ان لم يمت جوعا .. مات مختنقآ .
.
.
.
مرحبا ..
لم اكن ارغب بالذهاب الى البحر الا انه ألح علي احد الاصدقاء بذلك ..
في الحقيقه لم اكن ارغب الخروج الى أي مكان في مدينتي جدة العروس
لانني لا اريد ان اكتئب او انكتم
او بمعنى اخر لا اريد ان اكون سببا في الزحمة الصيفية التي تشهدها المنطقه
فالسائح ضيفا اكرامه واجبا .
لم تكن موجات الغبار المتجمد والتي حلت بسماء جدة خلال الفترة الماضيه
هي مجرد موجات مناخية كالعادة بل ثورة صناعية متطورة على حساب هوائنا النقي
انشغلت بالصيد في انتظار سمكة بريئة
الا انني كنت انانيا بعض الشيء عندما رأيتها في لحظاتها الاخيرة
لكن ما جعلني ان اكون واقعيا ايضا
انها لم تمت بسنارتي الصغيرة بل بالكمية الهائله من الهواء المتلوث حولي
بعد خروجها من البحر .
واي بحر ؟ لا يهم .
المهم ان صديقي تمنى انه لم يصطحبني معه ..
الالتزام ومحاربة التلوث البيئي عندما شاهدنا مركبات البلدية والتي تعتبر
ايضا مساهمة في محاربة التلوث تسير مركباتها بالديزل ويشاهد دخانتها
من مسافة بعيدة .. كيف يكون التغيير واقعا .. اجيبوني ؟
مصانع مدخنة بكمية هائله .. وايضا مما يضحك ان نسبة الايدي العامله السعوديه في تلك المصانع
لا تزيد عن 13%
دعونا ندعم بشكل افضل ونساهم في نهوض البلدان الاخرى طالما اننا لم نستطع مساعدة انفسنا هنا ..
الا يكون الافضل ان تنشأ مصنعك المدخن هناك طالما ان نسبة العماله محتاجة من قبلك هناك
وتكون قد ساهمت ايها العزيز في المحافظة على عدم تلوث بيئة بلدك على الأقل .
وللنسبة السعودية العاملة قدرها هنا ..
المصانع المدخنه ونسبة السعودة الهابطه والهواء الفاسد وشواطئ بحرنا الهمجي ..
اقول .. في ظل هذه العوامل ..
( ان الفرد منا .. ان لم يمت جوعا .. مات مختنقا ..)
شكرا يا صديقي .. فكانت رحلة ممتعه ’’
..
اطيب الامنيات .
|