عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-07-2010, 02:36 AM
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
براااق الحـــازم براااق الحـــازم غير متواجد حالياً
 






براااق الحـــازم is on a distinguished road
7 مجاهــدون وارهابيـــــــــــون.......؟؟ (كتاب)

.










.


[mtohg=null]http://www3.0zz0.com/2010/07/20/21/144738297.jpg[/mtohg]
*


بسم الله تراق الدماء وتزهق الأرواح, وترمل النساء وتستباح الحرمات ونغوص في الدماء إلى الركب.. قمة الحضور الإنساني في قالب النص الذي يسترق العواطف القلوب. رُفع الصليب على إعتاق الكهنة والرهبان وسار في مدن أوروبا ليعلن عن حكمة الحرب المقدسة التي تشترك بها أوروبا ليرتفع مجد الصلب, ويعود الحق إلى أصحابه...!


إذا الله في السماء يشرع للناس ما يقومون به من أفعال...! التوراة تتكلم عن خراف إبراهيم الضالة والإنجيل يتكلم عن ارض الموعد, الأمر محسوم من القدم, والنصوص تجير من ملكوت السماء لأهل الأرض وشعوب الله المختاره.!

بيمنا الحقيقة هناك في ظلمات القصور التي حوت العهر والفجور, المصالح التي حكمت الدم الملكي خلال مئات السنين فهي من يشرع النصوص التي تسترق قلوب العباد وتجعل منهم قطيع من البهائم لاحول لهم ولاقوة (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)الاحزاب

بين المكتسب والمسلوب تفنن كتاب التاريخ في سرد الحقائق من زويا عده...حتى في تاريخنا الإسلامي نتوه في دهاليز التاريخ السياسي والديني تاره وحقيقة تلك الفتن الأحداث التي مزقت جسد الأمة تارة أخرى. يبقى نصٌ مشوش في ذاكرة التاريخ, يبني عليه الباطل ألف حجاب ويجاهد الحق في أن يزهق كل باطل يقصيه. أنها سنة التدافع التي يستقيم بها الميزان وترتفع بها عدالة الحق سبحانه فوق حكمة كل حكيم. فمن حكمة الله جل شانه أن يمهل لكل صاحب زيغ أو ميل ويرسل له الزواجر والنواهي لكي تستقيم حياة البشرية ويرتد لها رشدها, هذا الإله العظيم لا يقصي خلقة بمجرد أنهم عصوه وعبدو غيره بل اقتضت رحمته أن يلاحقهم برحمته وعدله أفراد وجماعات إلى قيام الساعة فهو ارحم بهم من أمهاتهم.

ترتفع بين فينة وأخرى الأصوات من كل طرف رافعة القيم وأخلاق الفرسان في رسم صورة لتاريخ صراع بني ادم حول حقائقهم الكبرى وشروط استخلاف البشر.وكم حفظت للمسلمين صفحات ناصعة من التسامح والرحمة مع أعدائهم. أطول هذه الصراعات وأشرسها ما يدور منذ فجر التاريخ على ارض فلسطين بين أتباع الدينات السماوية, فكلهم يدعي انه مجاهد في سبيل الله وكلهم يرفع لواء العبودية والحمد قبل أن يرفع لواء المظالم والدم ويستهل تلك الإرادة المهلكة باسم الله.

حين نكتب نحن المسلمون تاريخ حروبنا مع أعداء الدين فلا يخامرنا شك بأنا أصحاب حق مطلق وننطلق من تلك القناعة إلى تشكيل الصور والمثل العظيمة حول إيماننا بهذا الحق وكذا هو الضن في الطرف المقابل. هذا هو حال الصورة الساكنة, أما الحقائق فتغيب وتظهر بأحوال والوان قل ما نتفق عليها.

" مقاتلون في سبيل الله " كتاب يقدم لنا وجبة دسمة وشهيه حول ما نجهله من صراع هذا الآخر في محيطه ثم معنا وأبجديات هذا الصراع وكواليسه, من منظور غربي, استند هذا الكتاب لمؤلفه الأمريكي على مجموع من المراجع والمخطوطات الهامة غربية كانت وعربية, والتي وثقت بشكل أكاديمي ومحترف لحقبه من تاريخ الحروب الصليبية على المشرق العربي,هذا التاريخ الذي يفاخر به الغرب ويصدره كمحملة وصورة من صور التسامح والنبل في تاريخ مليء بالدماء والهمجية. تجسدت صورته في الحملة الصليبية الثالثة والتي دارت أحداثها بين القائد صلاح الدين وبين ريتشارد قلب الأسد, وكأننا نقرا الأحدث من منظور التسامح وتبادل الأدوار التي تحكمها موازين القوى دون الخوض في فكرة الحق والعدل دون الخوض في هوية المكان والزمان الذي يغيب ويحضر بتغيير المفاهيم لطبيعة الصراع على هذه الجزء من العالم.

طرح هذا الكتاب بعد عقود من الصراع العسكري الذي تقوده أمريكا فعليا في منطقة "الميعاد" ياتي هذا في ظل توطين ثقافي وفكري مخيف اغتيلت فيه كل مبادي الرحمة والتسامح وقلبت فيه المفاهيم والحقائق, بشارة بعودة المستعمر" المجاهد" الذي يسعي بأمر من السماء في رسم النهايات التي سطرتها عقائد البشر.

نافذة مهمة يجب أن ننظر منها على فكر الآخر*, ونحاول رسم معالم حول منطق التاريخ ومنطق الواقع.. فلنا أخطائنا ولنا هفواتنا ولنا أمجاد من البطولات تخبو وتبعث.

لكن ما أومن به أن لنا حق ضائع بين سياسات الخونة والمتملقين من حكام العرب وجفوت العرب لدينهم, قتلت فينا الف بطل كصلاح الدين"الارهابي", وأحيت في نفوسهم الف "سفاح " كرتشارد قلب الأسد"المجاهد".*


.




ــــــــــــــــــــــ بقمليــ حصريــــــــــــــــــ
براااق الحـــازم



* قال البعض لو كتب هذا الكتاب بعد أحداث 11سبتمبر, لتغيرات لغة الكتاب الأمريكي وإحكامه تجاه الاسلام والمسلمين.... تبقى وجهة نظر.

* دعوة لقرأة هذا الكتاب.
* هذا هو المنطق المقبول الآن فمن ينادي بعودة صلاح الدين إرهابي, ومن يبشر بعودة الصليب مجاهد وبطل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس