عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2006, 10:35 PM   #15
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ومؤمَّرٍ بينَ الرِّجالِ مقدَّمٍ
ومؤمَّرٍ بينَ الرِّجالِ مقدَّمٍ= في الأرضِ وهو مدَّبرٌ مأمورُ
باقٍ يخافُ الحتفَ وهو متى يمتْ= فلهُ معادٌ عاجلُ ونشورُ
ويسيرُ ما سارَ الجيوشُ أمامهُ= ويقودها فيقيمُ وهو يسيرُ
كثرتْ منازلهُ وضاقتْ طرقهُ= فكأنّهُ بمكانهِ مأسورُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وما سائرٌ بينَ الورى دائرٌ
وما سائرٌ بينَ الورى دائرٌ= بآية ٍ سائرة ٍ دائره
يجولُ في مستبهمٍ ضيِّقٍ= منهُ حذاءَ الحلقِ الوافره
نتظرُ منهُ أبداً كلَّما= ليستْ لهُ عينكَ بالنَّاظره
يوجدُ منهُ ناحلُ مسمنٌ= يحملُ في واردة ٍ صادره
ووادعٌ يدئبُ أقرانه= وغائبٌ صورتهُ حاضره
قضتْ بهِ خرقاءُ مضعوفة ٌ= قضيِّة ِ القادرة القاهره
كأنَّما تعقدُ في نظمهِ= سحراً ولكنْ أختها السَّاحره
تعطيكَ إما ظفراً أو ردى ً= سماتهُ العادلة ُ الجائره
فساعة ً متجرها مربحٌ= وساعة ً خائبة ً خاسره
شواهدُ الإيمانِ في صمتهِ= ودينهُ في أمَّة ٍ كافره[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا لنوازي كبدٍ هاجها
يا لنوازي كبدٍ هاجها= بالبان من خنساءَ تذكارُ
عاد لها من بعد إقلاعها= دينٌ من الحبَّ وإصرارُ
يا قوم لي من أسرتي قاتلٌ= منْ لقتيلٍ ما له ثارُ
أرى دمي يقطرُ من أنملٍ= شفارها مؤقٌ وأشفارُ
ظبيٌ رخيمٌ لفظهُ ناسكٌ= و طرفه الفاتكُ عيارُ
ضعفتُ تحت الغمز من عاجمٍ= يصرعُ لبيَّ وهو خوارُ
أصبحتُ عبدا باختياري له= و فارسٌ قوميَ أحرارُ
يا موتُ نفسي لك إعرضتْ= خنساءُ أو شطت بها الدارُ
خوفني بالنارِ في وصلها= قومٌ وفي هجرانها النارُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا ليلة ً ما رأتها أعينُ الغيرِ
يا ليلة ً ما رأتها أعينُ الغيرِ= لم ينجُ لي قبلها صفوٌ من الكدرِ
كأنها ساهمتني في السرور بما= أولت فطالت وعمرُ الليل في القصرِ
يئست من صبحها حتى التفتُّ إلى= وجهِ العشاء أعزيه عن السحرِ
كم يوم سخطٍ صفا لي منه ليلُ رضا= حتى وهبتُ ذنوبَ الشمسِ للقمرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا وحشة َ المجدِ ثقي بالأنسِ
يا وحشة َ المجدِ ثقي بالأنسِ= قدْ عطّتْ الشّمسُ رداءَ الغلسِ
ويا حمى الزوراءُ أمناً حرَّمتْ= رعيكَ كفُّ الأخدريّ الأشوسِ
منْ بعدِ ما كنتَ ببعدِ صوتهِ= مهبطَ كلّ خابطٍ ملسِّسِ
عادَ الحيا مرقرقاً على الثَّرى= بمائهِ قبّلَ كلَّ يبسِ
وانتشرتْ خضراءَ دوحة ُ العلا= فالسّاقُ وحفُ والقضيبُ مكتسي
وردَّ مجدُ الدِّينِ في أيَّامهِ= دينَ النَّدى كأنَّهُ لمْ يدرسِ
عزَّ بهِ الفضلُ كأنْ لمْ يهتضمْ= وقامتِ العليا كأنْ لمْ تجلسِ
ووضحتْ على ضلالاتِ السُّرى= طرقُ المنى للرّائدِ الملتمسِ
فيا مثيرَ العيسَ جعجعها ويا= مرسلَ أفراسِ الرَّجاءِ أحبسِ
كفيتما تهجيرها مظهرة ً= وخوضها في الليلِ بحرَ الحندسِ
جاءكما الحظُّ ولمْ تقامرا= بناقة ٍ فيهِ ولا بفرسِ
لمْ تضربا أعناقها وسوقها= حرصاً لإدلاجٍ ولا معرَّسِ
ردَّ الكرى إلى العيونِ قرَّة ً= وعادَ للأنفسِ روحُ الأنفسِ
بالحلوِ والمرِّ على أعدائهِ= والطَّائشِ السَّرجِ الوقورِ المجلسِ
ببابليٍّ مالهُ لمْ يمتنعْ= وسامريٍّ عرضهُ لمْ يمسسِ
أروعُ لا يعثرُ منْ آرائهِ= بمشكلِ هافٍ ولا ملتبسِ
إذا دجى الخطبُ سرى مستقدماً= منْ عزمهِ في قمرٍ أوْ قبسِ
لا هاشمٍ مغرِّرٍ لمْ يعتبرْ= ولا حريصٌ معجبٌ لمْ يقسِ
نجَّذتِ الأيَّامُ منهُ قارحاً= بفضلهِ والسُّنُّ لمْ تعنَّسِ
وطالَ أمَّاتِ العضاة ِ مشرفاً= وهو قريبٌ عندهُ بالمغرسِ
تختمرُ الزَّهرة ُ في لثامهِ= بصدغها حتَّى الدُّجى المعسعسِ
فإنْ غلتْ بصدرهِ حميَّة ٌ= راعكَ وجهُ الضَّيغمِ المعبِّسِ
رمتْ بهِ صحنَ السَّماءِ فسما= مدارجَ البيتِ الأشمِّ الأقعسِ
فأنتَ منْ أخلاقهِ في مغزلٍ= ومنْ حمى غيرتهِ في محمسِ
بيتٌ يقولُ اللهُ بيتٌ مثلهُ= عندي لمْ يبنى ولمْ يؤسَّسِ
سماحة ُ الغيثِ وفي أرجائهِ= مهابطُ الوحيِ وروحُ القدسِ
ومنهُ فرعاً مكَّة ٍ وطيبة ٍ= تشعَّبا ومنهُ بيُ المقدسِ
قومٌ بهمْ ثمَّ ونحنُ فترة ٌ= فرجُ المضيقِ وانكشافُ الَّلبسِ
همْ حملوا على الصِّراطِ أرجلاً= لولا هداهمْ عثرتْ بالأرؤسِ
وحطَّموا ودَّاً وخلُّوا هبلاً= مبدِّلينَ بالعتيقِ الأملسِ
ديستْ منْ الشِّركِ بهم جماجمٌ= ترابها منْ عزة ٍ لمْ يدسِ
ساروا بتيجانِ الملوكِ عندنا= معقودة ً على الرِّماحِ الدُّعَّسِ
آلكَ آلُ الحجراتِ أيقظوا= للرشدِ أبصارَ القلوبِ النُّعَّسِ
وأخذوا إلى فسيحِ لاحبٍ= بالنَّاسِ منْ جهلِ المضيقِ الملبسِ
قالوا فجادوا فكأنَّ الرَّعدَ لمْ= يرزمْ وماءَ المزنِ لمْ ينبجسِ
وحدُّكَ النَّاطقُ بالصِّدقِ لهُ= طاعة ُ كلِّ ناطقٍ وأخرسِ
وبأبيكَ حبُّهُ وبغضهِ= غداً يرى لمحسنُ خسرانَ المسي
وأنتّ ما أنتَلحوقاً بهمْ= زرارة ٌ تجري وراءَ عدسِ
يقديكَ مملوكٌ عليهِ أمرهُ= رخوَ البدادينِ ضعيفُ المرسِ
يأكلهُ العيبُ فلا يميطهُ= بمالهِ عن عرضهِ المضرَّسِ
لو خنقتهُ ذلة ُ البخلِ لما= قالَ بدينارٍ لها تنفّسي
يغزو أباكِ ويظنُّ مقنعاً= عزَّ الأصولِ معَ ذلِّ الأنفسِ
ضمَّ إليكَ فعلوتَ ولطى= سومَ الأشمِّ قستهُ بالأفطسِ
عادَ بظلِّ بيتهِ وأصحرتْ= غرُّ مساعيكَ بقاعٍ مشمسِ
تأخذُ حقَّ العزِّ قسراً وسطاً= والأسدُ لا تعابُ بالتَّغطرسِ
فاصدعْ بها دامية ً نحورها= صدعَ فتى ً في نقعها منغمسِ
وقمْ بنا نطلبها عالية ً= أمّا لمرمى العزِّ أو للمرمسِ
فالسَّيفُ مالمْ يمضِ قدماً زبرة ٌ= واللّيثُ كلبُ البيتِ مالمْ يفرسِ
نادى البشيرُ وفؤادي جمرة ٌ= للشوقِ منْ يرفعْ لهُ يقتبسِ
والبينُ قدْ أوحدني فليسَ لي= بعدكَ غيرَ وحشتي منْ مؤنسِ
والبعدُ باستمرارهِ يطلعُ لي= كيفَ طمعتُ منْ ثنايا الموئسِ
دعا وقدْ ضعفتُ عنْ جوابهِ= كأنَّ نفسي خلقتْ منْ نفَسي
هذا الزكيُّ ابنُ التَّقيُّ فطغى= شيطانُ شوقي وهوى موسوسي
وقيلَ ممسوسٌ ولكنْ واجدٌ= قلباً لهُ ضلَّ ولمَّا يمسسِ
فيالها غنيمة ً سرِّي بها= لمْ يختلجْ وخاطري لمْ يهجسِ
أحلى على القربِ وقدْ تملأَّتْ= عيني بها منْ نظرة ِ المختلسِ
حبا غزيراً لا كما تسنيهِ لي= منْ نزرِ ماءٍ وقليبٍ يبسِ
وشكرُ ماتوسعُ منْ خلائقٍ= على البعادِ ثوبها لمْ يدنسِ
طاهرة ٌ إذا عركتَ جانبي= منْ ودِّ قومٍ بالخبيثِ النَّجسِ
عرفتني والنَّاسُ ينكرونني= وجدكَ بالشُّفوفِ والتَّفرُّسِ
أودعتكَ الفضلَ فلا حقوقهُ= عندكَ ضاعتْ ولا العهدُ نسي
فقصرُ ما أوليتَ أنْ أجزيهُ= جزاءهُ في المطلقاتِ الحبسِ
شواردً باسمكَ كلَّ مطرحٍ= ولمْ ترحْ عنكَ ولمْ تعرَّسِ
كالحورِ في خيامها مقصورة ٌ= وفي الفلا معِ الظّباءِ الكنَّسِ
ممّا حويتَ برقايَ فسرى= سحريَ في حيَّاتهنَّ النُّهَّسِ
يتركَ كلّ ماسحَ غيرَ يدي= دماً على نيوبها والأضرسِ
تغشاكَ لا تحتشمُ الصُّبحَ ولا= ترهبُ في الليلِ دبيبَ العسسِ
فأنتَ منها أبداً غوادياً= ورائحاتٍ في ثيابِ العرسِ
فاسمعْ لها واسلمْ على اتصالها= واتَّقِ أنْ تعيرها واحترسِ
واستغنِ بي واغنني عنْ معشرٍ= سورة ُ فضلي بينهمْ لمْ تُدرسِ
أعوذُ منْ ليني لهمْ بجعدي= ومنْ ذحولي بينهمْ ببلسي
شفيتُ أعراضهمْ وعيشتي= فيهمْ متى تبرا اختلالاً تنكسِ
ودَّ القريضَ قبلَ ما قالَ لهمْ= على لساني أنْ نطقي خرسي
فإنْ تغرْ أو تكفني جانبهمْ= فلستُ منْ ذلكَ بالمبتئسِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يقولونَ يومَ البينُ عينكَ تدمعُ
يقولونَ يومَ البينُ عينكَ تدمعُ= دعوا مقلة ً تدري غداً منْ تودِّعُ
ترى بالنَّوى الأمرَ الّذي لا يرونهُ= هوى ً فيقولونَ الَّذي ليسَ تسمعُ
إذا كانَ للعذّالِ في السَّمعِ موضعٌ= مصونٌ فما للحبِّ في القلبِ موضعُ
يرى القومُ فيهمُ أنَّ مسراهم غذاً= صدقتكّ إنِّي منْ غدٍ لمروَّعُ
لكّ الله موضوعُ اليدينِ على الحشا= صباحاً وبيضاتُ الهوادجِ ترفعُ
ودونَ انصداعِ الشَّملِ لو يسمعونهُ= أنينٌ حصاة ِ القلبِ منهُ تصدَّعُ
أعدْ ذكر نعمانٍ أعدْ إنَّ ذكره= منَ الطِّيبِ ما كررتهُ يتضوَّعُ
فإنْ قرَّ قلبي فاتهمهُ وقلْ لهُ= بمنْ أنتَ بعد العامريّة ُ مولعُ
أمنقادَ أحلامِ الكرى أنْ تسرَّهُ= سهرنا فسلْ حسناءَ إنْ كنتَ تهجعُ
أرميا على الهجرانِ والشَّيبِ واخطٌ= فهلاَّ وفي قوسِ الشّبية ِ منزعُ
رويدكَ لو كانتْ سوى الحبِّ خطّة ٌ= لأعياكِ أنِّي الخاشعُ المتضرِّعُ
سلي الدّهر عنْ حملي تفاوتَ ثقلهُ= وصبري على أحداثهِ وهوَ يجزعُ
وتوقيرَ نفسي عنْ حظوظٍ كثيرة ٍ= يخفّ إليها الحاملُ المتسرِّعُ
وما خشنتْ إلاَّ وقلتُ دعي غدا= لكلِّ غدٍ رزقٌ معَ الشّمسِ يطلعُ
رشادكِ خيرُ الكسبِ ما جرَّ سودداً= عليكِ وميسورٌ منَ العيشِ يقنعُ
وإلاَّ صديقاً كانَ أيُّوبّ حافظاً= بحيثُ السَّوادُ في الفؤادِ مضيَّعُ
حمى اللهُ والمجدُ الصّريحُ ابنَ حرَّة ٍ= حماني وأرماحُ الحوادثِ شرَّعُ
وناديتُ إخواني فأقبلَ وحدهُ= عليَّ فلباني وكلهمُ دعوا
منِ السّابقينَ نجداً إنْ تحمَّسوا= لحفظِ حمى ً أوْ عفَّة ٍ إنْ تورَّعوا
لهمْ قضبٌ فلُّوا بها قضبَ الوغى= مغامدها أيديهمُ حينَ تقطعُ
أراقمُ لا ترجو الرُّقاة ُ اختداعها= ولا يبلغُ الدِّرياقُ موضعَ تلسعُ
طلبنا فما جازتْ أبا طالبٍ بنا= منى ً شططٌ ولا رجاءٌ موسَّعُ
وطرنا بهماتٍ تحومُ على العلا= فلمّا تراءى صاحَ رائدنا قعوا
خلفتُ بهِ منْ كلّ رثِّ ودادهُ= كثوبِ العدا ينعطُّ وهو يرقَّعُ
فعشْ لي أقلدكَ الجزاءَ مراسلاً= على العرضِ لا مازين سوقٌ وأذرعُ
إذا زانتِ الدرَّ اليتيمة ُ أصبحتْ= بعيدة َ يتمٍ منْ معانٍ ترصَّعُ
لها أرجٌ في السّمعِ باقٍ وإنْ غدتْ= يخبُّ بها نقعُ الرُّواة ِ ويوضعُ
على أوجهِ الأعيادِ ميسمُ حسنها= من اسمكَ سطرٌ في الجباهِ موقَّعُ
أراغمُ دهري بالحفاظِ عليكمُ= وحافظُ قومٍ آخرينَ مضيّعُ
وقالَ غويٌّ إنَّ في النَّاسِ مثلكمْ= فقلتُ لهُ غيري بمثلكَ يخدعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ينام على الغدر من لا يغارُ
ينام على الغدر من لا يغارُ= و لا يظلمَ الحرُّ فيه انتصارُ
عليَّ لعيني اختيارُ الحبيبِ= و إن خانني فإليَّ الخيارُ
ملكتُ فؤادي على بابلٍ= و عقَّ أخاه الفؤادُ المعارُ
و فيمن سمحتُ به للحمو= ل أبيضُ ليلٍ سراه نهارُ
إذا شكرتْ حقبهُ خصره= تظلم من معصميه السوارُ
و بدرٌ وما عدَّ من شهره= سوى هجره والتجني سرارُ
تطلعَ يتبعني مقلتي= ه مختمرا من حلاه الخمارُ
و كنتُ الحليمَ وفي مثلها= تخفُّ الحلومُ ويهفو الوقارُ
أحبُّ الجفاءَ على عزة ٍ= و لا أحمل الوصلَ والوصلُ عارُ
قضيتَ وتهوى ويرضى الفتى= بطيفٍ يزور وربعٍ يزارُ
و هبتْ تلوم على عفتي= و تحذر لو قد كفاها الحذارُ
تقول القناعة ُ موتُ الفتى= إذا ألفتْ والحياة ُ اليسارُ
و ما الناسُ لو أنصفتني الحسا= بَ والأرضُ إلا صديقٌ ودارُ
و ما ارتبتُ حتى رأيتُ اليمي= نَ تعقد في الحقَّ عنها اليسارُ
و تطمعُ بالشعر لي في الغنى= متى نصح الطمعَ المستشارُ
و لم تدرِ أنّ المساعي الطوا= لَ آفتهن الحظوظُ القصارُ
و ما علمُ طبك من علتي= و صبريَ والكرمُ الإصطبارُ
إذا لم يبينْ أسى ً أو أسى ً= فكيف يبينُ غنى ً وافتقارُ
خبرتُ رجالا فما سرني= على الودّ ما كشفَ الإختبارُ
و لما غلقتُ برهن الوفاء= لهم تركوني بنجدٍ وغاروا
فلا يبعد اللهُ من ظلمهم= أخلاءَ حصوا جناحي وطاروا
و جربتُ حظي بمدح الملوك= مرارا وكلّ جناها مرارُ
و كم من مقامٍ توقرتُ في= ه طاروا له فرحا واستطاروا
و خفتْ مسامعُ هنَّ الجبالُ= و جفتْ أناملُ هنَّ البحارُ
و أخرى ولم يأتني نفعها= و يا ليت لم يأتِ منها ضرارُ
إذا ما دعوتُ زعيمَ الكفا= ة ِ أدركني الماءُ والخطبُ نارُ
و قام لها ناهضَ المنكبين= يقلصُ عن قدميه الإزارُ
إذا خاض نقعي حمى ً أو حجاً= تفرج عن حاجبيه الغمارُ
كريمٌ تبرعَ بالنصر لي= و بالخيلِ من دون نصري انتشارُ
أبى أن أضامَ وردَّ الفرارَ= عليّ وأقصى سلاحي الفرارُ
بلا قدمٍ تتقاضاه لي= فترعى له ذمة ٌ أو ذمارُ
بلى . في التجانس حقٌ جناه= عليّ وجارك بالجنس جارُ
عجبتُ لباغيَّ أن أسترقَّ= و كسري أبى ولساني نزارُ
أرادَ لنقصٍ به بذلهُ= و ربحي في بيع عرضي خسارُ
أمانٍ أصابت له في سواري= و خابت معي الأماني قمارُ
دمُ الفضلِ ثارَ بهِ أن يطلَّ= فتى ً لا ينام وللمجدِ ثارُ
قؤولٌ إذا الألسنُ المطلقا= تُ قيدها حصرٌ وانكسارُ
يرى فورهُ واصفا غورهُ= و هل يصفُ النارَ إلا الشرارُ
كفى الدولتين عناءُ الحسي= ن من يستشارُ ومن يستجارُ
و قلبتا واليه مصي= رُ أمريهما وعليه المدارُ
و قمتَ ودون المقام الحميدِ= مزالقُ يصعبُ فيها القرارُ
و قبلكَ قد جربوا واجتنوا= و بعدك وانتصحوا واستشاروا
و حلوا بسيماك من جردو= ه لو قطعتْ بالحليَّ الشفارُ
فذاك مدلٌّ على عجزه= يؤمرُ وهو عيالٌ يمارُ
طريرُ العيانِ صدى ُّ اللسانِ= خطا لفظهِ خطأٌ أو عثارُ
إذا نشر الكبرُ أعطافه= طوت بشره الغرماتُ الصغارُ
لثوب الرياسة ِ ضيقٌ علي= ه معْ وسعِ أثوابهِ وانشمارُ
غريبٌ إذا أنت فيها انتسب= تَ أدلى به نسبٌ مستعارُ
جزتك عن الملك يومَ الجزاء= و عن فخره يومَ يجزي الفخارُ
غوادٍ من الحمدِ والإعتراف= غوارفُ من كلَّ عذبٍ غزارُ
تجودك نعماءَ تزكو النفو= سُ فيها وتغنى َ عليها الديارُ
و عنى سوائرُ إما تحطُّ الرّ= واة ُ وقاطنة ٌ حيث ساروا
عذاري يجلى لهنَّ الجمالُ= و يخلعُ في حبهنّ العذارُ
يخيلُ ما نشرتْ من علاك= عيابا متى نشرتها التجارُ
إذا حبرتْ أمهاتُ القري= ض أخبارها وبنوه الكبارُ
تمنوا بجهدهم عفوها= على ما سبوا غيرهم أو أغاروا
يقرُّ لمجدك إكثارها= بما سلفتْ أنه الإقتصارُ
فإن شفع العبدُ في مذنبٍ= نجت وجروحُ الأماني جبارُ
و إن بلغَ الشكرُ حقَّ امرئ= فغايتها معك الإنتصارُ[/poem]

انتهى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً