الشاعر ابراهيم المغرم الغامدي، هو صاحب قصيدة صفر سبعة المشهورة والتي مطلعها:
يالله سالتك يوم للناس رجـــعه
تغفر ذنوبي وتجعل لي قبـول وشفعـه
بعض الخلايق سبني صفر ســــبعه
وانا افتخر واعتز في صفر سبعـه
قصيدة ابراهيم آل مغرم الغامدي (بعض الخلايق سبني) على النمط النبطي وبعض كلماتها نجدية كون الشاعر قضى ثلثي عمره (طالبا بالجامعة ثم مدرسا حتى تقاعد ولا يزال مقيما في الرياض) وهي من حيث قوة الكلمات وصدق المشاعر ليست بعيدة عن قصيدة عبدالواحد، فكلاهما يجمعهما حب واعتزاز وتشرف بالجنوب واهله وجادت قرائحهم حينما شعروا ان هناك من ينتقص اهله
;كذلك قصيدة عبدالواحد الزهراني، ممتازة وهي باسلوب البدع والرد وطرقها جبلي سروي جميل تشعر بين سطورها بعشق واعتزاز الشاعر بمسقط رأسه وتشعر ايضا بمرارة في قلبه تجاه من ينظر إلى الجنوبيون نظرة ازدراء، ولو اني اخالف كل من الشاعر عبدالواحد والشاعر ابراهيم المغرم، الراي. فدائما كل ذي نعمة محسود، ومن يشعر بالنقص يكون السبيل لتعويض نقصه سب الاخرين واحتقارهم. وابناء الجنوب لديهم حساسية زائدة ناتجة من اعتزازهم بانفسهم.
عموما قصيدة ابراهيم ال مغرم قوية وخفيفة وشعبية واشتهرت بسرعة، ولذا فان الكثيرين ممن يتمنون ان يكونوا شعراء نسبوها لانفسهم منهم: علي عسيري، حسين بن مشيط القحطاني، الناهسي الشهراني. لكنهم لا يعلمون ان القصيدة مثبتة رسميا، ولم يدحض ادعائهم سوى البيت الذي ذكر فيه الازد، واغلب عسير وائليون وليسوا من الازد وهذا دليل على عدم قولهم لها. ولرغبة بعضهم في التمويه، عدلوا في بعض الابيات فبدا على القصيدة المقلدة ركاكة يمكن للمثقفين فقط ان يلاحظوها. عموما ليخبرنا من يدعيها، في أي تاريخ قالها فقط وسيتبين كذبه على الفور
سيرة الشاعر ابراهيم المغرم:
يعرف احيانا بـ ابراهيم القريعي، كان مدرسا بمدرسة اسعد بن زرارة بالرياض وحاليا متقاعد وله ديوانين بالاسواق مصرحة من زارة الثقافة والاعلام، والثالث تحت الطبع. له العديد من القصائد القوية وهو شاعر قادر على تطويع الكلمة وجديرا بقول ما هو افضل من هذا بكثير، ولا يُعقل ان يضحي بسمعته وينسب لنفسه شيئا لم يقله، لانه عاش في بيت وبيئة جعلته متمكنا فهو من بيت معروف اهله بالدين والعلم، احد اجداده الشيخ سعيد بن مغرم من اوائل من تعلموا ببلدة زبيد باليمن واسس كتُاب في قريته القريع ببلجرشي اسماها "كتُاب بيت عنقة" قبل سنة 1300 هـ. وعمه الشيخ ناصر المغرم رحمه الله، اول من اسس وترأس هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلاد غامد وزهران كافة سنة 1373هـ، وساهم بتأسيس المدرسة السلفية الاهلية ثم تولت رعايتها الحكومة السعودية فيما بعد وهي من اوائل المدارس النظامية بمنطقة الباحة التي تأسست في العهد السعودي الزاهر، وساهم في تأسيسها معه الشيخ محمد بن علي جماح وهذا بلا جدال ورد في ثلاثة مصادر الاول جريدة ام القرى عدد (1572 بتاريخ 18 / 11 / 1374هـ ) والثاني في كتاب عنوانه
تاريخ الملك سعود "الوثيقة والحقيقة") المؤلف:صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سعود عبدالعزيز. الجزء الاول صفحة 287 . والثالث في كتاب عنوانه (مقاتل من الصحراء) لصاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وهذا رابطه للتأكد وستجد خطاب الملك سعود كاملا الذي يذكر الشيخ ناصر ال مغرم، على الرابط التالي:
http://www.moqatel.com/openshare/Wth...-1.htm_cvt.htm
كما ان عمه الشيخ علي المغرم رحمه الله الداعية المعروف، وشقيقه البريفسور د. عبدالله المغرم بكلية المعلمين بالرياض ووكيلها سابقا، وهو شاعر قدير ايضا. وابن عمه علي بن سعيد من اوائل الكتاب بالمنطقة الشرقية في الثمانينات الهجرية وساهم في بروز اول جريدة هناك باسم (الخليج العربي) وتحولت فيما بعد إلى جريدة اليوم ومقرها الدمام، وانقطع عن الكتابة سنة 1386هـ. وابن عمه علي بن ناصر شاعر بالعربية الفصحى ومدرس لغة عربية متقاعد. قدمت السطور السابقة لاقول ان الشاعر من بيت علمي معروف ولا يمكن ان يخطيء بحق نفسه، كما ان بعض الصحف تناقلت اخباره ومنها صحيفة الجزيرة، على الرابط التالي:
http://www.al-jazirah.com/magazine/28092004/jas60.htm