[شذى الريحان]

بدأت حلواني إخوان كمشروع عائلي خاص قبل أكثر من ستين عاماً لصنع الحلاوة وكان يُعرف آنذاك "حلواني" – بصانع الحلاوة – ومن البداية كان ما يميز منتجات هذا المشروع البسيط الجودة العالية و الطعم اللذيذ ، الذي أضافته الوصفة السرية التي اشتهروا بها. وكانت الجمال تستخدم لتدوير الأحجار لطحن حبات السمسم لصنع العجينة المعروفة اليوم بالطحينة وبإضافة السكر والبهارات عليها صُنعت منها الحلاوة، وشُكلت في طبق شرقي لذيذ أصبح محل ثقة وشهرة بين المستهلكين والمعروف اليوم بالحلاوة الطحينية.

في عام 1952م تحول المشروع العائلي الخاص إلى شركة مسجلة رسمياً ، وبدأت باستخدام وسائل تصنيع وتوزيع عصرية في ذلك الحين مما أضاف نقلة نوعية إلى منتجاتها من حيث الشهرة في جميع أنحاء المملكة ومن الجدير بالذكر أن أهم ما يميز منتجات حلواني إخوان أنها طبيعية 100% ولا تتعامل مع الأغذية المعدلة وراثياً إضافة إلى الجودة العالية والطعم اللذيذ والسعر المنافس . وقد تم البدء بإنتاج اللحوم المصنعة والمطبوخة والمدخنة والمجمدة. إضافة إلى صناعة الألبان والأجبان الطازجة وصناعة الآيسكريم والمربيات.





















وبانضمام شركة حلواني إخوان إلى مجموعة دله البركة عام 1988م استطاعت استخدام أساليب متكاملة في التسويق والترويج ووضع خطط تصنيعية وتسويقية ساهمت في تطور الإنتاج والمبيعات مما جعلها من رواد صناعة الغذاء على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم العربي. ولتلبية الطلبات المتزايدة على منتجات حلواني إخوان تم إنشاء مصنع متكامل وبأحدث معدات التصنيع في جمهورية مصر العربية . كما تم استحداث منتجات جديدة تمثلت في صناعة العصائر والأجبان المطبوخة والمعجنات والمعمول ومنتجات التموين إضافة إلى الصناعات المكملة كعبوات البلاستيك والصفيح .وتوجت نجاحاتها بالحصول على شهادة الجودة العالمية (الأيزو 9001) وكذلك تطبيق متطلبات نظام إدارة الأمن الغذائي



















ومع بداية عام 2007م تم تشكيل فريق إداري ذو كفاءة عالية وخبرة متميزة في جميع المجالات وخاصة في الإدارة والتخطيط والتصنيع ووضع خطة إستراتيجية يجري تطبيقها بخطى حثيثة وبأحدث الأساليب العلمية والإدارية لتطوير منتجات جديدة تتواكب مع العصر وتوفيرها في جميع دول العالم لتصبح حلواني إخوان من الشركات العالمية المعروفة . وبفضل من الله وتوفيقه تكللت جهود الفريق بإعلان هيئة السوق المالية بالموافقة على طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام بتاريخ 21 يونيو 2008م












بدأت أكثر من 30 فتاة سعودية العمل في مصانع شركة حلواني إخوان بجدة بالتنسيق مع صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكة المكرمة ومكتب العمل من أصل 150 سعودية متوقع توظيفهن في نهاية العام، وتمثل نسبة الفتيات الموظفات ما بين 10 إلى 15 %.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة حلواني إخوان المهندس صالح أحمد حفني إن الجديد في مجال عمل المرأة في المجال الصناعي قيام خطط مستقبلية تستهدف عمل السيدات في القطاع المالي والمحاسبي وقطاع التسويق. بالإضافة إلى قطاع جودة الأغذية والتي قمنا مؤخراً بعمل دورة تدريبية متخصصة فيها لمجموعة من الموظفات السعوديات"
وأضاف أن "مساهمة المرأة السعودية منخفضة فعلياً كون عمل المرأة في هذا القطاع يتطلب جهدا بدنيا قد لا يتوفر لديهن. بالإضافة إلى جزء كبير من القطاع الصناعي يعتمد على البيع والتوزيع وهو مجال لا تستطيع السيدات العمل فيه"، مشيرا إلى الإقبال الملحوظ من الفتيات على العمل حاليا في الشركات الصناعية.
وكشف حفني أن هناك توجهاً من الشركة لتحويل جزء من مصانعها إلى مصانع نسائية خلال العام، منوها أن هذه الخطوة تهدف إلى توظيف الكوادر النسائية بما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، إيمانا منها بممارسة المسؤولية الاجتماعية بهدف تنمية المجتمع من خلال فتح باب العمل لوظائف ظلت لسنوات عديدة حكراً على الكوادر الرجالية والتي رأت الشركة مقدرة الكوادر النسائية في المنافسة عليها.
وقال حفني "تم توظيف الفتيات في الصناعات الغذائية والمتخصصة في صناعة اللحوم والمربى والأجبان والطحينة والحلاوة الطحينية ومنتجات الألبان والتعبئة والمعمول والتنك، وقد تم اختيار عمل السعوديات في مصنعي المعمول والتعبئة وتعيين مشرفات سعوديات على خطوط الإنتاج في المصنع، وذلك لأنها لا تحتاج إلى جهد جسدي كبير مقارنة بالمصانع الأخرى"، مضيفاً أنه جرى تجهيز المكان المعد لهن بكل ما يلزم المرأة، ويحافظ على خصوصيتها، ويتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية السمحة.
ومن جهة أخرى نظمت شركة حلواني إخوان دورة تدريبية تحت عنوان "الأساليب الحديثة في نظم إدارة الجودة وسلامة الغذاء" لمجموعة من المتدربات بالتعاون مع قسم علوم الغذاء والتغذية بكلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، بهدف إكساب الطالبات المتدربات المهارات العملية المطلوبة لتأهيلهن للانخراط في سوق العمل خاصة في مجال الصناعات الغذائية.
وقالت عضو مجلس الإدارة في الغرفة التجارية ورئيسـة مجلس إدارة المسؤولية الاجتماعية في جدة ألفت قباني إنه تم تحـديد مسار خاص للـسيدات لتوظيف الفتيات داخل المصانع بعد تدريب واتفاق مع مراكز تدريب معينة تشرف على تدريبهن وتأهيلهن بالتنسيق مع صندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية والقطاع الخاص ووزارة العمل، مؤكدة أن هذا أول مسار متخصص لتوظيف السيدات للعمل في المصانع وفي المرحلة النهائية للإعلان عنه بالتعاون مع قطاع السعودة في الغرفة.
وأضافت أن "نسبة مساهمات المرأة السعودية في المجال الصناعي 2% ونعمل حاليا على توظيف السيدات من خلال إدخال المرأة للمجال الصناعي فقد تم توظيف 725 سيدة في المصانع، ويعمل أصحابها على خلق بيئة عمل مناسبة وفق الضوابط الشرعية، وإدخالها في الصناعات الخفيفة والمتوسطة التي تناسب طاقات السيدات الجسمية".
وأشارت القباني إلى أنها تهدف إلى الارتقاء بتوظيف السيدات بالمصـانع بحـيث لا تكـون على خطـوط الإنـتاج ووضـعها على وظائف أخرى كمصمـمات جـودة وإداريات ومحاسـبات، مشـيرة إلى حرصها على التـغلب على العقبـات التي تواجه السيـدات الراغبـات في الـعمل بالمصـانع كالمواصـلات وتدني الأجور، والعمل على مراعاة ظروف الفتيات بتوظيفهن في المصانع القريبة من أماكن إقامتهن.
وكشفت قباني أن هناك فرصاً جديدة للسيدات السعوديات لدخول المجال الصناعي من خلال العمل أو الاستثمار فقد تبدع المرأة في العمل في المجال الصناعي أكثر من عمل الرجال، خاصة في الصناعات الخفيفة والمتوسطة التي تناسب المرأة السعودية كالتغليف والتطريز والعطور والتنسيق والتركيب ومعامل المنسوجات.