عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-05-2016, 12:56 PM
الصورة الرمزية عساف
عساف عساف غير متواجد حالياً
.
 






عساف is on a distinguished road
افتراضي السـقيفة / سقيفة وادي جـدر



لا اعلم هل تتجمل الجميلة في عيون الزائر (السائح الديراوي ) ام هي غانية حقاً فلا حاجة لها بذلك ، أمّ السفر والرحلات تجعل كل ما حولنا بهي المنظر، ساحر المحضر .
اعجبتني هذه السقيفة الجميلة ..... وكل ما حملت حقائبي للديرة ... افسدت عليها خلوتها بزيارة ، رغم مشقة الوصول إليها وانعدام ملك العين او المنفعة للزائر محدثكم ،
وإليكم ما كتبت عنها وعن اطيانها و اشجارها وعذب اللقاء بها من عام الى عام "
تقعفي سفح رافد من روافد وادي تربات زهران الشهير ، المشهور بوفرة المحاصيل الزراعية و جودتها فاعلاه غابات جدر وسد ضحيان واسفله العشماء ، مراوة و رمانها و سد وادي الصدر ،
لذا لا غرابة ان نرى هذه السقيفة التي غدت بيتاً متفرداً متوحداً بالموقع و المنظر ، _ وكفاح اهلها الذين اجهدوا الانفس و افنوا الاعمار في إعمارها ثم حكاية الموت التي تروى لنا عن من كان هذا المعلم التراثي في مملكته لدليل يستانس به بان هذا الوادي كان جنتان ، شامية و يمنية اجتمعتا هنا بالمنتصف في سراة زهران بقدرة العظيم المبدع الرزاق ،
مبنى السقيفة وهندسته يتكون من دورين لكل منهما وجهة مختلفة ، فالدور الارضي وبلكونة الدور الاول (الرعش ) يطلان على المزرع او المزروعات من رمان. وخوخ و عنب و ذرة .... وحماط ،
اما الدور الاول الذي يعتبر ارضي بالنسبة للباحة التي امامه ، ومن جداره الشرقي انبثق شباك وباب على رعش اتخذوا من بهاء الوادي وفواكه كحل اخضر يكتحلونه بالاصباح و في الليل من الانجم علامات و سُمّار
ومن ذلك الرعش تسامت درجات صخر الى سطح البيت، الذي يختزل جمال وجريان وادي جدرمن حصن المشيد الى العشماء في جلسة عصرية ،وربما مسبار في خرمس الليالي ، يكلأ ثمار كادح تحت اشعة الشموس ،
في سالف الزمن حين كان حب العمل وعشق البلاد كريات دم في عروق الاجداد .

بقلم وعدسة / عـساف

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 03-05-2016 الساعة 05:01 AM.
رد مع اقتباس