[العجاج]

لقد حذرت الشريعة المطهرة من خطر السحروالسحرة . الدجاجلة المشعوذين .على المسلم ودينه والمجتمع المسلم ككل والبعض من ضعاف الإيمان الذين يذهبون إليهم لايدركون خطورتهم وذلك بسبب ضعف إيمانهم وبعدهم عن الله تبارك وتعالى وإستحواذ الشيطان عليهم. أعاذنا الله من ذلك . فيلجأ إليهم ويبحث عن مخابئهم لأجل طلب العلاج والأستشفاء منهم أوبغية إلحاق الأذى والضرر بأحد من الناس بدافع الحسد أو الحقد والعدواة او للبحث عن ضالته وغير ذلك مما حرمت إتيانه وفعله الشريعة الغراء. ولاشك أن حكم تعلمه والعمل به كفروشرك أكبر مخرج من الملة وحد الساحر ضربه با السيف كما نص على ذلك الحديث الشريف وقد بعث الخليفة عمر قبل موته بشهر إلى ولاته با الأمصار أن قتلوا كل ساحر وساحرة . وما ذلك ألا لخطورة السحر والسحرة على الناس وعلى عقيدة التوحيد وقد نص على كفره القران الكريم في قوله تعالى ( ومايعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) وقال: صلى الله عليه وسلم أتقوا السبع الموبقات فذكرمنهن السحر. وقال أيضا: من أتى كاهنا أو عرافا أو ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد . فينبغى علينا التحذيرمن هؤلاء السحرة والعرافين والكهنة الكفرة الملاعين. والإبلاغ عنهم متى مااستفاض عند الناس أن فلان مشعوذ من الناس يتعاطى السحر أويعمل به أويعلمه أويدعى الكهانة وقامت عليه الحجة والبرهان با العمل به. وفى الغالب أخوتى يعرف هؤلاء السحرة من قرائن احوالهم فتجدهم ملابسين للمعاصى مخالطين للنجاسات ومدار عملهم با ىالسحر يقوم على عبادة الجن والشياطين والتقرب لهم والذبح لغير الله والتقرب إليهم بكتابة القرآن وما هو معظم فى الشريعة با النجاسات ودم الحيض لعنهم الله لعنا كبيرا. وينبغى علينا جميعا البعد عنهم والتحذير من السحر والسحرة و على طلبة العلم و أئمة المساجد والدعاة والوعاظ فى جميع القرى والقبائل أن ينصحوا ويحذرواالناس من مغبة الذهاب إليهم وما فى ذلك من الخسران المبين أعاذنا الله ووقانا. لقوله تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الأثم والعدوان.)و أن يحذروا من شر السحرة و ما سيؤل مآل من يذهب إليهم من سوء العاقبة على دينه ودنياه وأن نحذر من النميمة وأهلها وأن النميمة من سحر التضريب بين الناس وقد قال أهل العلم يفسد النمام على الناس فى ساعة مالايفسده الساحر فى سنة. وقانا الله شرهم. ولهذا عجل الله بعذابه فى القبرلكونه ممن يسعى فى الأرض با الفساد ولعظم شره وكبير خطره فقال صلى الله عليه وسلم: لما مر با القبرين فقال: إنهما ليعذبان ومايعذبان فى كبير.أما أحدهما فكان يسعى با النميمة بين الناس وأما الأخر فكان لايستنزه من بوله ) وفقنا الله لما يحبه ويرضاه