الموضوع: دوا موسى !!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-07-2017, 02:46 AM
الصورة الرمزية حصن الوادي
حصن الوادي حصن الوادي غير متواجد حالياً
 






حصن الوادي is on a distinguished road
Exclamation دوا موسى !!

في كل بلد غالباً هنالك مشروب كحولي محلي ،، في الشام يسمونه (عرق أو زحلاوي) .. في تركيا (آراكي) .. في اليابان مثلاً يسمّونه (الساكي) .. وهكذا.
يمتاز المشروب الكحولي الوطني غالباً بـ(قوة تركيز الكحول ورخص سعره) ،، وهذه مميزات لا يمكن إغفالها عند معشر "الكيّيفة".

هذه مقدمة بسيطة حتى أشرح لكم قصة (دوا موسى).

في السعودية مشروبنا الكحولي الروحي المحلي هو (العرق) والذي ازدهرت صناعته مؤخراً لأسباب إقتصادية.

من هو موسى!؟
وما قصته!؟

موسى شاب عاطل عن العمل تعرّف على (المشروب) بعد إنهائه المرحلة الثانوية ،، هذه القصة حصلت في قرية مجاورة قبل 30 سنة تقريباً.

كان موسى كأيّ سعودي يتطلّع للوظيفة المرموقة والراتب العالي والزوجة الجميلة والحياة الكريمة ،، ولكن بسبب ضعف حال البلاد في تلك الفترة عموماً ،، قرّر أنْ يصبر و ينتظر الوظيفة حتى تأتيه دون عناء .. فهو على كل حال ساكن في بيت والده.

كان موسى يشرب مشروبه خلسةً بعيداً عن الأنظار فترةً ليست بالقصيرة ،، ولكنه بعد ذلك سأم من أسلوب التخفي .. فقرّر أنْ يشرب أمام أهله .. وفعلاً شرب أمامهم.

حينها سأله أبوه: وش ذامعك المنقود تشربه يا موسى!؟
قال: هذا دواء للرأس وصفه لي الدكتور "راسيه يتعبنيه إذا ما شربتوه بالليل".

وكأيّ أب جنوبي إنذاك (أبو نيّه واحده وصدّاق ولا معه يكون ما قيس وجهه) صدّق ابنه المتعلم.
فأصبح موسى يفُك القارورة ويشرب ليلاً أمام اهله "وهم يدعون له بالشفاء من تعب الرأس الشديد".

كان موسى يضع قارورته (علاجه) فوق الدولاب قبل أن ينام.
في إحدى الأيام وصل إلى موسى مرسول يخبره بأنّ هنالك وظيفة في محافظة تبعد عن بلاد زهران ساعتين بالسيارة ،، فقرّر موسى السفر .. وأخذ شنطته وسافر لوظيفته الجديدة.

وبعد سفر موسى بأيام .. وفي ليلةٍ من ليالي الرحمن (تعبت الكهلة أم موسى) وأصابها الصداع الشديد.

ولأنها تسكن في قرية لا مستوصف فيها ولا صيدليه .. أرشدها (الشيبه أبو موسى) إلى الحل .. وذكّرها بدواء ابنهما (موسى).

فذهبت "الكهلة" واستندرت القارورة من فوق الدولاب .. وشربت منها .. ولم يعجبها الطعم في بادئ الأمر .. فأقنعها أبو موسى بأنّ هذه الأدوية طبيعتها المرارة .. ويجب عليها أن تغصب نفسها وتشرب .. وفعلاً شربت "سكّه" أم موسى بدون أي "كسره" .. وهذا شي لا يفعله إلّا كبار المدمنين على الشراب.

أم موسى .. شربت وشربت .. ثم شربت وكثّرت .. حتى استوى مزاجها وذهب الوجع .. ولكن ماذا بعد الكيف واعتدال المزاج !؟

أم موسى التقية الزاهدة .. قامت بالطقطقة على أبو موسى وذكّرته بكل فضائحه ومناقيده منذُ أنْ تزوجا .. ثم قامت تلالي وتغنّي وترقص "تميّس" وتردّد أبيات إباحية تارة وهجائية تارةً أخرى.

كانت البيوت متلاصقة في القرية .. وأم موسى شربت (الدوا) بعد المغرب ،، فانطلقت الكهلة من البيت وصنعت "أجواء كرنفالية إستثنائية" في أرجاء القرية .. لم يبقَ (شيبة) ولا (كهلة) إلّا طقطقت عليه وأخبرته بأسراره وفضائحه ودنابيقه.

القرية كلها تلك الليلة أنقلبت بغيرها .. تسدّحن النساء من الضحك على رقص أم موسى وحكاياتها وقصائدها الإباحية والهجائية .. واندهش الرجال من حيويتها الغريبة وثقتها بنفسها.
...........................

يقول أحد ساكني القرية: أنّ الشيبة مكث شهرين في جدة لمعالجة أم موسى.
اعتقدوا الجماعة أنّ أم موسى "غزلت" وسوف تركب الجبال "كنايةً على حالتها المتجاوزة في الخطورة".

في جدة .. وحين سألها الطبيب: ما بك!؟

قالت: أقولك .. والله لو تعطيني اللي تعطيني "ماشي كما دوا موسى" !!
......................

منقووووووووووووول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أغداً ألقاك !!؟؟
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آآآه كم أخشى غدي هذا ،، وأرجوه اقترابا
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس