الموضوع: نقاط على حروف .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2010, 02:26 AM   #10
الســرف

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الســرف
 







 
الســرف is on a distinguished road
افتراضي رد: نقاط على حروف .!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم   مشاهدة المشاركة

  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخ الحبيب السرف.
مسائك رضى.

هناك مرسل ومستقبل وهناك رسالة.. الإشكال يكمن في ترجمة الطرف المستقبل للمحتوى وللصورة , فكما أن للخطاب إشكاليه وللرسالة مساحة يجب أن تغذيها هناك ضمير مجهول هو خارج إطار صورة مدركة لكنها مرفوضة من قبل الطرف المستقبل, لذلك ينشي الاضطراب .

وكأننا نكرس حالة من التنافر بين قطبي الرسالة.
لذا يحمل الخطاب شي من التعالي إذا تحامل على واقعه بلغة فوقية أو إقصائية, فاسقط حق الآخرين في إمكانية التواصل.
والقاعدة الذهبية في ذلك هي أن تخاطب الناس على قدر عقولهم وان تبادلهم حسن الظن...وهنا تكمن إشكالية الطرف المرسل, فقيمة ما يرسل هو عقل ٌ موازي من حيث المضمون لعقل وتفكير المستقبل وثقافته.

أضف إلى ذلك جهل احد الطرفين بحقيقة ما يرسل أو ما يستقبل. وهذا ما نفعله حين نصدر الذات والإناء المريضة وهي أهم أدوات الهدم التي تنشي في المقارنات البليدة بين نتاج بيئات وقناعات وأفكار مختلفة ( فنحن الأتقى, ونحن الأفضل, ونحن أهل كذا ..الخ)

دعني أغوص قليلا..

نومن بالصورة الذهنية والتي يترتب عليها فتح باب الاحتمال والحدس, وهذه الصورة هي بوابة لعبور الرسالة, فكلما كانت صورة المرسل محل ثقة وأكثر وضوحا, كانت الترجمة اقرب للصواب, والعكس الصحيح.
في نصك مدركين لصورتين مختلفة احدها شكل وهي "الهيئة" والأخرى مضمون وهي "الدبوس" فإمكانية التعامل مع هاتين الصورتين هي في حيز الثقافة التي غذت المجتمع, وهي مجموعة رسائل ذات مستويات متفاوته بين قيمة وسلوك ثقافي وبعد زمني أيضا يعززه نظرتنا لبعض قضايا الفقه والخلاف فاختزلت في (الهيئة والخطاب الديني) , وفي المقابل الحذر من ذلك المجهول الذي خلق في نفوسنا الرعب عند نقدنا لواقع الممارسة السياسية أو الحكام أو الأمراء أو الوزراء, فنستحضر (الدبوس) كتغذية راجعة لحالة من فقدان الثقة والخوف من الوقوع في المحذور الذي يعيش في قلوبنا وتخشاه ألسنتنا.

لذا هناك عمق ثقافي حقيقي أوجد شروخ عميقة في أدبيات الاختلاف والاتفاق والشجاعة الأدبية والتسامح والنقد الهادف والتعدي على الخطوط الحمراء وماهو جاد وقيم وماهو عارض وعابر, إذا نحن نتعاطى " الصورة الذهنية كثيرا سواء كانت نص او كانت هيئة, والمثال سواء كان عقلاني أو غير عقلاني " أكثر من تعاطينا المفاهيم والأفكار, فنخفق كثير في الإرسال والترجمة.

لذلك ففي الطرفين المتقابلين مرسل ومستقبل شكل ومضمون أرى أن هذه ليست عداوة بل قطيعة وإقصاء واعرض عن فهم الآخر,وهذه حالة يعيشها الإنسان في داخله قبل أن يترجمها إلى فعل وموقف.

هذا الناتج هو تسجيل لحالة فقدان الثقة من جانب وهو تقليص لمساحة التقاطع في المتفق عليه والنكوص لحالة من الجهل المركب والبحث عن الفاضل مكان المفضول أو المفضول مكان الفاضل في قضايا جدلية لها إعرابها في فقه الواقع و المتغيرات فقد مر عليها أئمة السلف الصالح قبل 1200 عام فاستفادت الأمة من رحيقهم في تلك العصور, ولم نستطع نحن فهم ما عاشوه حتى ألان.

أسف على الإطالة.




الحقيقه أنني استمتعت أيما إستمتاع بهذا الفكر والطرح الجميل

سياحه في فكر
وغذاء للروح

ليت كل إطاله تكون على ذات النهج

قلم رائع وجميل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
تعجبني شخصية زوربا ... لكنّ أكثر ما يعجبني فيه طريقته في الوصول بأحاسيسه إلى ضدّها . أذكر قصّته مع الكرز ، يوم كان يحبّ الكرز كثيرا و قرّر أن يُشفى من حبّه إيّاه بأن يأكل منه كثيرا .. كثيرا حتّى يتقيّـأه . بعد ذلك أصبح يعامله كفاكهة عاديّة. طريقة طريفة في الشفاء ممّا يستعبدك
أخر مواضيعي
الســرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس