عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-12-2007, 08:55 AM
الأزدي العماني الأزدي العماني غير متواجد حالياً
 






الأزدي العماني is on a distinguished road
افتراضي نبذة عن قبيلة العبريين (العبري) آل عبرة بن زهران

تعتبر قبيلة العبريين والمفرد (العبري) من القبائل الكبيرة في عمان، وهم كما ينسبهم الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري حيث قال: لا يخفى على كل من له أدنى إلمام بعلم الأنساب أن هذه القبيلة من أعرق القبائل نسبا وأكرمها مكانة من صميم قبائل الأزد اليمنية القحطانية، تنسب إلى والدها الهمام عبرة بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سباء بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر وهو هود عليه السلام.

وقال الشيخ خلف بن عبدالله العبري في ذلك شعراً:
ومستخبر عنا وعن أصل فرعنا ،،، ومنبته قلنا له الحق أنور
مناسبنا كالشمس نورا فعبرة ،،، ابن زهران ياذا جدنا حين يذكر
وزهران يا هذا ابن كعب ابن حارث ،،، ابن كعب ابن عبدالله كالبدر يزهر
ووالد عبدالله ذو المجد مالك ،،، ابن نصر بن أزد فضله ليس ينكر
ووالده الغوث بن مالك ابن ،،، زيد بن كهلان بهم نحن نفخر
ووالد كهلان سبا نجل يشجب ،،، ابن يعرب بن قحطان أبوه الموقر
ووالد قحطان فهود بن شالخ ،،، وهود نبي الله والله أكبر
فشكرا لمولانا الذي خصنا بهم ،،، تبارك رب العالمين المصور


وهذا ما قاله الشيخ الفصيح عمر بن مسعود المنذري في قصيدة امتدح بها الشيخ الجليل محمد بن يوسف بن طالب العبري والي من قبل الامام سلطان بن سيف اليعربي على بلدان السر (منطقة الظاهرة حاليا) :
إن الولاية أصبحت محروسة ،،، بأجل والي للإمام وأطهر
بمحمد الزاكي السلالة يوسف ،،، رب الفضائل والعلى والمفخر

إلى أن قال في نسب قبيلة هذا الشيخ الجليل:
من عصبة يمنية أزدية ،،، من خير قوم في الأنام ومعشر
من عبرة الزاكي وزهران ابن ،،، كعب العلي ابن الحارث المتخير
ابن القرم عبدالله بضعة مالك ،،، ابن الملك نصر ابن الأزد الأفخر
ابن الغوث غوث الخائفين ابن ،،، الفتى بن مالك الهمام الأطهر
ابن المليك المرتضى زيد ابن ،،، كهلان أخي المليك المتوج حمير
وأبوهما سبا بن يشجب ابن يعرب ،،، ابن قحطان بن هود الأكبر
صلى عليه الله ربي ذو العلى ،،، ما لاح في أفق السماء المشترى


وقال عنهم الشيخ سالم بن حمود السيابي في كتابه (اسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان )، ومن الأزد بعمان آل عبرة بن زهران بن كعب، وبقية النسب معروفة، وأكرم بعبرة بن زهران وآل عبرة بن زهران في عمان، أهل السيف والضيف، ورئاسة آل عبرة بن زهران في آل محسن بن زهران بن محمد بن إبراهيم العبري. وفي آل عبرة مشايخ علم في عمان، وناهيك بالشيخ العلامة الكبير ماجد بن خميس العبري ولو لم يكن فيهم غيره لكفى، والشيخ خميس بن راشد، والد الشيخ ماجد، المعروف عند أهل عمان بذو الغبرا، ومنهم العلامة الدراكة الذكي الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري المفتي العام للسلطنة السابق الذي توفى عام 1395هـ الموافق 1975م. وفي التاريخ المتقدم لآل عبرة صوت عالي في سماء الشرف، وذكر عطر في الفضاء العربي، ولله أبطال عبرة في عمان) انتهى كلام الشيخ السيابي.

بطون هذه القبيلة في عمان:
- آل زهران بن محمد : وهم شيوخ القبيلة.
- آل عمران: ومنهم أولاد سالم وأولاد ناصر وأولاد خميس وأولاد عمران الثاني.
- أولاد علي بن مسعود: وهذا يجمع أولاد مالك، وأولاد طالب، وأولاد خلف.
- الشرامحة والمفرد (الشرمحي).
- آل عزيز والمفرد (العزيزي) ويتواجدون في ولايات الحمراء وبهلاء وضنك.
- أولاد غضبان .
- أولاد سراع.
- أولاد نصيب.
- الغلاليب والمفرد (الغلابي).

أماكن تواجد القبيلة في عمان:
يتواجد أفراد هذه القبيلة في ولاية الحمراء في المنطقة الداخلية من عمان وهي مركز القبيلة وشيخ القبيلة، كما يتواجدون في ولايات بهلاء (المنطقة الداخلية)، ونزوى (المنطقة الداخلية) في فرق وبركة الموز، كما يوجد القليل منهم في ولاية ازكي بالمنطقة الداخلية، كما يتواجدون في ولاية عبري (بلدة العراقي) في منطقة الظاهرة وفي ولاية البريمي، أيضا يتواجدون في ولايات الرستاق والعوابي ونخل في منطقة جنوب الباطنة، كما يتواجدون في ولايات شمال الباطنة شناص وصحار وصحم والسويق والمصنعة وبركاء، أيضا يتواجدون في مدن محافظة مسقط المختلفة.
كما أن أولاد عمران الموجودين في كلا من قبيلة الرحبيين القحطانية والمفرد الرحبي (في المنطقة الشرقية من عمان) وقبيلة السيابيين والمفرد السيابي العدنانية هم في الأصل من قبيلة العبريين، وإنهم كانوا يسكنون مسفاة العبريين المرتفعة في الجبل الأخضر وإنهم خرجوا منها بسبب فتنة صارت بينهم وبين عشيرتهم من أولاد عمران الذين بقوا في ولاية الحمراء.

أماكن تواجد القبيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة:
كذلك يتواجد أفراد من هذه القبيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة في مدينتي العين وأبوظبي.

مشاهير هذه القبيلة:

رغم أن هذه القبيلة تعتبر من القبائل القديمة ، ولكن لم يتبقى من أخبارها إلا القليل ، ربما بسبب ضياع وتلف الكتب والمخطوطات والوثائق العمانية عبر السنين إما بسبب الحروب والظروف الطبيعية المختلفة ، وإما بسبب عادة أهل الزمان المتقدم عدم اهتمامهم بالتاريخ ، ومع ذلك يمكننا من خلال المعلومات المتناثرة هنا وهناك أن نذكر بعضا من مشاهير هذه القبيلة:

-الصحابي جنادة بن أبي أمية الزهراني الأزدي من بني عبرة بن زهران : قائد بحري من كبار الغزاة شهد فتح مصر وفتح جزيرة رودس في البحر المتوسط سنة (51 هـ) وفتح جزيرة أوراد سنة (54هـ) وأيضا كان قائدا في غزوة شانيه سنة (56هـ) ، وكان جنادة من القادة البحريين من زمن عثمان رضي الله عنه إلى أيام يزيد وتوفى ما بين عامي خمسة وسبعين وثمانين للهجرة. وهو شامي وعقبه بالكوفة، واسم أبي أميه مالك، وقال ابن حاتم اسم أبي أميه كبير، وكان صاحبا لعبادة بن الصامت.

- الشيخ العالم الرضي محمد بن علي بن مسعود العبري: وقد جعله الإمام ناصر بن مرشد اليعربي واليا على بلدة القرية وعلى ما يليها من قرى كدم وهي يومئذ أشهر قرى ناحية كدم، لأن الحمراء لم تعمر يومئذ.

-الشيخ العالم بشير بن محمد بن علي العبري، كان واليا للإمام سلطان بن سيف اليعربي على ولاية صحار.

-الشيخ خلف بن طالب بن علي العبري، كان واليا للأئمة اليعاربة في عدة أماكن مثل ولايات منح وسمائل ومن ثم مسقط.

-الشيخ محمد بن خلف العبري، كان واليا للإمام بلعرب بن سلطان اليعربي على ولاية ضنك.

-الشيخ محمد بن بشير العبري وولده عدي بن محمد ثم ولده سليمان بن عدي، كانوا أهل علم وفضل.

-الشيخ يوسف بن طالب العبري، هو ممن شاع فضله واشتهر نبله ، وقد وصفه علماء عصره بصفات الفضل والكمال والعلم والعدل، وكان من أصحاب الفتوى وولاة القضاء.

-الشيخ محمد بن يوسف العبري، برع في العلم والعمل، وكان واليا للإمام سلطان بن سيف اليعربي على بلدان السر (أي منطقة الظاهرة).

-الشيخ راشد بن خميس العبري، هو البطل المجاهد العابد الزاهد قتل شهيداً بنزوى مناصراً للإمام ناصر بن مرشد اليعربي، حينما قامت لمحاربته طائفة من أهالي البلاد مع من جاء لحربه من الأضداد، ونصر الله الإمام وأيده وخاب أعداؤه، وفاز الشيخ راشد بالشهادة ودفن رحمه الله وغفر له داخل حصن نزوى.

-الشيخ سالم بن خميس العبري، وهذا الشيخ كثير العلم والإطلاع، دل على ذلك أبحاثه وآثاره، وكان كثير المباحثات لعلماء عصره، وهو مؤلف كتاب ( فواكه البستان)، وكانت له اليد الطولى في عويص الفرائض والوصايا، كما كان واليا على بهلاء وأعمالها للإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي.

-الشيخ مسعود بن راشد العبري، تولى مشيخة العبريين، وكان يتصف بالحزم والعزم والشجاعة.

-الشيخ راشد بن مسعود العبري، وهو الذي قتله السيد سعيد بن أحمد البوسعيدي حينما جاء إلى بلد الحمراء بصورة الزائرين، وكان معه في البداية شرزمة قليلة ثم ترادفت إليه الكتائب، وكان راشد وأخوه في المجلس، فلما رأى السيد سعيد كثرة من وفد من الأعوان، أخذ راشدا وأخاه سالما في جانب آخر للنجوى، وإنما قصد بذلك أن يخرجهما عمن حضر معهما من قومهما، فوكز السيد سعيد راشدا بخنجره، وانفلت من بينهم سالم وكان بعض أعوان السيد آخذا بيديه فلم يمنعه ذلك من الانفلات لشدته وقوته فنجا منهم، فصرخ في قومه للقتال فاجتمعوا إليه، وسار بهم إلى جيش السيد سعيد فوضعوا فيهم السيف وهزموهم بشر هزيمة وقتلوا منهم رجالا كثيرا، وغنموا كثيرا من متاعهم ودوابهم وسلاحهم.(ذكر هذه القصة الشيخ العلامة أبو نبهان جاعد بن خميس الخروصي في كتابه، والشيخ العلامة نور الدين السالمي رضي الله عنهم ، وبالطبع الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري في كتابه تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين).

-الشيخ سالم بن مسعود العبري، تولى المشيخة بعد أخيه الشيخ راشد ، وأحسن السيرة وأصلح العشيرة وواصل العلماء وراسلهم واهتدى بهم ، وقد سبق هذا الشيخ أقرانه قوة في الجسم وصلابة في الرأي والعزم ، ونشاطا في الحرب، وإقداما في معمعات الطعن والضرب.

-الشيخ مالك بن راشد العبري، تولى المشيخة لمدة يسيرة، وكان في القوة والبطولة قريبا من حالة عمه الشيخ سالم، فقد ذكر عنه أنه ضرب بسيفه حماراً فقطعه نصفين بضربة واحدة.

-الشيخ راشد بن مالك العبري، تولى المشيخة بعد موت أبيه، واستمر فترة من الزمن حتى وفاته، بعدها انتقلت المشيخة إلى آل زهران بن محمد العبري.

-الأمير الشيخ محسن بن زهران بن محمد العبري، هو الشيخ الأجل الأكرم الهمام المقدام، صاحب المحاسن والإحسان ، غزير النوال عزيز المئال، أبو حمود محسن بن زهران العبري ولد سنة 1220هـ، وكان عمره يوم وفاة والده ستة عشر سنة ، وكان شجاعا مهابا وجوادا وهابا، خضعت له الرقاب وعظم أمره في الناس حتى بز الأقران، وطار صيته في البلدان ، فخطب وده الحكام والأمراء في عمان. ولما كان على ما ذكرناه من القوة والجاه والكرم والشجاعة والمجد والحلم، فلا غرو أن توجهت إليه الآمال وأحبه أدباء الرجال وكثر مادحوه ووفد إليه راجوه، حيث أن رجال الفضل والأدب وأعيان الناس كانوا يفدون إليه زرافات ووحدانا، وممن امتدحه من الشعراء المشهورين الشاعر حميد بن محمد بن رزيق، فقد مدحه بقصائد كثير جمعها ديوان كبير مستقل، وفيه ثمان وعشرون قصيدة، كل واحدة منها ثمانية وعشرون بيتا، ومن القصائد التي قالها في مدحه:
هنئت بالعيد يا غوث السلاطين ،،، كما تهنئه يا غيث المساكين
أهدى لك العيد أنعام الإله وكم ،،، كسوته أنت ثوب الفخر والدين


كما مدحه الشيخ ناصر بن صالح العدوي بقوله
حياك يا دمن الأحباب من أضم ،،، داني الرباب بودق منه منسجم
متعنجر هطل معذودق هتن ،،، في جانبيه وميض البرق كالضرم
وافاك باكره سبحا وغابقه ،،، يا أرسما قد عفت في دارس الرمم


إلى أن قال :
إلى سلالة زهران الذي خضعت ،،، غلب الرقاب له بالطوع والسأم
إلى الكريم الذي ما خاب آمله ،،، ولا ثنته يد العزال من كرم


كما مدحه الشيخ راشد بن سعيد الخروصي:
يا من علا كل الأنام جلاله ،،، وهما علينا طله وغمامه
فوق الملوك تناقلت أقدامه ،،، لما تفجر فضله ونواله
هو محسن ذو الخلق والخلق الذي ،،، قد عز في أهل الزمان مثاله


كما مدحه الشيخ أحمد بن سليمان السليماني بقوله:
حمراكم بنداكم خضراء ،،، وسيوفكم بدم العدا حمراء
وصنايع بيض لكم ووقايع ،،، يوم الوغى في خصمكم سوداء
نلتم علا بمناقب لكم سمت ،،، حتى كبت من دونها الجوزاء
فقتم نوالا في الورى وشجاعة ،،، وبلاغة يكبوا لها البلغاء
بأميركم بحر السماحة محسن ،،، من شأنه ما تصنع الكبراء


ومدحه كذلك الشيخ علي بن سعيد الشيباني بقوله:
كيف أخشى حوادث الامتحان ،،، وأنا في ذرى فتى زهران
محسن الماجد الهمام الذي ما ،،، ولدت مثله بطون الغوان


ومدحه كذلك الشاعر ناصر بن سالم الحضرمي بقصيدة طويلة مطلعها:
بدا لي وجه سعدي والنهار ،،، فحرت ومثل ذاك به يحار

فإذا أخذت أول حرف من أول كل بيت من القصيدة، خرج كهذا البيت:
بكم يا محسن ينمو الفخار ،،، وأنتم للورى ماء ونار

ومدحه كذلك الشاعر الفصيح المر بن سالم الحضرمي بقصائد عديدة منها:
أيا صاح قم إن ضامك الدهر قاصدا ،،، إلى من سما فوق المجرة مصعدا
حليف المعالي والمكارم والعلى ،،، فذاك فتى زهران محسن ذو الجدى
فمن ميمه مجد ومن حائه حبا ،،، ومن سينه سيب ومن نونه ندا


أيضا مدحه الشيخ العلامة الفقيه محمد بن خميس السيفي بقصيدة منها:
سلالة زهران الممنع محسن ،،، فتى قام بالإحسان والعدل والندى
سما للمعالي بالصوارم وارتقى ،،، وشتت شمل المعتدين وبددا
كسا الأرض عدلا فاستنارت بعدله ،،، وجاهد فيها من عصى وتمردا


وهناك شعراء آخرون وقصائد كثيرة لم نأتي بهم خوفا من الإطالة.

-الشيخ سالم بن بدر العبري، نشأ في حجر أبيه وتعلم القرآن والكتابة، وتولى الإمارة بعد وفاة أبيه وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وقد كان شجاعا جوادا، إلا أن أيامه كانت أيام فتن ومحن وكان للشيخ سالم جاه كثير عند السلطان تركي بن سعيد.

-الشيخ زهران بن محمد بن زهران العبري، ولد يوم الاثنين 15 رمضان 1285هـ ونشأ في حجر أبيه وتعلم القرآن والكتابة فشب رجلا صالحا محبا للخير والأخيار ميالا إلى معالي الأمور رامقا طرفه السماء، وتوفى عنه والده وهو في الخامسة عشر من عمره، وكان أصغر سنا من ابن أخيه الشيخ سالم بن بدر المتقدم ذكره.. وكانت له معارك مع بعض القبائل التي استولت على بعض المناطق التابعة له، كان النصر حليفا له، وفي إحدى تلك المعارك جرح فأثخنته الجراح ثم توفى وعمره إذ ذاك ثلاثا وعشرين سنة:
يا كوكبا ما كان أقصر عمره ،،، وكذاك عمر كواكب الأسحار
وكان كبار علماء عمان في عصره يتولونه ويثنون عليه خيرا، ورثاه الشاعر المشهور المر بن سالم الحضرمي بقصيدته العصماء التي يقول فيها:
حمراكم بمصابها سوداء ،،، وصخورها بدم البكا حمراء
وعراصها مصفرة من خشية ،،، وعيونها من حزنها بيضاء
كانت بزهران تلألأ زهرة ،،، أرجاؤها بنواله خضراء
فتغيرت أماكنها وتزلزلت ،،، أركانها واشتدت الظلماء
وتبدلت أحوالها وتكاثرت ،،، أهوالها واسودت الأرجاء
لهفي على شمس الهدى لهفي على ،،، حتف العدى إن خفت الأرزاء
لهفي على طود الحجى لهفي على ،،، بحر الندى إن ظنت الأنواء


إلى أن قال:
سعدت به أهل المقابر بعدما ،،، سعدت بطيب حياته الأحياء
أفتى محمد هل بقين أنامل ،،، تنهل منها ديمة وطفاء
أفتى محمد من تركت إذا عنا ،،، أمر تصاغر دونها العظماء
أفتى محمد من تركت حليفة ،،، في كفه السراء والضراء
من للقرى من للذرى من للشرى ،،، من للديار إذا دهت دهماء
من للثنا من للعلى من للقنا ،،، من للرجاء إن خاب ثم رجاء
لكن عساها أن تقر عيونها ،،، بالباقيين وتشرق الأضواء


-الشيخ حمد بن محسن العبري، كان حسن السيرة، وأظهر لجماعته البشر وأعرض عما كان من بعضهم من الإساءة في حقه، فاجتمعت كلمتهم وزال ما كان بينهم من الوحشة، لأن الرجل من أكبر رجال السياسة لاسيما وقد جرب الأمور، وكابد مشاق الفرقة ومغبة الفتنة وكآبة الغربة، وحلب شطري الدهر، وعرف ثمرة الاجتماع وسلامة الاحتمال، وقد أوتي من العقل والحكم وإصابة الرأي ما فاق به على أقرانه وصيره نادرة زمانه مع ما أوتيه من طب وحكمة، فإنه ممن اشتهر بذلك في زمانه وضربت إليه أكباد الإبل في الانتفاع بعلاجه ومداواته وانتفع به خلق كثير، وكانت فترة إمارته أيام سلم وراحة.

-الأمير مهنا بن حمد العبري، تولى الأمير مهنا الإمارة بعد موت أبيه حالاً بإشارة الشيخ العلامة ماجد بن خميس العبري وموافقة أخوته وأبناء أعمامه وأعيان قومه، فقام فيها على ساق الجد والإصلاح وكانت له همة عالية في عمارة البلاد والأموال وخدمة الأنهار، فتوسعت بذلك ثروته وكثرت أمواله، كذلك كانت همته في طلب العلم غير قاصرة ولا متراخية، فقد قرأ الكثير من الكتب الأدبية والفقهية واستوعب ما فيها. وفي سنة 1342هـ ذهب للحج ولما فرغ من أعمال الحج الشريف ووصل جدة أصاب الأمير مهنا المرض الذي كان سبب مفارقته الدنيا فتوفي يوم 24 من ذي الحجة 1342هـ ودفن في جدة.

-المراجع:
-تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين ، تأليف الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري.
-اسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان ، للشيخ سالم بن حمود السيابي.
-الزمرد الفائق في الأدب الرائق ، للشيخ راشد بن عزيز الخصيبي.
رد مع اقتباس