واسأل كيف نبين لزيد ولعمر أن هذا المنظور الذي ينظرون منه

منظور ضيق ؟

ولا يتعدى ما تراه أعينهم التي ترى من ذاك الثقب الضيق الناتج عن تلك الحادثة

الخاصة بهم أو بقريب لهما ..

والحقيقة أنهم لو نظروا من الجوانب المصاحبة لهذه النوافذ الضيقة الخاصة بهم

لشاهدوا الأمور على ما هي عليه حقيقتاً .

لذلك من لديه منكم أدنى فكرة فل يأتي إلي بها .

ومن يستطع أن يبين لهم ويفرد لهم موضوع خاص بهذه القضية فليفعل على عجل ،


حتى نأخذ بأيديهم إلى نور البصيرة ،

وأرض الفضاء الواسعة حتى يروا الحقيقة عن كثب .

ولا يخلطوا الأمور على الناس .


فهم بالحقيقة لايرون الجانب الآخر لهذه الأجهزة ..

من تطبيق للأنظمة ومن أمر ونهي وما إلى هنالك ..

من أجل منظار أوسع وأشمل للأمور ..




فليس كل مشتكي مظلوم ..

فرجل المرور طبق النظام ، ورجل الهيئة طبق النظام ..

ولم يخترعوا شيء من عند هم .

ولكن أين الأقلام التي تدافع عن الحق ؟