صورتي الملكية!.
طالما فكّرتُ أن أعيش ملكا؛ ولكن المطلب عسير المنال، والعمل له شيءٌ من الهزال!
تأملت كل التيجان حولي، وأعدت النظر للمطلب الثمين، ثم أعدت النظر مرتين؛ وثالثةٌ بقلبٍ أمين، فوجدته أمرٌ يسير!.
صِحتُ بصوت ثقيل، فأخفت سمعي وأنا القائل الأصيل: أريدُ بساطاً على ظهر فيل، ثم أسمعوا ماذا سأقول:
من يجلب لي غابة استوائية؟!
أريدها تحتوي كل المناخات، والسهول والمرتفعات، والحيوانات والنباتات...
سألبس فرو الأسد وقناع شكله، وسأتوددُ لآخر وأخاطب فيه عقله، أسدٌ حقيقيٌ بأصله، وشرطي أن يكون "أبلّه"، ويُعرفني بأهله، وبآخرٍ مثله، وهكذا إلى أن نُشكلَّ قـوة.
سنذهب إلى بقعة، لا يلقى بها الصوت سمعة، وسأُحدثُ هناك وقعة!.
سأرهب الجراء، وأخيفهم بالقوة الجبراء، وبصوت ألمراء، من عصاني فهو جيفة للفلاء، ومن أطاعني فله الأمان والإخاء.
ولأنهم أضعف من هيبة الأسـود، سيذعنون ويقدمون لنا الورود!
سألفهم حولي، وأرسل منهم رسول، للبقعة المليئة بالعجول، فإما ائتلافا - وهكذا الأصول - وإلا فكل حيٍ يزول!
ومن الجراء لهم عبرة، فأهلا برسولي وخبره، يقول: خلفي العجول عشرةٌ عشرة، والملتقى تحت سدرة، سيبايعونك بالطاعةِ والإمرة!.
الثعالب الغدّارة، سـأدعها إلى ان أنتهي من مسيرتي؛ لأن لها وتيرةٌ غير وتيرتي، ولن تخضع إلا لقوتي؛ لذا سأتركها إلى أن أعد عدتي.
سأتقدم جنوبا، وأومن الشمال خلفا، وألتف غربا، وأسوّر الفلاة شرقا...
سأكسب الضعيف بلغة الأمان، وأقضي على القوّي مدعاةً للأمان، وألف الجميع حولي أيضا طلباً للأمان!
ولكي أضمن الائتلاف الأبدي، سأحتكر موارد الغابة لي وحدي، وسأكرم كل من حولي، وأقضي على التاريخ الأزلي؛ ليكون التاريخ تاريخي، أنا فقط ولا غيري، وفي كل بقعة عرينٌ لي، اسمه يعود لاسمي.
لن أنسى أن أشرف من كل بقعة نفرا، وأعطيه من هيبتي وقرا، وأضع له في حُكمي سطرا، وأحدث له من الرواية أمرا، لأجر من خلفه جرّا!.
الثعالب الآن أصبحت تحت إمرتي، لأمدٍ لا ينتهي، فكل البقاع حولها تصفق لبطولتي، فإن شاءت أو أبت ليس لها إلا طاعتي!
الصقور في السماء، من وقع في الأرض وأسـاء، فله أقفاص وإناء، ولنا منه الحسين وله الأخطاء؛ لذا فليفعل ما يشــاء!
الآن ماذا ترون في ملكي؟
ألستُ ملكاً ورثاً عن جدّي؟!
أخيراً:
الحذر ثم الحذر أن يعمل أحدا مثلي، فهي فكرة لي وأنا الفاعل وأنتم خلفي!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة موسى الكناني ; 15-07-2010 الساعة 05:42 AM.
|