عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-09-2009, 12:43 PM
الراسية الراسية غير متواجد حالياً
 






الراسية is on a distinguished road
افتراضي قرية النصباء ( الفهيرة ) العريقة

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم ..

تعريف بالنصباء الحاضر والفهيرة الماضي..



يرجع نسب أهالي النصباء تحقيقاً مما اتفق عليه معظم المؤرخون وأغلب المراجع التاريخية إلى عوف بن الطفيل بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة ابن جشم بن الأوس بن كنانة بن عامر بن حفين بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب من الأزد . والطفيل بن الحارث أخو عائشة وعبد الرحمن ابني أبو بكر الصديق لأمهما أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة وكانت أم رومان امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية الكناني الزهراني الأزدي فولدت له الطفيل وقدم الحارث بن سخبرة من السراة إلى مكة ومعه امرأته أم رومان وولده منها فحالف أبا بكر الصديق ثم مات الحارث بمكة فتزوج أبو بكر أم رومان فولدت له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأسلمت أم رومان بمكة قديما وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله وولده وأهل أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة وكانت أم رومان امرأة صالحة وتوفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في ذي الحجة سنة ست من الهجرة أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمه عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان رضي الله عنها وأرضاها ..

أصل الفهيرة :

والنصباء هو اسم مكان وإنما عرفت النصباء منذ القدم باسم الفهيرة وسميت باسم امرأة صحابيه كانت زوجة عتبه بن ربيعة اسمها فهيرة ، وأنجبت الصحابي الجليل الذي شهد أعظم الغزوات والفتوحات وهو وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس واسمه مهشم وعامر بن فهيرة أزدي وفهيرة ام عامر كانت تملك وادي با القرب من الحرم يسمى شعب عامر شرق الحرم المكي وقد اشترى أبي بكر نصف ذالك الشعب ‏. ( انظر ابن خلدون) وقد هاجرت الى بني كنانه مع البعض من اشراف مكه الذين يسمون با الفقهاء لنشر تعاليم الفقه والدين الحنيف 0.

تمتعت بلدة النصباء قبل العهد السعودي بإحترام وتقدير من جميع القبائل الزهرانية وذلك لوجود الفقهاء بها ووجود اكبر واحكم كاتب للعدل والحجج الموثقه والمعترف بها امام العربان ألا وهو الشيخ راشد بن حسن الذي كان حليف الشيخ راشد بن جمعان بالرقوش شيخ بلاد زهران عامه ..
حيث كانت هناك جلسات للإصلاح والحكم بين الناس وكان حصن صرصر يشهد الكثير من الأحداث التاريخية والإتفاقات والدروس الدينيه والأحكام ..

وحصن صرصر يقع في وسط الدار ويتكون من ثلاثة ادوار كان الدور الأول يسمى الحبس اما الثاني فكان ديوان للقضاء وكتابة الحجج والإفتاء والكثير من الكتب والمخطوطات اما الثالث فكان السكن الخاص
وبحكمة هذا الشيخ استطاع ان يمتلك الحمى .. حيث كانت هناك الكثير من الحجج التي لا زالت موجوده الى الان ومنها حجة الخلب المملوك لأهل عويرة وحجة سوق المندق وحجة سوق الرقاعه بالدار والكثير من الحجج الخاصة والعامة..


عامر بن فهيرة كان حسن الإسلام وكان يرعى الغنم في بطحاء قريش با القرب من جبل ثور ثم يغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الغار ذكر ذلك كله موسى بن عقبة وابن إسحاق عن ابن شهاب‏.‏
وكان رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة وشهد بدراً وأحداً ثم قتل يوم بئر معونة وهو ابن أربعين سنة .. ويُروى عنه أنه قال‏:‏ رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نوراً أخرج فيها‏.‏
وذكر ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه قال‏:‏ لما قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه ثم وضع فقال له‏:‏ هو عامر بن فهيرة ‏"‏‏.‏
هكذا رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق ورواية غيره عن ابن إسحاق قال‏:‏ فحدثني هشام بن عروة عن أبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول‏:‏ من رجل منهم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه قالوا‏:‏ عامر بن فهيرة ‏"‏‏.‏ قال ابن الكلبي‏:‏ أولُ من قاله عمرو ‏(‏وورد في لسان العرب أبياتاً مشهورة لعامر ابن فهيرة‏)‏ ابن أمامة في شعرٍ له، وكانت مُرَاد قتلته، فقال هذا الشعر عند ذلك‏:‏
لَقَدْ حَسَوْتُ الموتَ قبل ذَوْقِهِ * إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِنْ فَوْقِهِ
‏[‏كُلُّ امْرِئٍ مُقَاتِلٌ عَنْ طَوْقِهِ‏]‏ * وَالثَّوْرُ يَحْمِي أنْفَهُ بِرَوْقِه
يضرب في قلة نفع الحذر من القدر
(اللسان) ، لابن منظور – وانظر سيرة ابن هشام

وذكر ابن المبارك وعبد الرزاق جميعاً عن معمر عن الزهري عن عروة قال‏:‏ طلب عامر بن فهيرة يومئذ في القتلى فلم يوجد قال عروة‏:‏ فيروون أن الملائكة دفنته أو رفعته‏.‏
وروى ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال‏:‏ زعم عروة أن عامر بن فهيرة قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوا فيروون أن الملائكة دفنته‏.‏
وقد هاجر مع الحارث بن سخبرة الأزدي وابنه الطفيل وزوجه أم رومان من أرض السراة في جزيرة العرب إلى المدينة فباعه الحارث بن سخبرة الكناني لأبي بكر الصديق فأعتقه أبا بكر رضي الله عنهما .

وهنا يتضح جلياً علاقة أسرة الحارث بن سخبرة بمسمى الفهيرة وهي رقعة صغيرة في أعلى قرية النصباء القديمة من جهتها الجنوبية تتوسط القراريش والدار ويقال ان فهيرة دفنت في ذلك المكان .وغلب اسمها على القرية لشهرتها وأصبح هذا الإسم (الفهيرة ) حلفاً لمعظم قرى زهران وغامد والقرى المجاورة لنجدة أهالي النصباء أبناء عوف بن الحارث بن سخبرة وشهامتهم المعروفة وإقدامهم .

النصباء في الحاضر :

النصباء هي إحدى أهم المدن الرئيسة بمحافظة المندق التي تتبع إدارياً منطقة الباحة , وتقع من محافظة المندق في الجزء الشمالي من مرتفعات السراة بالمنطقة بنحو 40كيلومتر على ارتفاع 2400متر عن سطح البحر الأحمر على امتداد الخط السياحي الطائف الباحة ..
وموقع محافظة المندق من شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية وتحدها منطقة مكة المكرمة من الشمال والغرب وجزء من الجنوب والشرق فيما يحدها من الجنوب وجزء من الشرق منطقة الباحة ،
وقد سجل أهالي النصباء حضوراً مستمراً وسط الأحداث التاريخية على مر العصور وتواصلت خطواتها الحثيثة نحو التقدم والتطوير والنهضة في مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية في ظل ما تنعم به من دعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو نائبه – يحفظهم الله .
وتتمتع بلدة النصباء بأفضل مقومات السياحة والتنمية ، ولعل أبرزها ما تضمه من مواقع أثرية وطبيعة ساحره في غاباتها الكثيفة من أشجار العرعر والزيتون .. وقد اهتم الأهالي بمقدم المصطاف وتوفرت الشقق المفروشة والمطاعم الراقية وجميع المحلات التجارية ومواقع الترفيه والنزهة .

تشكل بلدة النصباء أهمية تاريخية على مسار تاريخ بلاد زهران مما يدل دلالة واضحة على عراقة هذه البلدة ودورها الحضاري والتاريخي على مر العصور
حيث كانو يسمون بني كنانه في السابق ديرة الأفاهرة كما هو حاصل ومكتوب في بعض الحجج والمخطوطات وايضاً السوق كان يسمى سوق الافاهرة والنصباء..

و هي من أكبر القرى على الإطلاق التابعة لقبيلة بني كنانة أحد أكبر وأعرق قبائل زهران حيث تتكون من سبعة قرى مجتمعة مع بعضها البعض مشكلة في مجملها هذه البلدة العريقة تحت مسمى واحد وشيخٍ واحد وتضم كلاً من قرى ( الدار – الحدباء – القراريش – شعب البرام - قحاف – الغمد – بني عمار – ) ، وتتبع النصباء محافظة المندق إدارياً مع أهمية التنوية بأن أكثر الإدارات والمؤسسات والمصالح الحكومية بالمحافظة تتخذ من بلدة النصباء مقراً لها تمارس من خلاله عملها ودورها الإداري والخدمي في المحافظة .

هذا وقد سميت بلدة النصباء بهذا الاسم نسبة إلى ارتفاعها وشموخها ، حيث يقول النحويون ( ناقة نصباء أي مرتفعة الصدر ، وتنّصب السحاب أي أرتفع ، وانتصب فلان إذا قام رافعاً رأسه وهي بمعنى الشيء الظاهر ) . وهذا المكان هو بالقرب من حصن صرصر وهي رقعه مرتفعه تعد من أعلى المرتفعات وكان بها جرين يُسمى جرين النصباء لإرتفاعه ..
وكان هذا الجرين يشعل به المشعل والنيران عند إعلان العيد او إعلان شهر رمضان المبارك وكان يرى هذا المشعل من جميع قرى زهران بل حتى تهامه لارتفاعة ..

ويقدر عدد سكان البلدة بحوالي سبعة الآف 7000 نسمه حسب اخر احصائية و يعملون في الوضائف الحكوميه ومنهم في لزراعة والتجارة والرعي ، كما يسهم معظم أبنائها أسهاما متميزاً في إثراء الحركة التعليمية والخدمية في الدولة والبعض من ابنائها قد وصل الى الكثير من بلدان العالم للدراسة والعمل . .

والمتتبع لتاريخ منطقة الباحة وبالتحديد بلاد زهران يعي تماماً الدور التاريخي لبلدة النصباء حيث عرف عنها من قديم الزمان أنها واحدة من أهم المراكز التجارية في المنطقة برمتها فسوق ( الرقاعة ) الواقع في قرية الحدباء جنوبي بلدة النصباء خير شاهد على ذلك والذي نقل الى الدار بالقرب من الرقاعه الان ثم نقله الاهالي بعد ذلك الى المندق لغيرتهم الشديده على نسائهم من الباعه والمتسوقين الآن وأصبح أثراً بعد عين ، فقد كان من أكبر أسواق المنطقة عامة وأكثرها حيوية ونشاطاً وكان مركزاً اقتصادياً هاماً للعديد من القرى المجاورة لممارسة نشاطها التجاري والصناعي . والآن في ظل النهضة الحديثة التي شملت كافة مجالات الحياة العصرية حيث كان لشق الطرق المزدوجة وتفرعها داخل البلدة وتوسع مخططاتها السكنية الجديدة وازدهارها عمرانياً أثراً جلياً وفعالاً في انتعاش الحركة التجارية والاقتصادي ة فتم إنشا الأسواق التجارية الكبيرة داخل البلدة وفي محيطها وأصبح تبادل البضائع والسلع التجارية أمراً غاية في السهولة حيث شكلت ثقلاً اقتصادياً في المنطقة فكانت ولا زالت مركزياً تجارياً مرموقاً بين كافة القرى . وإن شاء الله سيكون ذلك من أول خطوات التطور ، ونحن كأبناء البلدة نستبشر بوجود المزيد من الخدمات التطويرية ونراها فاتحة خير على بلدتنا كما تتطلع البلدة إلى مزيد من الأعمال الخدمية والمشاريع التنموية .

وتمتاز بلدة النصباء كغيرها من القرى المجاورة لها بخصوبة أراضيها ، وحب أهلها للزراعة وذلك متوارث بينهم كابراً عن كابر فالزائر للبلدة تشده المدرجات الزراعية الخضراء والأودية الخصبة المليئة بالأشجار الوارفة وينابيع المياة الصافية والتي تعتبر من معالم البلدة السياحية التي تستقطب كثيراً من السائحين والزوار ونذكر من هذه الأودية على سيبل المثال لا الحصر وادي العقب بالحدباء بشقيه الأعلى والأسفل ، ووادي الغمد ، والحمى ( الحازم ) الواقع في الشمال الشرقي لقرية الحلاه والمطل على قرية مشنية ، ومنطقة الظريفة الواقعة في جنوب البلدة وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى المنتشرة داخل محيط البلدة والمتوفرة فيها كامل مقومات السياحة من فنادق وشقق مفروشة وخدمات سياحية على أرقى المستويات . وتنتشر المدارس التعليمية بمراحلها الثلاث للجنسين في جميع أنحاء البلدة بالإضافة إلى توفر الخدمات الصحية التي يقدمها مركز الرعاية الأولية بالبلدة وعدد من المشافي الأهلية المنتشرة في أرجاء البلدة .

وكما تمتاز بوجود الثانوية العامه التي افتتحت سنة 1395 هجرية والمتوسطه التي افتتحت من قبلها بعشرات السنين وكان اغلب طلاب القرى المجاورة يدرسون بها بل حتى البعض اضطر للسكن فيها لنيل العلم


كما تشكل لجنة التنمية المحلية بالنصباء رافداً من روافد الحضارة الثقافية للبلدة بما توفره من خدمات متعددة وأنشطة متنوعة رياضية وثقافية بالإضافة إلى إقامة الندوات الدينية والمحاضرات الثقافية ليس على مستوى البلدة فحسب بل على مستوى المحافظة بأكملها . كما تتعدد المرافق الخدمية بكل أنواعها وعلى كافة مستوياتها داخل البلدة الأمر الذي جعلها تقع في مصاف القرى المتحضرة من حيث التطوير والتخطيط الذي يتعانق فيه الماضي التليد مع الحاضر المشرق والمستقبل الواعد .


منقووووووووول ..
[/align]
رد مع اقتباس