[محمد القفاري العزيزي]

وافق شنا طبقه
زعم أن شنا كان من دهاة العرب وعقلائها فجعل يضرب في الأرض رجاء أن يظفر بامرأة مثله في العقل والدهاء‏
فيتزوجها فبينما هو في مسيره وافقه رجل اتفقت نيتهما على إتيان موضع ما اقبل شن على الرجل في طريقه
‏ فقال له: أتحملني أم أحملك ؟‏
فا ستجهله الرجل في قوله وقال له: أنت راكب وانأ راكب فكيف أحملك او تحملني ؟ 0000 فسكت شن عنه0‏
وسار شن ومعه الرجل حتى قربا من قرية فإذا زرع قد استحصد 0 ‏
فقال شن لرفيقه : أأُكل هذا الزرع أم لا ؟‏
‏ فقال له الرجل : قد جئنا أيضا بمحال0‏
فسكت عنه ولم يجيبه وسارا حتى دخلا القرية فتلقتهما جنازه0‏
فقال شن لرفيقه : أحيا ترى من على هذا النعش أو ميتا ؟
فأمسك عن جوابه استجهالا له وعدل إلى متر له به 0‏
وكان لهذا الرجل بنت تسمى طبقه 0 فسالت أباها عن ضيفه‏
فقال : هو اجهل من رأيت من الناس وقص عليها خبره 0‏
فقالت : ماهذا إلا عالم فطن ولكل ماقاله معنى إما قوله اتحملتى أم أحملك
‏ فإنه أراد أن يقول لك اتحد ثنى أم أحدثك حتى تميط عنا كلال السفر0‏
وأما قوله : أأُكل هذا الزرع أم لا فإنما يريد هل باعه أصحابه فأكلوا ثمنه أم لا؟‏
وأما قوله في الجنازة: أحيا تراه أم ميتا ؟‏
فإنما أراد هل له عقب يحيا به ذكره بعده أم لا ؟‏
فخرج الرجل إلى شن وفسر له ماكان رمز له به 0‏
فقال شن : ما أنت بصاحب هذه الفطنة 0 فأنبئني من صاحبها ؟‏
‏ قال : ابنتي فخطبها فأنكحها منه 0000000 فقال الناس وافق شن طبقة 00000‏
‏ ‏