عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-01-2008, 10:56 AM
الصورة الرمزية فنان تشكيلي وأشكيلك
فنان تشكيلي وأشكيلك فنان تشكيلي وأشكيلك غير متواجد حالياً
 






فنان تشكيلي وأشكيلك is on a distinguished road
افتراضي دبلوماسية الحوار بين الرحمة والمودة

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم

دبلوماسية الحوار في البيت بين الزوجين :

إن الحوار بين الزوجين إذا كان ناجحا يزيد من أواصر الألفة ؟ وإذا كان فاشلا فتنقلب الكلمات إلى لكمات والتساؤلات إلى مسائلات ويصبح البيت ميدانا للصراخ والصياح .. فالمرأة العاقلة هي من تعرف كيف تتحاور ومتى وأين وهذه بإذن الله كلمات نافعة في طريقة الحوار التي تدير دفتها المرأة
نموذج الأول
قالت وهي تحاور زوجها في موضوع التدخين :
زوجي الحبيب!! ما أعظم خلقك، وأطيب عشرتك
ولو أنك استبدلت السيجارة بالسواك لكنت والله أعظم وأطيب !
نموذج الثاني
قالت تحاور زوجها في تأخيره للصلاة وتكاسله عنها أحياناً :
يا روحي .. يعلم الله كم ذا سَرَني حبُّك، وسررت بطيب عشرتك وعظيم خلقك،
ولو كان اهتمامك بالصلاة أكثر وحرصك عليها أكبر لكنت من أسعد الناس بك،
فمتى ياحبيبي أراك حريصاً عليها؟!
نموذج الثالث
قالت وهي في بيت أهلها وقد هجرت زوجها الذي لم تنفع معه الحوارات الساخنة الهائجة التي كانت ترتفع فيها الأصوات وتنتهي بالصفعات، قالت في رسالة جوال" أرسلتها إلى زوجها جواباً على رسالة له يطلب منها الرجوع لأنه يحبها
..كتبت رداً ...
أنا أحبك أكثر، وتعلقي بك أعظم، ولكن أحبك يوم أراك مصلياً ولأصحاب السوء مجافياً..
محبتك .. زوجتك.
حبيبتك

ما أجملها من حوارات، وما أعذبها من عبارات، تُذِّكر ولكن بلطف، وتنصح وتسدد ولكن برفق وعطف. وكثيراً ما يفشل الحوار الجاف المتعالي ولو كان بلغة المنطق و البرهان، بل ربما عجزت الكثير من النساء عن تحقيق نتيجة أو تغيير موقف أو تعديل سلوك بهذا الأسلوب، ولكن أثبتت التجارب أن الحوار بلغة التودد والإحسان أبلغ أثراً وأفضل عاقبة وأسرع استجابة من لغة المنطق، كما أنّ إتقان المرأة للغة التودد أفضل من إتقانها للغة الأخرى،
* * * * * * * * * * * *
ومن مفردات لغة الحوار بالتودد، التقديم بذكر جميل للزوج وكريم خصاله ثم ذكر ما يراد تغييره أو نقده بعد ذلك بطريقة لبقة حكيمة.
ولكل هذه بعض أسباب نجاحه:

حسن المناداة باستخدام الألقاب التي تُذكر بالحب والمودة مثل : ياحبيبي.. يا روحي.. أو اسم الدلال.. فهذا النداء يفتح مغاليق النفس ويهيئها لقبول النصح.
* الحرص على اللغة الهادئة الحانية وترك الألفاظ النابية واجتناب العبارات الحادة، والحذر من رفع الصوت .
* اختيار الوقت والمكان المناسب لفتح باب الحوار.
* الابتعاد عن التهديد والتحدي .. مثل " إما تفعل كذا أو طلقني " " إذا كنت رجل فافعل كذا !! " .. ونحوها من العبارات التي يكثر تردادها في الحوارات الفاشلة .
* ذكر الحسنات وعدم إغفالها في مقدمة الحوار وفي ثناياه مما يعين الزوج على قبول ما تريدين، ثم هو من العدل والإنصاف الذي هو من سمات المسلم.
* إقفال الحوار عند غلبة الظن بأنه لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة، وذلك بالدعاء بطريقة مؤثرة مثل " اللهم أحفظ أبو فلان وأسعده في دنياه وآخرته وأصلحه وأهده إنك على كل شيء قدير "
* استثمري أساليب الحوار غير مباشر مثل الرسائل وأشرطة التسجيل التي يمكن أن تخاطبي بها الزوج وتحاورينه بواسطتها.
* تهادوا تحابوا .. اختاري الوقت المناسب وقومي بإهدائه شي ولو قليل سيراه كبير وسيفتح لكم أبوابا من الحوار الشيق والممتع ...
نفعنا الله بما قراناه وكتبناه إنه نعم المولى ونعم النصير
[/align]