عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-10-2009, 04:00 PM
الصورة الرمزية عساف
عساف عساف غير متواجد حالياً
.
 






عساف is on a distinguished road
افتراضي سـوالف عسـاف (3) صـور من كـرم زهـران 0


زهران جميعهم كرام ورمز للشجاعة و الكرم
وقدوة للكرام في الترحيب و طيب الخاطر وممازحة الضيف و استقباله بكل بشاشة وجميل اللفظ و الكلام ،
وإليكم هذي القصة ... حيث كان احدهم سارحن الصباح في بعض أموره وإذا به يصادف مجموعة رجال من تهامة وبعد التحيــة و الســـــــــــلام ،
سألوه عن بيت في القرية ؟
فقال لهم كيف ما أعرف بيت أعمامي !!
و أنا توني سارح من عندهم ذالحين على لحم بطني (جائع ) ؟!
قالوا له كيف الكلام هذا ؟ وأنت وش تقرب لهم ؟
قال القرابة ما شي ولكنني عطوي عندهم أرعى الغنم
وعندما أخبرهم بأنه عطوي تلافتوا في بعضهم وتغامزوا كإجابة على رده بالقدح في كرم أعمامه وكان هؤلاء الرجال القادمين من تهامة لهم من الحكمة و معرفة الرجال و العلوم ما يخولهم لتصدر المجالس
وكانوا شيوخا في قبائلهم ،
ثم قال لهم أدلكم على بيت عمي بشـرط
وهو أني أرجع معكم وأقابل بينكم وبين عمي وإذا جاكم بالفطور تحلفون أن أرد معكم وتضمنون لي أن عمي ما ينهرني أو يطردني من فوق سفرة الفطور ،
قال تم و مثل ما قال المثل ضيف الكرام يعزم ،
المهم وصلوا الرجاجيل و قابلهم الشخص المعني
ورحب بالرجاجيل وقبل يأخذ علومهم كان الفطور جاهز و كان البلال سمن وعسل ... قاموا الرجاجيل
وحلفوا على ذلك الرجل 0( العطوي ) بأن يقوم يفطر معهم فلم يتردد بالقيام و المضيف استغرب و لكن لم يعلق على الموضوع قدام الضيوف
و عندما جلس الضيوف على السفرة و كالعادة يكون الضيف حشيم في جلسته و تناول طعامه
ويراعي أدآب اللقم في بلها في السمن و العسل ،
ولكن ذلك العطوي جعلهم في حرج شديد
و ندموا على وعدهم إياه بأن يعزمونه معهم على الفطور ،
لقد أبدع و أجاد وكبر تلك الخفس التي تقارب فناجيل القهوة ثم يهبد بها في ذلك السمن و العسل ... وتتابعت اللقم ومستوى البلال بدأ ينخفض بشكل ملحوظ ،،
ومع ذلك يحثهم للاقتداء به في الأكل والخفس !!!؟؟
هنا كان صاحب البيت يبتسم وهو يشاهد هذا المنظر !! ،
إما الضيوف فكانوا في دهشة من هذا العطوي و إحراج من مضيفهم ،،،
إنتظروا وصبروا لعل ضيفهم العطوي المزعوم يشبع ويقوم ولكن هيهات ثم هيهات ،
عندها أعتزى احد الضيوف ثم برز بيد العطوي وأمسكها و قال قم يا رجّال شرهتنا من معزبنا ..والله
ما عاد تردها في ذا العسل إلا بعلم ما يجملنا و لا يجملك
يعني قم ولاعاد تأكل وإلآ ترى ساعة الشر حضرت ،
أثناء هذه المناوشات كان صاحب البيت خارج المجلس وعند رجوعه للمجلس شاهد المسك والقبض بين الرجاجيل
و وجوههم متغيرة
قال / عسى ماشر يا ضيوفنا و ابشروا بالحق ...!!
وشف فيكم ؟
قالوا هذا علمنا وخبرنا مع هذا العطوي الذي أشترط علينا أن ندعيه ليفطر معنا و شرهنا معك بهذي الخفس الدواهي .. والعذر من الله ثم منك ،،
قال : حياكم الله أنتم وضيفكم و ظرف السمن وعكة السمن ما شريناها إلا لكم و من تعزمونه ...... وهذا العطوي
والله أنه ما سرح الصباح إلا بعد ما أفطر ،
ولكنه يحب المزح ويحب الضيوف وتراه أخي الكبير

عندها عرف الضيوف أن الكرم طبع وسجية وعادة
وليس تكلفا وغرما عند ذلك الرجل و أخوه
ومنذ تلك اللحظة نشأ صداقة و محبة وتبادل للزيارات بين أولئك الضيوف و المضيفين ،

أنظرورا إلى حيلة الأخ الكبير والأسلوب الغير متوقع
في عزيمته للرجال الذين صادفهم خارج القرية "

(..أسماء الرجال والقرية معروفه ولكن نحتفظ بها .... )

هل نطمع في صور أخرى منكم تضيفونها إلى هذه الصـورة
رد مع اقتباس