[ســيــــف العـــــرب]

يا أحبّتي

الأئمة متفقون على فرضية تغطية وجوه النساء مع وجود الأجانب

وإنما وقع الخلاف بينهم في العلة , فمنهم من يرى أنها الخوف من الفتنة

كالحنفية والمالكية ومنهم من يرى أن الوجه عورة كالحنابلة

ولكنهم مجمعون على وجوب ستر الوجه عند الخوف من فتنة النظر بشهوة

فمن منا اليوم يزعم بأنه بمأمن من الشهوة عند النظر إلى المرأة وكأنه زكّى نفسه

في زمنٍ استشرت فيه الفتن وأسباب الشهوات في مجتمعٍ أيقن فيه البعض

وجودها وأنكر ما فرضه الله عليه تجاهها .

. . .

أما عن قولك أخي السرف

حول الإساءة للآخرين وتعنيفهم لتبيان أخطائهم فهي مرفوضةٌ جملةً وتفصيلاً

وإن كان هذا الشخص كان غليظاً في القول فهو سوء تصرّف انتهجه في سبيل

إحقاق الحق وإنكار المُنكر , فنقول له قد جانبت الصواب للوصول إلى الصواب

. . .

إلا أن ما أنكرته أنت عليه بحجة أن تبريره كان ساذجاً

وأن هذه الحادثة تخضع لمُجرد اختلاف في الأفكار كُنت أيضاً

قد جانبت فيه الصواب أخي السرف

فالمسألة خاضعة لقول الأئمة وإجماع المذاهب الأربعة وغيرهم ممن

لا يتبعون مذهباً محدداً على تغطية الوجه في حال الخوف من الفتنة

وليست خاضعة للأفكار والاجتهادات الغير مبنيّة على دليل

من الكتاب أو السنة

وفيما يبدو من اللمحة السريعة التي أشرت إليها أن هذه المرأة عرّضت

نفسها للفتنة ولم تبذل الأسباب لقطع الطريق المؤدي إليها

.

في رعاية الله