[شاذان اليحمدي]

انعم واكرم بأهل النصباء هم الأهل.

ولكن اخي الفاضل مسمى الفهيرة ليس اسم مكان وليس له أي علاقة بهذه الصحابية اللي تقول عليها،إنما الفهيره مسمى لحمه قديمة جداً من بالطفيل الصخابرة وهم من بني يوس بالحارث من العيص بن سليم بن فهم ونحن اعرف بأنسابنا، ولذا عامر بن فهيرة رضي الله عنه عندما تولد ونشأ في هذه اللحمة الصخبرية نسب اليهم كما هو معروف مولى القوم منهم.

وكذلك أوس وعدي والبعض يسميه عادية والبعض يسميه عديه ليسوا ابناء مباشرين لكنانة بل قبلهما عدة اسماء وكذلك ليس لعامر بن القين ارتباط في سلسلة النسب بنصر بن زهران أنما هو يرتبط بالعيص بن سليم بن فهم بن عمرو بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران وربطه بنصر بن زهران هذا خطأ من الناسخ أو المؤرخ ابن الكلبي وانا اقول هذا الكلام من باب الأمانة العلمية وإظهار الحقيقة التاريخية ومسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة والله من وراء القصد.

أول من كتب في الأنساب هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 204هـجرية وعند المقارنة بين ماكتبه والمستفاض والمتواتر لدينا وجدنا لديه الكثير من الأخطاء والخلط وعدم دقة التدوين ، فنرى معظم المؤرخين ينقلون عنه وهو على فضله عاش في الكوفة بعيداً عن الحجاز، تأتيه الأخبار من بعض افراد العرب المهاجرة ولكن في النهاية هو بشر ليس معصوماً من الخطأ ، وقد يكون الخطأ من الناسخ والله أعلم .
ومن الأخطاء التي وقع فيها لتشابه اسم النمر بن عثمان مع النمر بن دهمان الذي من بني سليم دوس بني فهم أن جعله أبناً لنصر بن زهران ظناً منه أو خطأ من الناسخ وهذا غير صحيح لأن النمر بن دهمان وكذلك نصر والبعض يسميه ناصره من بني سليم من عامر بن القين من دوس بني فهم ونقل عنه بقية المؤرخين الاسماء على ذلك،
وحقيقة يؤسفني انه منذ زمن بعيد والمؤرخين ينسبون بني يوس بالحارث أحفاد حكيم العرب عامر بن القين الذي صحف لقبه من قين الى حفين وأدخل في نصر بن زهران لتشابه اسم النمر بن عثمان مع النمر بن دهمان ولاحول ولاقوة الا بالله.
فالمتأمل والباحث يستدل كيف ترتبت النتائج على إسقاط بعض أحفاد عامر بن القين وإدخالهم في نصر بن زهران وهم أصلاً من عبدالله بن زهران والسبب تبني النقل الذي ترتب عليه الكثير من التحريف بالأنساب وإسقاطهم من دوس بني فهم.

لذا هذي امانة علميةوسنحاسب على مانكتب فينبغي علينا إعادة دراسة تاريخنا والبحث في كتب المؤرخين السابقين والتدقيق والتمحيص ومقارنة ذلك بما استفاض وتواتر عن الأولين والقصائد من واقع ما ثبت من شعرهم, وألا تعمينا العصبية لأخفاء الحقيقة التاريخية, إذا خالفت هوانا وان نراعي الأمانة العلمية ومسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة. هذا والله اعلم.