رد: دعوة للتصدي لعبث الفتاوى
أتفقنا مع من أفتى أو أختلفنا وإن كان قد وقع من افتى في خطأ غير مقصود فقد اخطأ من أتهمهم بالضلال وإتباع الهوى هوى النفس وإن هذا ليس من دينا ولا تدينا فهذا ما أوقع الكثير في خطأ لا يخلو من الغيبة إن صح ذلك والبهتان إن لم يكن كذلك وهذا أيضا لا يبعد كثيرا عن أكل لحم أخيه المسلم وهو ميتا فحذاري أن نحذو حذو من أراد أن يصفي حسابه مع الآخر لحجب الأضواء عنهم وتبقى حبيسة أشخاص متنفذين ومعتبرين .
الآن أصبح أئمة المساجد يوصون بحجر من أفتى وكأنهم فيروسات أو بهم أمراض معدية سبحان الله إلى هذا الحد أصبحت الأحقاد تأخذ منحى آخر لا تحل مثل هذه التصريحات العاطفية أو الخطب الرنانة التي أعتاد عليها البعض لإقصاء الآخرين سوء الفهم أو الإشكال الحاصل بين العلماء وإنما تفقدهم الهيبة والوقار والإحترام , وكان حري بهم الإجتماع مع بعضهم حول طاولة واحدة تجمعهم وهيئة كبار العلماء ومناقشة مثل هذه الأمور الفقية تحت سقف واحد والتحاور حولها والخروج بفتيا موحدة وليس كما هو الحال مع إحترامي وإجلال لرجال الدين ومشايخنا الأفاضل بوطننا الحبيب لكني أرى أن هناك فجوة بينهم عميقة قد يستغرق جسرها فتره من الزمن وربما تبدأ عملية التكفير لبعضهم بعضا وقد تطال ممن لا ناقة له ولا جمل بهذه الفتيا وإنما ضحية إجتهادات ربما لم تكن موفقه ولن آخذ بها لأنني لست بحاجة إلى الرضاعة وأنا بهذا السن .
تقبل مروري حفظك الله ورعاك .
التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 07-07-2010 الساعة 07:54 PM.
|