[يــــــــزن]

بسم الله الرحمن الرحيم

- لا تستغرب عزيزي القاريء عندما ترى هذه الصور التي توضح طريق وادي رما عبر سفوح الجبال ولا تعتقد أن وزارة المواصلات قد أكتشفت مناجم للذهب أو بعض المعادن الثمينة على رؤس تلك الجبال 00
بل أن الأمر وبكل بساطة لا يخرج عن المقولة (( من أمن العقوبة اساء الأدب )) فوزارة المواصلات أمنت العقوبة فوادي رما في معزل عن مشروعات حكومتنا الرشيدة وعندما شاع خبر هذا الطريق استبشروا خيراً بهاذ المشروع ولم يساورهم ادنى شك في سلبية المشروعات المقدمة للمواطنين في كافة انحاء المملكة 00
فكما هو معلوم لدينا ودون أي مجاملة بأننا نعيش حياة كريمة في ظل حكومة رشيدة لم تبخل على الوطن والمواطن 00 فطريق وادي رما أحد تلك المشروعات الخدمية التي كثيراً ما يتم تنفيذها في المدن والقرى والهجر00 فما أن لآح في الأفق نباء المشروع حتى تطوع اعداء النجاح ورسموا أكثر من خارطة لذلك الطريق وهي في طبيعتها لا تختلف عن خارطة الطريق التي سمعنا بها وتناقلتها وسائل الإعلام لدولة فلسطين العربية 00 وكان هدف كل شخص من المتطوعين لا يخرج عن أمرين ( المنفعة أو المضّـرة) أي خدمة المصلحة الشخصية أو إبعاد تلك المصلحة عن فلان من الناس وتمخضت تلك الخرائط عن اقبح مشروع تشهده منطقة الباحة فكما يرى القارئ تلك العقبات والمنحنيات الخطرة لذلك الطريق وتتضاعف تلك الأخطار عندما تهطل الأمطار 000 والسؤال الذي يفرض نفسه الا يوجد بديل عن ذلك ؟؟؟
سيقول أول من يقرأ هذه العبارة أن بعض المواطنين قد عارضوا الطريق ورفضوا تمريره من بين منازلهم 00
هذا صحيح 00 فعندما تطور التعليم وتم بناء مدارس البنات في القرى والهجر رفض الآباء السماح لبناتهم بالدراسة وهذا يعود لطبيعة البيئة التي يعيشونها إلا أنه ومع مرور الزمن وتفتح العقول تغيرت تلك النظرة 00
ومشروع الطريق لا يختلف عن مشروع التعليم فكلاهما يخدم المنطقة والنظرة للطريق ومروره من بين المنازل لا يختلف عن تلك النظرة لتعليم البنات 00 فلو كان هناك توعية جيدة لفوائد المشاريع لما وجدنا المعارضات00
فالمشروع الناجح هو ذاك المشروع الذي تتم دراسة جدواه الإقتصادية والخدمية وأن يكون فاعلاً وفعالاً من حيث المنفعة والتكلفة ووضع التصور المستقبلي لمرونته 00 وهذا ما افتقده مشروع طريقنا 00
فلو القينا نظرة سريعة على المشروع من بدايته لوجدنا ان راسم الطريق ممن يهوى تسلق الجبال فما أن شاهد أول جبل شمال الوادي ( دقم الأثبه ) حتى حمل منقلته وفرجاره وصعد إليه وتفنن في رسم المنحنيات وانصاف الدوائر وما أن هبط بجوار مدرسة الإمام علي بن ابي طالب بقرية الحوشة حتى التفت شرقاً وشاهد المعاصيم وحمل عدته ووضع عقبة تبداً من أمام بوابة مركز الأمارة بإتجاه الشمال ( لم أرى مثلها إلا في لعبة الحصن ) وواصل تعرجاته حتى ختم هذا المشروع بعقبة أخرى ( عقبة الصقرين ) ومن خلال الصور يتضح للقارئ ذلك المشروع العملاق 00
[mtohg=#FFFF00]http://rooosana.ps/index.php?t=FpE9[/mtohg]


[mtohg=#FFFF00]http://rooosana.ps/index.php?t=nffeX[/mtohg]

والأسئلة التي لا اعرف لها جوابـــــــــــاً هي :
س1)- كم بلغت التكاليف الإجمالية لذلك المشروع ؟
س2)- مالحكمة من رسم الطريق اساساً من تلك المناطق؟
س3)- كما كان يبلغ مقدار التكلفة لو تم رسم الطريق بمحاذاة الطريق السابق (بطن الوادي) ؟
س4)- هل يملك كل الأهالي سيارات حديثة ذات عزم جيد لصعود تلك الجبال ؟
س5)- الطريق وقف بقرية ( ذات مقر) فهل يترك بقية سكان الوادي بدون طريق وكيف يتم تنفيذ المشروع صعوداً مع تلك الجبال الشاهقة أم أن هناك من سيقوم برسم طريق بتلك المثالية ؟
هناك مشاريع جرى تنفيذها بمناطق مختلفة قد تزيد وعورتها عن وادي رما إلا أن مصداقية التنفيذ ومراعاة الله كتبت النجاح لتلك المشارع دون عناء الجبال فهناك ما يسمى بالمزلقان وهو تنفيذ الطريق من الأودية السائلة بوضع أحجار أسمنتية وشبوك وعبارات تصريف جيدة وهذا ما كان يحتاجه مشروعنا ليقف ضمن المشاريع الناجحة في بلادنا 00
إخــــــواني لا اقصد بهذا الموضوع إلا ايضاح خطر قادم فكما نسمع ونرى أن هناك حوادث كثيرة ببعض العقاب المعتمدة مثل عقبتي الباحة والطائف رغم انها مرسومة بشكل جيد ومدعومة بحواجز حديدية ورملية إلا أن الأمطار والسيول تلعب دوراً كبيراً في إتلافها بشكل دائم 00

ومن هــــــــــــــــــنا
اســــــــــــــــأل الله سبحانه أن يضع هذا المشروع في موازين سيئات من رسمه وخططه بهذا الشكل المرعب وأناشد المسؤلين وعلى رأسهم أمير المنطقة بالتدخل الســريع ووضع الحلول المناسبة وتكليف جهات مختصة في دراسة وتنفيذ المشاريع بدراسة الجدوى من ذلك الطريق والتحقيق مع المتسببين في إظهاره بذلك المستوى المتدني00
مع تمنياتي ان تكون المشاريع القادمة أفضل من هذا المشروع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته