عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2014, 10:19 AM   #8
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (((( مـقــالات دنيــا الريـاضــــــــة ))))

الهرب الكبـيـــر


بقلم /طلال الحمود

بعد اعتزال النجم الفرنسي ميشيل بلاتيني في مباراة مشهودة جرت خلال العام 1988 احتار قائد منتخب الديوك وصاحب المجد التليد بين الاتجاه إلى مزاولة أعمال تجارية تتعلق بكرة القدم والابتعاد عن الأضواء، وبين خوض تجربة التدريب معتمداً على سمعته في عالم كرة القدم، قبل أن يختار بلاتيني الطريق الثاني ويتولى تدريب منتخب فرنسا، غير أن صاحبنا الفرنسي خاض تجربة مريرة

لطخت نجوميته من خلال فشل «الديوك» في الوصول إلى كأس العالم 1990 على أرض الجارة إيطاليا، وزاد الطين بلة بالخروج باكراً من نهائيات كأس أوروبا 1992، ما جعل النجم الأسطوري يفكر بالفرار من مصير المحرقة في عالم المدربين ومحاولة إنقاذ ما تبقى من سمعته..




فاتخذ بلاتيني قراراً صعباً بعدما تأكد أنه لن يكون فرانز بكنباور الذي نجح لاعباً ومدرباً، فقرر ترك عالم التدريب والرحيل بما تبقى من سمعته إلى الإدارة الرياضية ومنافسة بكنباور هناك، ومع مرور الأعوام أفلح الرجل المتهم بالغرور في الاستفادة من اسمه في أعمال تجارية، فضلاً على الوصول إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ما كان كافياً لجبر عثرته في عالم التدريب التي باتت نسياً منسياً بفعل الأضواء التي سلطت عليه بصفته رئيساً للاتحاد الأوروبي.




في بلادنا من الصعب على مدرب أن ينجح بفعل عوامل كثيرة، غير أن نجم الهلال السابق سامي الجابر اختار أن يواصل نجاحاته في الملاعب من خلال ارتداء قبعة المدرب ودخول تحد لا يخلو من المخاطرة، وبعد نحو ستة أشهر أضحى الجابر في ورطة خسارة لقبين أمام الجار «المزعج» النصر، ما جعل البعض يرجح عدم نجاحه في المهمة الصعبة التي حدد لها الفوز ببطولة الدوري في الحد الأدنى والحصول على دوري أبطال آسيا سقفاً يمكن القبول به..




تساؤلات كثيرة باتت مطروحة عن مستقبل الجابر، هل أتى مدرباً في حال طوارئ كبقية أبناء جلدته في انتظار الرحيل باكراً، أم أن الرجل «الأنيق» سيستمر متحدياً حتى لو فرط بسمعته لاعباً لا يشق له غبار؟ هل سيختار الهرب والنجاة بسمعته كما فعل بلاتيني،

ويتوجه لاحقاً إلى حياة الإدارة بحثاً عن نجومية المناصب؟ أم أنه يريد السير على خطى بكنباور في النجاح لاعباً ومدرباً وإدارياً؟! شخصياً أظن أن الجابر بدأ يفكر في مخرج آمن من هذه التجربة المجنونة بعدما بدأ يدرك أن كرة القدم في السعودية لا تخضع لمعايير يمكن البناء عليها وتحقيق الإنجازات، بدليل أن من نجح في موسم غادر في الموسم الذي يليه مطروداً،


ويحسب للجابر أنه يجيد السير نحو مخارج الطوارئ والاختفاء عن الأنظار ثم الظهور مجدداً وكأن شيئاً لم يكن، وهو السيناريو الأقرب، لاعتبار مغامرته هذا الموسم في طريقها إلى الفشل التام ما لم تحدث معجزة وتنقذ ما يمكن إنقاذه من سمعة نجم الهلال السابق!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس