جَسُورٌ من الزمنِ الغَابرْ .. ( أخيرة ) .
خرج من شقتهِ وعلى غير العادة متأخراً عن عمله .. وقع في براثن زحام طريقه المعروف ! استغل طريقاً فرعياً ليهرب من الطريق الغاضب الحانق . وجد نفسه بين أحياءاً قديمة حيث كانت شوارعها ضيقة جدا ً . لا تعبر عن سكان الحي وسيعوا البال ، مَثلهُم في الحياة القناعة كنز ..
بطريقة أو أخرى خرج مما هو فيه ليكمل مشوار العمل .. انتهى بتقاطع قريب من مكتبه .. تجاوز الإشارة الحمراء ففاجأته الأم التي تحمل طفلاً في إحشائها هرعت إلى القدر ترجوه أن ينقذها وطفلها أو الطفل وحده فاستجاب لهم حيث ارتطم صديقنا بتمثال يتوسط دوار جادة الثورة والنضال الذي سادت فكرة شجاعة صاحبه وقوته ورمز ربما لن يتكرر أبداً لأنه زمن ٌ يحكمه القانون فضلاً عن التمثال الذي تحطم لتنتهي فكرة البطولة إلى الأبد .
أفاق ذلك الرجل من إغمائه في المشفى ليخبرهم عن حقيقة الرمز الجبان الوغـد !
انتهت القصة ..
نزفـ / أحمــد الزهراني .
صوت من زهــــــــــــران
|