[محمد الساهر]

[بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أود ممن يطلع على هذا الموضوع ان يقراه أولا بتمعن جيد ليعرف الخفايا الموجودة بداخله التي يخفيها الكثير من العلمانيين ومن شايعهم فهم الذين يدسون السم في العسل قبحهم الله مع ان هذا الموضوع لاعسل فيه بل هو سم وسم[/وأخراج للمرأة للساحة بصريح العبارة ومخالطة الرجالSIZE][/COLOR]
عمدة أنثى لكل حي
رغم كل التغيرات والمستجدات في ثقافة المجتمع، إلا أنه مازال يعاني من تراكمات ثقافة قديمة اسمها (الاختلاط). تلك المفردة الثقافية التي صنعت منه مجتمعاً مزدوج الشخصية، يحترم المرأة ولكن لا يعطيها حقوقها التي كتبها الله لها، يراها مربية ومعلمة أجيال ولكنه يضع عليها وصياً وولياً حتى ولو كان ابنها، يعلمها لتصل إلى أعلى المستويات العلمية وفي الوقت ذاته يعاملها على أنها ناقصة عقل ودين. ازدواجية على الجهات الأربع. ولكن أيضاً يجب أن نضع في الاعتبار أن هذا الانفصام الاجتماعي الذي زرعت جذوره عبر عقود مع الزمان لا يمكن أن يزول دفعة واحدة، ولابد من التدرج. الطريقة الأمثل للتعامل مع هذا ينبغي أن نعطي المرأة صلاحيات تستطيع من خلالها المشاركة الفعلية في شؤون المجتمع
الوضع هو أن يتم إنشاء إدارات مستقلة للنساء لتسيير أمور المرأة. على سبيل المثال، يُطلب من السيدات في كثير من الإدارات الحكومية ورقة تعريف من العمدة، ولكن بعض العمد يمنعون دخول النساء إلا بوجود محرم، مما يعني أن السيدة التي تعول نفسها ولا محرم لها، تجد صعوبة في انجاز معاملاتها من مكتب العمدة. المطلوب هو أن يتم تعيين عمدة (أنثى) في كل حي من الأحياء تهتم بشؤون المرأة في ذلك الحي، خصوصاً أن بعض مهام العمد الحالية تتطلب العنصر النسائي للقيام بها، مثل: مرافقة ممثلي السلطة المكلفين بدخول منازل لا رجال فيها، وتفتيشها، أو مساعدة موظفي الإحصاء في التعامل مع العائلات في الأحياء، أو مهمة التبليغ عن المستحقين لمعاشات الضمان الاجتماعي، هذه كلها من المهام التي يفترض أن تقوم بها العمدة (الأنثى). بمعنى آخر: يتم تعيين عمدة (أنثى) تعطى كامل مهام العمدة الحالي من ختم للأوراق الرسمية للسيدات فقط، في الحي الذي تعين فيه، وتوكل لها صلاحيات (العمودية) في ما يختص بمهام التفتيش والإحصاء والضمان الاجتماعي. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تعيين عمدة (أنثى) في كل حي تعطى كامل الصلاحيات وتقوم بكامل المهام التي تناط بها. فإذا أردنا أن تشارك المرأة بدور فعال في المجتمع، فينبغي أولاً أن نعطيها الصلاحيات التي تستطيع من خلالها أن تشارك فعلياً بواجباتها في شؤون المجتمع.الكاتب بصحيفة عكاظ د. أنمار حامد مطاوع [email protected]