عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2011, 02:49 PM
الصورة الرمزية يحيى اللساب1
يحيى اللساب1 يحيى اللساب1 غير متواجد حالياً
 






يحيى اللساب1 is on a distinguished road
افتراضي صنائع المعروف ------تقي مصارع السوء

قال صلى الله عليه وسلم : {صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا ، هم أهل المعروف في الآخرة} [ رواه الحاكم عن أنس ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ] فكم من بلية غائبة في رحم الغيب أجهضها معروف بذلته ، أو همّّ فرّجته أو حاجة قضيتها ، أو محنة أزحتها .. قال أحد السلف : { صانع المعروف لا يقع ، وإن وقع وجد متكئا } ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول : { أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام } [رواه الطبراني ، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة] وعن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقة ، وما سرق منه له صدقة ، وما أكل السبع منه فهو له صدقة ، وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة} [ رواه مسلم ] وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس} [ رواه مسلم ] وهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقسم فيقول : { والذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا خلق الله تعالى من ذلك السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة ، جرى إليها كالماء في انحداره حتى تطردها عنه ، كما تطرد غريبة الإبل } فإذا ابتليت بمرض وأعياك علاجه ، وتحير فيه الأطباء ، وأصابك اليأس وزحف الخوف نحو قلبك .. فتذكر هذا الدواء الناجح ، وجربه كما جربه هذا العالم المبارك ، والزاهد التقي : " عبد الله بن المبارك " سأله رجل فقال يا أبا عبد الرحمن ، قرحة خرجت في ركبتي من سبع سنين ، وقد عالجتها بأنواع العلاج ، وسألت الأطباء ، فلم أنتفع به ... قال : اذهب ، فانظر موضعا يحتاج الناس فيه إلى الماء ، فاحفر هناك فإنني أرجو أن ينبع هناك عين ، ويمسك عنك الدم ، ففعل الرجل فبرأ .. ** قصـة عجيبـة ** هذه قصة عجيبة وردت في كتاب البر والصلة للإمام ابن الجوزي ، فتأمل ما رواه الإمام : عن عكرمة رحمه الله قال : إن ملكا ممن سبق ، قال لأهل مملكته : إن تصدق أحد بشيء لأقطعن يديه ! فجاء رجل إلى امرأة ، فقال : تصدقي علي ، قالت : كيف أتصدق عليك والملك يقطع يدي كل من يتصدق .. قال : أسألك بوجه الله ، لما تصدقت عليّ ، فتصدقت عليه برغيفين ، فعلم بذلك الملك ، فأرسل إليها فقطع يديها .. ثم إن الملك قال لأمه : دليني على امرأة جميلة أتزوجها ؟ قالت : هاهنا امرأة ما رأيت مثلها قط ، ولكن بها عيب شديد ، إنها قطعاء اليد .. فأرسل إليها ، فلما نظر إليها أعجبته ، فقال : أتريدين أن أتزوجك ؟ قالت : نعم .. فتزوجها ، ودخل بها ، فحسدها ضرائر لها ، فخرج الملك يقاتل عدوا ، فكتب ضرائرها إليه أنها فاجرة وقد ولدت غلاما ، فكتب الملك إلى أمه : خذي هذا الغلام ، فاحمليه على عنقها واضربيها ، واخرجيها من الدار إلى الصحراء ، وبينما هي تمشي والصبي على عنقها إذ مرت بنهر ، فنزلت لتشرب ، فبدر الصبي عن رقبتها فوقع في الماء فغرق .. فجلست تبكي .. وبينما هي كذلك .. مرّ بها رجلان ، فقالا لها : ما يبكيك ؟ قالت : ابني كان على عاتقي ، فسقط في الماء فغرق .. فقالا لها : أتحبين أن نخرجه لك ؟ قالت : إي والله .. قال : فدعوا الله عز وجل ، فخرج ابنها إليها ، ثم قالا : أتحبين أن نرد يديك إليك ؟ قالت : نعم ، فدعوا الله ، فاستوت يداها .. فقالا لها : أتدرين من نحن ؟ قالت : لا .. قالا : نحن رغيفاك اللذان تصدقت بهما !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اللهم إني اسألك ياحي ياقيوم العفو والعافيه وحسن الخاتمه وأرحم والدي ووالدتي وأسكنهم فسيح جناتك
أخر مواضيعي