[وآثق الخطى]

الحبل لعبة قطاعات الصناعة والكهرباء والزراعة مع البنوك
السوق أمام مفترق طرق وتحديات اختراق مقاومة 10750 نقطة



تحليل : عبدالله كاتب
29/02/2008


يبدو ان الارتفاع الخجول الذي سجل في اخر تداولات الاسبوع المنصرم سيلقي بظلاله على مجريات الاسبوع المقبل في ظل نشوء مجموعة من التطورات والمتغيرات الاقتصادية والسياسية التي شكلت علامات استفهام حيرت المتداولين مابين استمرار ارتفاع مؤشر السوق ومابين التخلي عن اسهمهم وتبديل المراكز بصورة سريعة . هذه الاوضاع تكشفها السلوكيات التي شوهدت في حركة المؤشر خلال تداولات الاسبوع المنصرم والذي سبقه، فمنتدى جدة الاقتصادي سيكون حاضرا بصورة او باخرى على مجريات الامور بالسوق، فقراءة لقاءات المشاركين بالمنتدى من ذوي التأثير البالغ على سير الاحداث ستكون ذات تأثير على قرارات المتداولين، ومع تباين التصريحات والتوقعات حول التضخم وارتفاع اسعار البترول وتأثيراته على الاقتصاديات العالمية ومساهمة تلك الاوضاع في خلق صعوبات اقتصادية بالغة بالدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي يبدو ان اقتصادها دخل فعلا نفق التباطؤ لاسباب عدة ، في محاولات حثيثة من صناع القرار الاقتصاديين والسياسيين وراسمي السياسات المالية في كبح حدة ذلك التباطؤ ومحاولة السيطرة عليه .
وابرز المشاركات بالمنتدى جاءت على لسان محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الذي اكد مجددا استمرار السياسة النقدية دون تغيير مع ترقب ومتابعة دائمين للتطورات والتدخل وقت اللزوم ، كذلك تصريحات نائب المحافظ في استمرار سياسة ربط الريال بالدولار رغم التصريحات غير المتوقعة من الخبير العالمي آلن غرينسبان الذي نصح دول الخليج بالتخلي عن ربط عملاتهم بالدولار ، وبطبيعة الحال فهي وجهات نظر تحمل افكارا تستند على مبررات لكل فريق ، فعملية فك الارتباط بالدولار قضية ليست سهلة واذا نظر اليها من زاوية اقتصادية واستثمارية فهي بالتأكيد كمن يتخلى عن اصوله في ادنى الاسعار لشراء اصول اخرى مرتفعة .
ومع نهاية شهر فبراير وقرب نهاية الربع الاول من هذا العام والتي يتم ترقب نتائج الشركات وماتحمله من مفاجآت ، اضافة الى انتظار المستثمرين لعدد من الاستحقاقات والتوزيعات النقدية بالاسهم الاستثمارية ذات العوائد ، وكذلك ترقب طرح شركة زين للتداول وتأثيراتها المرتقبة على السوق بشكل عام يتوقع التنافس على الاستحواذ على اكبر كميات ممكنة من المحافظ الاستثمارية والمتوسطة . والراجحي كانت اول الشركات التي بدأت بتوزيع الاستحقاقات بزيادة رأسمالها وذلك بتوزيع سهم مجاني لكل تسعة اسهم مملوكة مع توزيع نقدي بواقع 50 ريالا ليزيد رأسمالها الى خمسة عشر مليار ريال متساوية بذلك مع راسمال مصرف الانماء المتوقع طرحه خلال الشهرين المقبلين وكذلك بنك الرياض الذي سيطرح اسهم اولوية لزيادة رأسماله الى 15 مليار ريال ، هذا الى جانب عدد من التوزيعات وزيادات رأسمال بعض البنوك الاخرى مثل الجزيرة الذي يزمع رفع راسماله الى 5 مليارات ريال وذلك بتوزيع سهم لكل ثلاثة اسهم مملوكة ، وتطول قائمة الشركات ذات المحفزات ومنها سابك بالقطاع الصناعي وسافكو وصافولا والدوائية اضافة الى بعض القطاعات الاخرى .
وعلى صعيد النظرة الفنية الى مسار السوق فمن الواضح انه يتمتع بآفاق ايجابية محدودة مع اهمية الاخذ في الاعتبار الجوانب السلبية ومنها تباين اداء القطاعات ، فالقطاع الصناعي لديه الرغبة في تحقيق ارتفاعات جديدة بقيادة اسهم شركاته المؤثرة ومنها سابك التي تواجه مقاومة كبيرة في سعر 192.5 ريالا يدعم توجه السهم لذلك السعر عدم كسر متوسط 7 ايام عند مستوى 177 ريالا وقبله عدم كسر سعر 180.5 ريالا تقريبا ،كذلك سافكو التي تملك مقومات الانطلاق لتجديد اختبار مقاومتها عند مستوى 220 ريالا هذا الى جانب صافولا التي ستختبر مجددا سعر 50.5 ريالا وفي حال الاغلاق فوقه فاتجاهها الى المقاومة الاصعب عند 56.5 سيكون اقرب الى الواقع .
والقطاع البنكي يعيش في سلبية محدودة ايضا في ظل تباين اداء شركاته فهي جميعا من ذات الثقل النوعي والكمي بمؤشر القطاع والسوق . ويبدو ان الراجحي سيزيد سعر الدعم عند مستويات 96 ريالا وهو دعم قوي للسهم وكسره معناه بحث السهم عن دعم قوي ربما يكون عند حاجز 90 ريالا قبل ان يدب النشاط به خاصة بعد توزيع استحقاقاته .
المؤشر بصورة عامة اصبح يملك دعما جيدا لهذا الاسبوع عند نقطتي 10121 والاخرى عند 10025 نقطة فيما سيواجه مقاومة شرسة عند مستويات 10380 والاغلاق فوق هذه النقطة سيدعم الاتجاه الصاعد نحو نقطة 10750 والتي ستكون محكا ومفترق طرق للمؤشر حيث ان الاغلاق فوقها سيدعم استمرار موجة الصعود فيما سيكون الارتداد منها والاغلاق دونها مؤشرا لكسر حاجز العشرة الاف نقطة .