عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-07-2010, 12:07 AM
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
Mansour Al-zahrani Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً
مشرف قسم الطب والطب البديل
 






Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
2 سيرة الصحابي صدي بن عجلان رضي الله عنه

صُدَيّ بن عجلان


رضي الله عنه


" يا أبا أمامة ، أنت مني وأنا منك " حديث شريف


صُدَيّ بن عجلان بن وهب البَاهليّ السُّلَميّ كنيته أبو أمامة ، من قيس غيلان
صحابي فاضل زاهد روى علماً كثيراً ، أرسله الرسول -صلى الله عليه وسلم
إلى قومه فأسلموا




قومه



بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو أمامة إلى قومه ، فأتاهم وهم على الطعام ، فرحّبوا به وقالوا تعال فَكُلْ ) فقال إني جِئْتُ لأنهاكم عن هذا الطعام ، وأنا رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتيتكم لتُؤمنوا به ) فكذّبوه وزَبَروه وهو جائع ظمآن ، فنام من الجهد الشديد ، فأتِيَ في منامه بشربة لبن ، فشَرِبَ ورويَ وعَظُمَ بطنه ، فقال القوم أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه ، اذهبوا إليه ، وأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي ) يقول أبو أمامة فأتوني بالطعام والشراب فقلت لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم ، فإن الله عزّ وجلّ أطعمني وسقاني ، فانظروا إلى الحال التي أنا عليها ) فنظروا فآمنوا بي وبما جئتُ به من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )




الشهادة



أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أي غزواً ) فأتاه أبو أمامة فقال يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة ) فقال اللهم سلّمْهُم ) وفي رواية أخرى ثَبِّتْهُم وغَنِّمْهم ) فغزوا وسَلِموا و غَنِموا ، ثم أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزواً ثانياً ، فأتاه أبو أمامة فقال يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة ) فقال اللهم ثَبّتْهُم ) وفي رواية أخرى سَلّمهم و غَنِّمْهم ) فغزوا فسلموا وغنِموا

ثم أنشأ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- غَزْواً ثالثاً ، فأتاه أبو أمامة فقال يا رسـول الله ! إنّي قد أتيتُكَ مرّتين أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة ، فقلت اللهم سلّمهم وغنّمهم )!! يا رسول الله فادعُ لي بالشهادة !) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللهم سلّمهم وغنّمهم ) فغزوا وسلموا وغنموا ، فأتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ! مُرْني بعملٍ آخُذُهُ عنك ، فينفعني الله به ؟!) فقال عليك بالصَّوْم ، فإنّه لا مثْلَ له )




أنفع الأعمال



أتى أبو أمامة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله ! أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به ، فمُرْنِي بأمرٍ آخر عسى الله أن ينفعني به ) قال اعلمْ أنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفع الله لك بها درجة ) أو قال حطّ عنك بها خطيئة




فضله



قال أبو أمامة : أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي ثم قال لي يا أبا أمامة ، إنّ مِنَ المؤمنين مَنْ يَلينُ له قلبي )

كان -رضي الله عنه- كثير الصيام هو وامرأته وخادمه ، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليكَ بالصوم ، فإنه لا مِثْلَ له )

جاء رجل إلى أبي أمامة وقال يا أبا أمامة ! إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك ، كلّما دخلتَ وكلّما خرجت ، وكلّما قمت وكلّما جلست !!) قال أبو أمامة اللهم غفراً دَعُونا عنكم ، وأنتم لو شئتم صلّت عليكم الملائكة ) ثم قرأ


قوله تعالى :"( يا أيُّها الذين آمنوا اذكُروا اللّهَ ذِكْراً كثيراً وسبِّحوهُ بُكْرَةً وأصيلاً ، هو الذي يُصلّي عليكم وملائكتُهُ ليُخرجَكم مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ وكان بالمؤمنينَ رَحيماً ")






الوصية



قال سُلَيم بن عامر كنّا نجلس إلى أبي أمامة ، فيُحدّثنا كثيراً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يقول اعقِلوا ، وبَلّغوا عنّا ما تسمعون ) وقد قال سليمان بن حبيب أنّ أبا أمامة الباهليّ قال لهم إنّ هذه المجالس من بلاغ الله إيّاكم ، وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد بلّغ ما أرسل به إلينا ، فبلّغوا عنّا أحسنَ ما تسمعون )

وقد دخل سليمان بن حبيب مسجد حمص ، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدّينا من حقّه وسمعنا منه ) فقاموا جميعاً وأتوه وسلّموا عليه ، فردّ السلام وقال إنّ دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم ، ولم أرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شيءٍ أشدَّ خوفاً من هذه الأمة من الكذب والمعصية ، ألا وإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه ، ألا قد فعلنا ، فأبْلِغوا عنّا ما قد بلّغناكم )




العِظَة



وعَظَ أبو أمامة الباهليّ فقال عليكم بالصبر فيما أحببتُم وكرهتم ، فنعم الخصلة الصبر ، ولقد أعجبتكم الدنيا وجرّت لكم أذيالها ، ولبست ثيابها وزينتها إنّ أصحاب نبيّكم كانوا يجلسون بفناءِ بيوتهم يقولون نجلس فنُسَلّمُ ويُسَلّمُ علينا )

وقال أبو أمامة المؤمنُ في الدنيا بينَ أربعةٍ : بين مؤمن يحسده ، ومنافق يُبغضه ، وكافر يُقاتله ، وشيطان قد يُوكَلُ به ) وقال حبّبوا الله إلى الناس ، يُحْبِبْكُم الله )




وفاته



عُمِّر أبو أمامة طويلاً وتوفي سنة ( 81 أو 86 هـ ) في خلافة عبد الملك بن مروان ، وقد كان آخر من توفى من الصحابة بالشام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
((أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ))


أخر مواضيعي