أسمحوا لي يا أخوان ويا أخوات بصراحة أضحكتني كلمة يرددها بعض الأخوان في ردودهم وهي قولهم : ( كلمات أول مرة أسمعها ) وأعتقد أن السبب يا أما أنهم يريدون أن يصغرون أنفسهم وأنهم أبناء اليوم وأما أنهم خجلانين من هذه الكلمات ويرفضونها من داخل أنفسهم .
فلا تزعلون علي يا أخوان إذا قلت لكم أنكم في كلا الحالتين غلطانين بعض الشي . شوفوا يا أخوان أحب أسألكم أنتم فين عائشين هل أنتم عائشين في كوكب ثاني كلنا نعيش بين أبائنا وأمهاتنا وبين أجدادنا وجداتنا وهم يتحدثون بهذه اللهجة ونسمعها منهم كل حين حتى لو إحنا متعلمين وعندنا أعلى الشهادات فإن هذه هي لهجتنا المحلية ولكل قبيلة لهجتها وما تستطيع نكرانها. صحيح أن بعض المسميات أنتهت مع أنتها العمل بها مثل كلمة ( كرس الدجاجة) مثلاً فالناس حالياً لا يكرسون الدجاج مثل زمان فأختفى تقريباً المسمى لكن الكلمات الدارجة مازالت على ألسنة منهم أكبر منا سناً ونفهم وش قصدهم ، أما أولادنا من كان سنة تحت 20 سنة هم فعلاً يجهلون بعض المصطلحات لأنا إحنا يا أبائهم وأمهاتهم طورنا شوي من لهجاتنا وتركنا بعض الألفاظ الغامضة ولو تحدثنا بها فأن أولادنا عندهم حب أستطلاع فضيع سوف يفحموننا بأسئلة عن معاني هذه المصطلحات .أما من كان سنة أعلى من ذلك فأعتقد أنه يفهم هذه اللهجات بكل وضوح ومن أدعى غير ذلك فهو مثل ماقلت يصغر نفسه أو يخجل منها ، فأحب أقول له لا تخجل بل أرفع رأسك وأعتز وأفتخر لغتك ولغة أجدادك هي في أغلبها لغة القرآن الكريم ويرجع أصلها إلى اللغة العرية الفصحى أعطيك مثال :
( أفلح) توجد في قولة تعالى : ( قد أفلح المؤمنين ) و وكلمة
( ألمح ) مأخوذة من لمح البصر. وكلمة
( أبى ) في قولة تعالى : (أبى وأستكبر ) وغيرها وغيرها الكثيييييرمما نعتز ونفخر في لهجتنا المحلية . أنظر إلى المقابل للكلمات التي ذكرتها هنا كيف نطقها عند غيرنا : أفلح = راح ، ألمح = عانه ، أبى = عيا . هل لها أصل في القرآن الكريم طبعاً لا ، أرجو أن لا أكون ثقيلة دم على أحد وأرجو المعذرة وحبيت فقط أوضح وجة نظر لدي فقط لا غير.
_ وسلامتكم _
