عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2010, 09:10 PM   #20
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: ¤©§][§©¤][ ركن الطفل][¤©§][§©¤




سنة اولى دراسة

تعتبر السنة الدراسية الأولى للطفل في المدرسة عنواناً عريضاً لمرحلة جديدة، سواء بالنسبة للطفل الصغير الذي يكتشف عالماً جديداً عليه غير بيته، سواء في «الروضة» أو «الابتدائية». وكذلك بالنسبة لأسرته التي قد تواجه تحديات وإشكالات لم تكن تخطر على بالها قط. وتظن أن خوف ابنها من المدرسة حالة مرضية أومشكلة كبيرة لن يتخلص منها طيلة عامه الدراسي. إلا أن مادة هذا التحقيق ستكشف غير ذلك. من خلال آراء متنوعة لمجموعة من علماء النفس والدراسات العلمية.


مع دخول الطفل إلى الروضة أو المدرسة لأول مرة ثمة إشكالية أو تغيير حياتي يقع فيه لا يلاحظه الكثيرون فيه. فحين تفتح المدارس أبوابها مستقبلة آلاف التلاميذ من مختلف المراحل الدراسية، ويكون هو ذاهب إليها للمرة الأولى ليبدأ مرحلة جديدة من حياته، مستيقظاً في الصباح الباكر مرتدياً زياً خاصاً، لم يعتد عليه، ويحمل حقيبة قد تثقل كاهله، متوجهاً بعيداً عن بيته وأمه وألعابه ورفاقه، حيث الوجوه الجديدة غير المألوفة من معلمين وطلاب والمكان الجديد بأنظمته وتعليماته المقيدة للحرية أحياناً عوامل تسبب له الإرباك والشعور بالتغير تحت تأثير الصدمة




العام الأول في الدراسة تجربة جديدة يخوضها الطفل لوحده بعد أن اعتاد أن تكون أمه إلى جانبه في كل أماكن تواجده، فهو بحاجة لفترة زمنية للتكيف معها، فدفء الأسرة يعني لهذا الطفل الأمن، والخروج عن هذا البيت يعني الخوف والقلق من المجهول الجديد، وليس ذلك بالأمر السهل على أطفال صغار، وكذلك على الأمهات والآباء الذين يعتريهم القلق خوفاً عليهم، فيزداد خوفهم إذا شعروا أن طفلهم يرفض الذهاب إلى المدرسة.




تشير دراسة مصرية حول هذا الموضوع إلى أن «الطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة لأنه يواجه للمرة الأولى في حياته مناخاً مختلفاً، فيه نظام مختلف، ومعاملة مختلفة ووجوه لم يألفها من قبل، فلا أحد يعرف اسمه ليناديه به، عندئذ قد يصاب بمشاعر وأعراض كثيرة مثل الخوف والقلق وشحوب اللون والقيء والإسهال والصداع وآلام البطن والغثيان والتبول اللا إرادي وفقدان الشهية للطعام واضطرابات النوم لذلك فإن ذهاب الطفل الصغير إلى المدرسة يشكل صدمة الانفصال عن الأسرة، وصدمة بالمكان الجديد بكل عناصره من أدوات وأشخاص يواجههم للمرة الأولى، ومن العوامل التي تساهم في نشأة مشاعر الصدمة والخوف عنده هو الحماية الزائدة والتدليل التي تلقاها الطفل طيلة السنوات السابقة، وقلق الأم عليه وشدة تعلقها به».


انفصال عن الأسرة

في هذا السياق تقول الدكتورة سهام فتحي- أستاذة الطب النفسي بكلية طب القاهرة: «إن خوف الطفل من المدرسة شيء طبيعي لأنها أول مكان يبعده عن ارتباطه بأمه أقرب الناس إليه أو عن من تقوم بتربيته كجدته مثلا، ولذلك فإن المدرسة بالنسبة له تعد من وجهة نظر الطفل، مكاناً غير مطمئن لأنه انفصل عن (الحضانة الأسرية) التي عاش فيها فترة طويلة».



وتضيف: «إن هذا الشعور بالقلق وعدم الاطمئنان أمر طبيعي، ولا ينبغي اعتباره ظاهرة مرضية، فحتى الكبار يخافون من الأماكن التي لا يعلمون عنها شيئاً، فما بالنا بالصغار؟ إن تعبير الطفل عن قلقه من المدرسة لا يتوقف عند حد الرفض أو افتعال الحجج حتى لا يذهب إلى المدرسة، فأشكال التعبير متنوعة ويمكن أن تكون البكاء أو الشكوى من الصداع والغضب ويمكن أن تصل لدرجة التبول اللا إرادي وبطبيعة الحال فإن هذه الأعراض قد تؤدي إلى انزعاج الأسرة



يـــــــــــــــتــــــــــبع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس