عرض مشاركة واحدة - .¸۝مجلس ابوعبدالله(الفقير إلى ربه)مرحبا هيل عد السيل۝¸¸(رحمه الله تعالى)

**ابن روزه** · 11-09-2011, 11:12 PM

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
كنا ونحن صغار وحتى عند الصِبا نصيد الحمام

والقهيد والحَجَل عن طريق (المِرتَمَه ) والمرتمه

هي حجر كبير مستوي الحواف من جميع الجهات

وحجمه ثقيل بعض الشيء , نقوم بإيقاف هذا

الحجر على الأرض ونأخذ ثلاثة عيدان صغيرة

الحجم من الشجر اليابس ونضع واحد من الأمام

وإثنين من الجوانب ( اليمين واليسار ) ومن أمام

المرتمه نضع حجر ثابت في الأرض ليمسك ثقل

المرتمه المثبته بالأعواد وعند تحريكه ولو بحركة

خفيفة يسقط وبسرعه على الأرض , ثم نضع داخل

المرتمه الطُعم ليأكله الحمام , وهذا الطُعم عادةً

يكون من( حب الذره ) وتوضع هذه المرتمه في

أماكن تواجد الحمام كأن تكون في مكان (جرين )

أو بالقرب من المزارع عند الحصاد وإبعادها عن

المنازل لئلا تصطاد ( ديكة القرية ) وهذا ما حدث

معي في إحدى المرات حيث قلت نُـرتم زي الناس

ونصيِد, وكنت أيامها صغير في السن يمكن

14سنة , وليتني مارتمت ولا عرفت الترتيم وقمت

بنصب مرتمتي تحت منزل عجوز من الجماعة

وعندها ديكة كثيرة وتحبها اكثر من عيالها وعيال

عيالها , المهم كما قلت نصبت مرتمتي ولعابي

يتسابق وطامع في حمامة أو حمامتين من حمام

الديرة ( الحقيقي ) ولاتفهمونا غلط ، جهزتها

وتركتها فاتحه فاها لتصطاد الحمام, وما كنت

أحسب إنها ستصطاد ديك من رعية هذه العجوزة ,

وذهبت بعيد عنها وبعد أقل من الساعه عدت

أدراجي إلى مرتمتي والشوق يسبقني وريقي من

كُثره أمشُــــه حتى في أكمامي , ولاحظت من بعيد

إنها ساقطة على الأرض وهذا يعني إنها صادت

شيء ولكن لن نعرف هذا الشيء إلا إذا رفعتها عن

الأرض , أسرعت الخطى لأعرف ما بداخلها

فرفعتها وإذا بداخلها ديك أحمر فاحم الحَمَار يسر

الناظرين وهو ميت منذ لحظات, رفعته إلى

الأعلى عرفته , إنه ديك الكهلة إللي ما غويته

ولايمكن أغواه وهل نغوى العاشق المغرم الذي

لايمكن يتجرأ ويقابله ديك واحد في القرية ولايمكن

أنسى صوته الشجي الذي كان يملأ القرية صياحاً

ونياحاً وغزلاًوآذاناً , قـلّبتُه يمين ويسار فإذا به

يابس ومنتهي ولاينقصه إلا شهادة الوفاة التي لن

أصدرها ولن أعلنها ولكن سأقوم بدفنه بريشـــه

وأعتبره قتيل حرب , كل تفكيري الآن ينصب في

كيف أن هذه الكهلة لاتعرف بما حدث لــ ديكها

المدلل الذي ما فرح بموته إلا زملاءه ومنافسيه

الديوك الكبار الذين كان يحرمهم بقوته وجبروته

متعة التسوق بين الصبايا ( الحُبش ) لأنها لو

عرفت بما حدث لشجبت وإستنكرت وسحبت

سفيرها من هيئة الأمم المتحدة إحتجاجاً على هذا

العدوان السافر على ديكها , وأنا والله لم أقصد

صيد هذا الديك ولا غيره ولكن كنت أرغب في

الحمام البري , أخذتُ ديك الكهلة وحفرت له ذراع

في الأرض تحت سدر في الوادي وواريتـــه الثرى

ولا من شاف ولا من دري , ولا أحد يَعلَم سبب

إختفاءه إلى حد الآن , وأرجوكم لاتعلمون أو

تنشرون هذه القصة فــالكهلة باقي حيه ترزق

ولكنها إعتزلت تربية الديكة منذ إختفاء طيب

السيره ( ديكها ), بعد الدفن عدت للقرية وكأن

شيء لم يكن ,الكهلة قلبت الدنيا على ديكها الذي لم

تسمع صوته منذ ساعات ولن تسمعه أبداً , مَشّطَتْ

القريه تمشيط للبحث عن هذا المختفي فجأه ,وهي

لاتعلم إنه ذهب ضحية طمعه وجشعه( قال ما ياكل

إلا حب ذ ره ) إستمرت سنين وهي تتحسر على

إختفاء هذا الديك وتقول: والله ما عاد أُربي

زيـــــــه ,ولايمكن أجد أحسن من لونــه وشجاعته

( شوفي فين حطته شجاعتـــه تحت المرتـــمه ).........................منقول

11-09-2011, 11:12 PM	#1038
ابن روزه مراقب عام	رد: .¸¸۝❝مجلس ابوعبدالله(الفقير إلى ربه)مرحبا هيل عد السيل❝۝¸¸. ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ كنا ونحن صغار وحتى عند الصِبا نصيد الحمام والقهيد والحَجَل عن طريق (المِرتَمَه ) والمرتمه هي حجر كبير مستوي الحواف من جميع الجهات وحجمه ثقيل بعض الشيء , نقوم بإيقاف هذا الحجر على الأرض ونأخذ ثلاثة عيدان صغيرة الحجم من الشجر اليابس ونضع واحد من الأمام وإثنين من الجوانب ( اليمين واليسار ) ومن أمام المرتمه نضع حجر ثابت في الأرض ليمسك ثقل المرتمه المثبته بالأعواد وعند تحريكه ولو بحركة خفيفة يسقط وبسرعه على الأرض , ثم نضع داخل المرتمه الطُعم ليأكله الحمام , وهذا الطُعم عادةً يكون من( حب الذره ) وتوضع هذه المرتمه في أماكن تواجد الحمام كأن تكون في مكان (جرين ) أو بالقرب من المزارع عند الحصاد وإبعادها عن المنازل لئلا تصطاد ( ديكة القرية ) وهذا ما حدث معي في إحدى المرات حيث قلت نُـرتم زي الناس ونصيِد, وكنت أيامها صغير في السن يمكن 14سنة , وليتني مارتمت ولا عرفت الترتيم وقمت بنصب مرتمتي تحت منزل عجوز من الجماعة وعندها ديكة كثيرة وتحبها اكثر من عيالها وعيال عيالها , المهم كما قلت نصبت مرتمتي ولعابي يتسابق وطامع في حمامة أو حمامتين من حمام الديرة ( الحقيقي ) ولاتفهمونا غلط ، جهزتها وتركتها فاتحه فاها لتصطاد الحمام, وما كنت أحسب إنها ستصطاد ديك من رعية هذه العجوزة , وذهبت بعيد عنها وبعد أقل من الساعه عدت أدراجي إلى مرتمتي والشوق يسبقني وريقي من كُثره أمشُــــه حتى في أكمامي , ولاحظت من بعيد إنها ساقطة على الأرض وهذا يعني إنها صادت شيء ولكن لن نعرف هذا الشيء إلا إذا رفعتها عن الأرض , أسرعت الخطى لأعرف ما بداخلها فرفعتها وإذا بداخلها ديك أحمر فاحم الحَمَار يسر الناظرين وهو ميت منذ لحظات, رفعته إلى الأعلى عرفته , إنه ديك الكهلة إللي ما غويته ولايمكن أغواه وهل نغوى العاشق المغرم الذي لايمكن يتجرأ ويقابله ديك واحد في القرية ولايمكن أنسى صوته الشجي الذي كان يملأ القرية صياحاً ونياحاً وغزلاًوآذاناً , قـلّبتُه يمين ويسار فإذا به يابس ومنتهي ولاينقصه إلا شهادة الوفاة التي لن أصدرها ولن أعلنها ولكن سأقوم بدفنه بريشـــه وأعتبره قتيل حرب , كل تفكيري الآن ينصب في كيف أن هذه الكهلة لاتعرف بما حدث لــ ديكها المدلل الذي ما فرح بموته إلا زملاءه ومنافسيه الديوك الكبار الذين كان يحرمهم بقوته وجبروته متعة التسوق بين الصبايا ( الحُبش ) لأنها لو عرفت بما حدث لشجبت وإستنكرت وسحبت سفيرها من هيئة الأمم المتحدة إحتجاجاً على هذا العدوان السافر على ديكها , وأنا والله لم أقصد صيد هذا الديك ولا غيره ولكن كنت أرغب في الحمام البري , أخذتُ ديك الكهلة وحفرت له ذراع في الأرض تحت سدر في الوادي وواريتـــه الثرى ولا من شاف ولا من دري , ولا أحد يَعلَم سبب إختفاءه إلى حد الآن , وأرجوكم لاتعلمون أو تنشرون هذه القصة فــالكهلة باقي حيه ترزق ولكنها إعتزلت تربية الديكة منذ إختفاء طيب السيره ( ديكها ), بعد الدفن عدت للقرية وكأن شيء لم يكن ,الكهلة قلبت الدنيا على ديكها الذي لم تسمع صوته منذ ساعات ولن تسمعه أبداً , مَشّطَتْ القريه تمشيط للبحث عن هذا المختفي فجأه ,وهي لاتعلم إنه ذهب ضحية طمعه وجشعه( قال ما ياكل إلا حب ذ ره ) إستمرت سنين وهي تتحسر على إختفاء هذا الديك وتقول: والله ما عاد أُربي زيـــــــه ,ولايمكن أجد أحسن من لونــه وشجاعته ( شوفي فين حطته شجاعتـــه تحت المرتـــمه ).........................منقول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوقيع أخر مواضيعي