[ابو نضال الدوسي]

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد ....


. رب وا معتصماه أنطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم


في هذه الأيام العصيبة التي تعيشها الأمة الإسلامية فأينما أتجهت تجد بلاد المسلمين مستباحه

والفتن كقطع الليل المظلم تطل برأسها من كل حدب وصوب ولعل آخرها لبنان الذبيح فلقد تفنن أعداء الله في تدمير هذا البلد

على مرئ ومسمع من العالم كله إن من أسباب هذا الهوان والذل الذي نعيشه هو إبتعادنا عن ديننا القويم

وعدم ثقتنا بنصر الله وهجرنا للعقيده والقران والجهاد

فأذلنا الله وسلط علينا الأعداء ...

يناديهم أبا تمام ويقول لهم


السيف أصدق أنباء من الكتب ***** في حده الحد بين الجد واللعب


بيض الصفائح لا سود الصحائف ***** في متونهن جلاء الشك والريب



فلم يجبه إلا البردوني / شاعر اليمن الكبير / قائلاً :


اليوم عادت علوج الروم فاتحة **** وموطن العرب المسلوب والسلب

ماذا فعلنا غضبنا كالرجال ولم نصدق **** وقد صدق التنجيم والكتب

يكفيك ان عدانا أهدروا دمنا **** ونحن من دمنا نحسو ونحتلب

سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا ***** يوماً ستحبل من إرعادنا السحب

الا ترى يا أبا تمام با رقنا ***** إن السماء ترجى حين تحتجب



ماذا سيقول لهم شاعر اليوم ؟؟


صبراً جميل والله المستعان

ولعل هذا هو مخاض الأمة القادمة الى النصر ايها الأخوه

نسأل الله ان يردنا إلى دينه رداً جميلاً وينصرنا نصراً عزيزاً .