عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-11-2022, 12:18 PM
الصورة الرمزية الوليدنت
الوليدنت الوليدنت غير متواجد حالياً
 






الوليدنت is on a distinguished road
افتراضي ((( قصة الشاعر محمد بن ثامرة رحمه الله مع الجنية)))

يحكى والعهدة على الراوي أن الشاعر الكبير محمد بن ثامرة رحمة الله اتته عزيمه على زواج من قرية العفوص في الحجاز، وخرج من قريته المضحاه في تهامة زهران متجهاَ الى الحجاز عبر عقبة مزحك ( عقبة قلوة حالياَ) وعندما وصل الى نبع الماء الموجود في صدر مساعد وقف ليصلي المغرب ويستريح قليلاَ، وضع خرج راحلته على الأرض والذي كان بداخله زاد المسافر قطعة من خبزة، وعند الانتهاء من صلاته رأى برمة ( حيوان أصغر من الوزغ) تأكل من خبزته فحصمها بحجر صغير، فتكلمت فقالت ( وشفيك ترجم جارة مستجيرة) فقال لها ( وشفيك تأكل قرص من لا تشيرة) فتشكلت أمامه في شكل امرأة غاية في الجمال وقالت يبدو انك شاعر ولابد أن نتساجل انا وانت فإذا غلبتني اذهب الى حال سبيلك وإذا غلبتك تذهب معي الى دياري، فحاول الاعتذار انه معزوم على عرس ولا يستطيع أن يتأخر فلم تعذره، واشترطت عليه أن لا يذكر أي اسم من معتقداته الدينية، فقال اوافق إذا لم تحديني على ذلك، ثم بدأت تصف نفسها بالشعر فقالت

قالت أنا كما بيراَ غزيرة
وسط الأوقات ماشحت بماها

قال عندي لها طيب السواني
تغترفها وتنزف غور ماها

قالت أنا كما قصرنَ مشيد
والمصاميك من سامي بناها

قال عندي له طيب السحابي
يعتليها يدمر في بناها

قالت أنا كما نخلة طويلة
كل حياَ تمنى في جناها

قال عندي لها منشار شابي
يلتحيها مع بردا ثراها

قالت أنا كما فوقا مميل
في ديارا ولا حيا رعاها

قال عندي لها جند الحنيني
يرتعيها ويلحى من لحلها

قالت أنا كما دخنا مميل
وسط الأوقات ماهزه ضماها

قال عندي لها وقتاَ محدد
ستة أيام مايبطي شتاها

قالت أنا كما خيلَ جموحي
شارب الخمر يعطيها هواها

قال عندي لها طيب اللجامي
وعنانا يرددها وراها

قالت هيا معي ويلى دياري
ودياري كما الروضة حياها

قال ممضي معك ويلى ديارك
وديارك محمد ماوطاها.

فقالت غدرت بي. عندما ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، واختفت من المكان وواصل الشاعر رحلته.


اللهم صل على محمد عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عنه الغافلون.

تحياتي لكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس