حياك الله أختي : غربة مشاعر
وأجزل لك الأجر والثواب على مواضيعك عالية القدر
فموضوع اليوم تقشعر منه الأبدان
. .
قبل التفكير في الجمعيات الخيرية التي رُبما لا يوجد لدى معظمها
التجهيزات الكافية والاستعداد التام للتعامل مع أطنان الطعام الذي
يُبذَل في غير محلّه ويُنفَق في غير أوجُهِه
.
هل يُعقل أن يُعرّض العاقل من المسلمين نفسه للوعيد من الله تعالى
من أجل أن يُقال فلان أغدق على حاويات النفايات مما انعم الله به عليه
ما أن تنوء بحمله سيارات القمامة ؟
أيُ تفكيرٍ هذا وأيُ بذخٍ وإسراف وصلت إليه عقول بعض الناس اليوم ؟
ألا يرى الكوارث والنِقَم حلت بأُناسٍ كانوا في رغدٍ من العيش ؟
ألا يرى المجاعات بدأت تستشري داخل مجتمعاتنا السعودية
فضلاً عن المجتمعات الأُخرى ؟
.
لن يكون ذلك المسرف بمأمن من عذاب الله في الدنيا قبل الآخرة
ما لم يشكُر نِعَم الله باحترامها وصيانتها وعدم تبذيرها وإهدارها
مناكفةً ورياءً .
قال تعالى : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ