[أحمد العدواني]

هي ظاهرةً بدأت في الإنتشار

وهي في المقام الأول حرية شخصية وتخضع لظروف طالب النقل

واسمح لي أخي غرم الله أن أشير أن اللوم إن حُق لنا توجيه لأحد فلك أنت دون سواك

لأنك في ظني أول من أسس لهذه الظاهرة قبل عدة سنوات عندما حملت لواء أول المغادرين للمنطقة ( الديرة ) إلى الطائف " رغم قربها " وظللت تمارس عملك ( التدريس ) فيها لمدة سنتن على ما أظن ، في وقت كانت الديرة فيه تعيش صراعات أديولوجية حساسة على مستوى ما تحتاجه القبيلة وقراها من خدمات ـ لاعتبار أنك أحد من يعول الكثيرون عليه لخدمتها ، وأيضاً على المستوى الإجتماعي والرياضي حيث مثلت تلك الفترة ثورة جيل شباب الجماعة الطامح والوثاب في بني عدوان عامةً وفي قريتنا تحديداً

وعليه أخي

فلعلها تكون رحلة استجمام لهؤلاء الأخوة الأعزاء وبحثاً لهم عن مصالحهم وما يحقق طموحاتهم وابتعاداً عن روتين التعليم الممل ( في الديرة ) وتغييراً له

علاوةً على أني فرحت كثيراً لأحد هؤلاء العمالقة الناقلين وهو صديق وأخ عزيز ـ وجــدَ وبعد سنين من المعاناه في التنقل من منطقة لأخرى ومن محافظة لأخرى ومن قطاع تعليميٍ لآخر وبعد البحث المضني عن وجاهات وواسطات للنقل قريباً من أهله ليقوم بشؤونهم وعليهم ـ أن لا فائدة تُرجى من التقديم على تعليم الباحة وأن الواسطات فيها مقننة وموجهه ولأشخاص معينين وتحتاج لجهابذ من أصحاب العلاقات القوية والصوت العالي في إدارة التعليم ، فقرر أن يبحث عن سبيل آخر فوجد بعد توفيق الله أن الأمور متيسرة في مناطق ومحافظات أخرى يشحذ كثيرون للنقل إليها وستحقق له ولأهله الراحة والإستقرار وأعني ( جدة ) فاختارها رغم عشقه لمحبوبته ( الديرة ) .

وتقبل ختاماً مروري وتحياتي