صِـــراع الدِيَــكة
السلام عليكم
المتتبع للمشهد الحياتي السعودي في السنوات الخمس الأخيرة وربما ما قبلها يذهله الردح الكثير والخارج عن الذوق العام عبر مختلف وسائل إعلامنا سيما الصحافة وازداد الأمر مع ثورة الإنترنت والمواقع والمنتديات بين مدارس فكرية مختلفة وبين أطياف وتحزبات داخل بعض تلك المدارس
على جميع الصعد السياسية والإجتماعية وحتى الرياضية والفنية أصبحنا حيارى والقليل منا ملك جسارةً في الحفاظ على مبادئه وقناعاته أو اتخذ منهجاً واضحاً ينأى به عن حلبات ذلك الصراع أو يعينه على الثبات دون دخول معمعته والـتأثر به
كنا إلى وقتٍ قريب نشاهد شيئاً من ذلك في مجتمعات قريبة كمصر والكويت ، وكنا نذهل ، ولربما سخرنا !!
واليوم دخلنا المعترك باندفاع نخشى عواقبه ونأمل ألا يؤثر سلباً على وحدة ولحمة الوطن أو أن يحدث شرخاً في علاقاتنا الإجتماعية والإنسانية
صراعٌ أقل ما يوصف بأنه تفريغ لكبتٍ .. ومواجهة خاطئة لمشاكل وعقد نعاني منها ـ ربما ـ
غدونا كمن لا يطيب له حال ولا يرضى عن ذاته إلا بالبحث عن خصم "عدو" ( مفترض ) يحقق من خلاله شيئاً من ( إعلان الوجود )
ماذا لو كان إعلاناً مفلساً .. غايته رخيصة .. وسبله أرخص ؟؟
بل ماذا لو كان صراعاً على الــ ( لا شيء )
إنها باقعة عصرنا .. والخشية أن يغفل العاقلون وأهل القرار والحل والعقد عن ذلك فيستحيل مجتمعنا لـ ميدانٍ ضحلٍ لا يليق بنا كبشر .. ونكون فيه دِيكةٌ .. الصائح فيها ( والمخربش ) أكثر .. هو المنتصر
تحياتي .. بل قد أقول .. ألــمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|