عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2010, 09:34 PM   #42
ابن مخزوم

قلم مميز
 
الصورة الرمزية ابن مخزوم
 







 
ابن مخزوم is on a distinguished road
افتراضي رد: نتائج قبيلة الأزد في تحليل الحمض النووي العربي

بعد أن أثبتنا عن طريق الأحاديث الصحيحه في أن خزاعه وقبائل بنو ماء السماء هي من ذرية اسماعيل عليه السلام .
قمنا بعد ذلك
بالإثبات في أن خزاعه وقبائل بنو ماء السماء هي قبائل أزديه سبأيه , وهي أثباتات قد استمديناها عن طريق الأحاديث الصحيحه وما يقول القوم به عن أنفسهم نسباً .
مما يدل دلاله قطعيه
في أن جميع القبائل السبأيه هي من ذرية اسماعيل عليه السلام
وسبأ
هو جد قبائل سبأ التي هي المقصوده فقط بالقحطانيه الثانيه .
فحضرموت ومعين وقتبان وعاد وثمود والعماليق وكنعان وجرهم وغيرهم هي من قبائل قحطان الأولى البائده , وليس لهم دخل بالقحطانيه الثانيه التي هي من ذرية سبأ فقط .
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..........................................

وبعد قرأتي لهذه الأحاديث الصحيحه من كتب السنه التسعه المُعتبره التي تقول بإسماعيلية القبائل القحطانيه الثانيه وهي قبائل سبأ فقط كما ذكرنا .
إلا أنني
وجدت حديثاً صحيحاً يقول في أن قبيلة خولان اليمانيه ليست من ذرية اسماعيل عليه السلام , والحديث هو في صحيح كتاب محجة القرب للعراقي , و في صحيح كتاب مجمع الزوائد للهيثمي .
والحديث النبوي هو الآتي :
"أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من خولان فأرادت أن تعتق منهم فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم"


وفي الحقيقه أن هذا الحديث قد استوقفني وأدهشني في مُخالفته للأحاديث الصحيحه التي في كتب السنه التسعه المعتبره والتي تؤكد على إسماعيلية القبائل القحطانيه الثانيه وهي قبائل سبأ.

لهذا قررت أن أبحث في أصول قبيلة خولان العربيه وذلك عن طريق طُرق البحث الآتيه :
1-ما يقوله الإخباريين
2-ما يُثبته باحثين علم الآثار والنقوش
3-ما يستنتجهُ باحثين علم اللغات
4-آخر ما توصل إليه علم الجينوم .

فكانت في الحقيقه نتائج هذا البحث بالفعل مُبهره
حيث ثبت لي في أن قبيلة خولان هي قبيله غارقه في القدم مما يجعلني أن أؤكد في أنها من بقايا العرب العرباء البائده , فهي بالتأكيد من قحطان الأولى التي هي من ذرية عابر , وليس من ذرية اسماعيل ككقبائل سبأ من الأزد وحمير ومذحج وكنده وغيرها .

وأول ما بحثت عن هذه القبيله العربيه هو نسبها الكريم عند الإخباريين :
فوجدت أن الإخباريين هم بأنفسهم مُرتبكين جداً في نسب هذه القبيله , فنجد مثلاً أن أبن هشام الكلبي يقول في نسبهم التالي :
يقال أنهم من خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، ويقال : أنهم خولان بن عمرو بن مرة بن أدد بن زيد بن مهسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، ويقال : خولان بن عمرو بن سعد العشيرة بن مذحج .
أما الهمداني
فهو يُرجح أنهم خولان بن عمرو بن مرة بن أدد بن زيد بن مهسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ .
وهذا الإرتباك الشديد لدى الإخباريين له ما يبرره حيث أن قبيلة خولان هي أقدم مما يعتقدونه , فهي من بقية قحطان الأولى وهذا ما قد أثبتته النقوش الأثريه في اليمن .

حيث أثبتت النقوش الأثريه أن قبيلة خولان قد ذُكرت في القرن السابع قبل الميلاد وهي الفتره التي كان فيها حكم المكاربه في سبأ , وكان ذكرها بإسم "خولن" , وفي هذا الوقت البالغ القدم لم تكن هنالك قبائل سبأيه قد ولدت بعد , مثل قبائل خزاعه و الأوس والخزرج وبارق وألمع بل أن أجداد هذه القبائل لم يلدوا بعد , فلا جدهم الأكبر عمرو المزيقياء قد ولد بعد و لاحتى أبوه عامر ماء السماء و جده حارثة الغطريف قد ولدوا بعد , لأن هؤلاء قد عاشوا مابين القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن الأخير قبل الميلاد , فأنظروا إلى قِدم هذه القبيله الخولانيه التي لا يمكن أن تكون من قبائل سبأ الإسماعيليه القحطانيه الثانيه.

ويقول الاستاذ جواد علي في كتابه المفصل - تاريخ العرب قبل الاسلام :
أن هنالك نقوش قديمه تُخبرنا عن حرب شرسه قد وقعت بين سبأ و خولان وقد انتصرت سبأ في هذه الحرب التي كانت بالفعل حرب قويه وشرسه , ذلك لأن بنو سبأ عندما أنتصروا في هذه الحرب , نجدهم قد شكروا الإله "المقه" رب مدينه حروان لأنهُ قد نجاهم من قبيلة خولان , "وهذا دليل على أن خولان كانت تُكافأ سبأ في ميزان القوه والعشيره مما يؤكد أنها لم تكن من قبائل سبأ القحطانيه الثانيه"

ويقول أيضاً الاستاذ جواد علي هذا النص الأثري الذي يحكي حرب سبأ وخولان :
كان هنالك اسم لملك أو سيد خولاني ذّكر في هذا النقش الأثري لكنهُ طُمس بفعل الزمن ولم يبقى من اسمه إلا لقبه "ذي خولان" , "وهذا دليل أن خولان كانوا بالفعل قوه توازي سبأ في ذلك الوقت" .

ويوجد هنالك أيضاً نص من النصوص الأثريه لدولة معين التي كانت موجوده قبل وجود دولة سبأ , وهو نص أثري بالغ القدم , حيث يذكر أن قافله تجاريه معينيه قد نجت من جماعه خولانيه أرادت سلب هذه القافله التجاريه , وتعبيراً على النجاه قام أهل هذه القافله بشكر الإله وتدوين النص على الصخر .
"وهذا دليل قوي على أن خولان كانت موجوده قبل وجود قبائل سبأ , مما يعني أن خولان ليست من سبأ في شيء , بل هي قبيله من قبائل قحطان الأولى التي هي من ذرية عابر و ليست من ذرية اسماعيل ككقبائل سبأ القحطانيه الثانيه ".

وأخيراً
يوجد هنالك نص معيني آخر ليس أقدم من النص المعيني الذي قبله , وهذا النص الأثري يقول في أن عصابة من السبأيين و الخولانيين قد تعرضوا لقافله معينيه ما بين طريق ماوان وطريق رجمة .
"ويبدو أن هذه الحملات الحربيه كانت إحدى حملات سبأ الحربيه لإسقاط دولة معين , والمُلاحظ هنا أن هذا النص قد ميز بين السبأيين والخولانيين , مما يعني أن قبيلة خولان ليست من ذرية سبأ القحطانيه الثانيه , أي أنها ليست اسماعيلية الأصل " .


ومن خلال قراءه سريعه لهذه النصوص الأثريه :

نجد أن قبيلة خولان كانت موجوده قبل وجود سبأ وقبائلها , بل وكانت تُميز دائماً عن سبأ بحيث تكون مُكافأه لسبأ في كثير من النصوص الأثريه , مما يجعلني يقناً في أن أتأكد بأن الإخباريين حينما إختلفوا في نسب خولان في أي أصول سبأ يكونون , فهو بسبب عدم إدراكهم في أن خولان لم تكن من قبائل سبأ أصلاً , فهي من قبائل قحطان الأولى مثلها مثل قوم عاد وثمود وجرهم والعماليق وطسم وغيرهم من العرب البائده .


.................................................. .

أما باحثيين اللغات فهم قد أكدوا ما قد أكدتهُ علوم الآثار , حيث أنهم قد فرقوا بين اللغه السبأيه وبين اللغه العربيه الجنوبيه مثل اللغات الحضرميه والمعينيه والقتبانيه .

حيث يقول أحد الباحثين وهو الباحث الألماني كريستان روبان :


"إن اللغة السبئية هي الوحيدة التي جرى استخدامها في أسماء الأعلام في جنوب الجزيرة العربية، إذا كان اسم الشخص يحتوي على ضمير ملكية أو فعل متعدى إلى مفعولين، فهذه أشكال نحوية تختلف في اللغة السبئية عنها في اللغات المعنية والقتبانية والحضرمية ".


أما العالم هومل فهو يقول في أن لغة السبأيه هي لغه لها جذور شماليه وليست جذور جنوبيه لأنها مُختلفه عن لغات العربيه الجنوبيه مثل الحضرميه والمعنيه والقتبانيه , فهو يقول التالي :

إن السبئيين هم من أهل العربية الشمالية في الأصل، غير إنهم قد تركوا موطنهم الشمالي ، وارتحلوا في القرن الثامن قبل الميلاد إلى جنوب جزيرة العرب، حيث استقروا في منطقة "صرواح" و "مأرب" وفي الأماكن السبئية الأخرى. كانوا يقيمون على رأيه في المواضع التي عرفت ب "أريبي" "عريبي" "أريبو" في الكتابات الآشورية و ب "يارب" Jareb=Jarb في التوراة. ومن "يرب" "يارب" على رأيه جاء اسم "مأرب" عاصمة "سبأ". ويؤيد رأيه بما جاء في النص: Glaser 1155 الذي سبق إن تحدثت عنه من تعرض السبئيين لقافلة معينية في موضع، يقع بين "معان" و "رجمت" الواقع على مقربة من "نجران". وعنده إن هذا النص يشير إلى إن السبئيين كانوا يقيمون في أيام ازدهار حكومة معين في أرضين شمالية بالنسبة إلى اليمن، ثم انتقلوا إلى اليمن. ويرى في اختلاف لهجتهم عن لهجة بقية شعوب العربية الجنوبية دليلاً آخر على إن السبئيين كانوا في الأصل سكان المواطن الشمالية من جزيرة العرب، ثم هاجروا الى الجنوب .

[U:[/U]

وبالتالي فإننا نستنتج في أن لغة سبأ مُختلفه عن لغات العربيه الجنوبيه القديمه والتي لازالت قبائل خولان في فيفا وغيرها تتكلمها , ولا زالت أيضاً قبائل مُهره تتحدثها , وهذه اللغات الجنوبيه هي أقرب للغه الأمهريه أو الجعزيه في الحبشه ويبدو أن اسم قبيلة مهره مُستمده من اللغه الأمهريه الحبشيه , وهذا ما أثبتته بحوث اللغات .

وهذه الإكتشافات اللغويه لهؤلاء العلماء الأجانب ليست جديده , فعلماء العرب القدماء قد أكتشفوا ذلك من قبل .

فهذا أبو علاء المعري يقول :
"ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا" .

وهذا أبن حزم الأندلسي يقول :
"إن الذي وقفنا عليه وعلمناه يقيناً أن السريانية والعبرانية والعربية التي هي لغة مضر وربيعة لا لغة حمير؛ هي لغه واحدة قد تبدلت بتبدل مساكن أهلها، فحدث فيها جرس كالذي يحدث من الأندلسي، إذا رام نغمة أهل القيروان، ومن القيرواني إذا رام لغة الأندلسي، ومن الخرساني إذا رام نغمتهما، ويستطرد قائلاً " فمن تدبر العربية والعبرانية والسريانية؛ أيقن أن اختلافهما إنّما هو من نحو ما ذكرنا، من تبديل ألفاظ الناس على طول الأزمان واختلاف البلدان ومجاورة الأمم، وإنها لغة واحدة في الأصول" .

وهذا أبن خلدون الحضرمي يقول :
"لغة حمير هي لغه اخرى مُغايره للغة مضر في الكثير من أوضاعها وتصاريفها وحركات اعرابها"


وأنا أقول أن قبيلة حمير كما نعلم قبيله سبأيه , لكن لغتها السبأيه الشماليه الإسماعيليه قد تأثرت لأنها قد خالطت وبشكل كبير القبائل القحطانيه الأولى , فحضرموت ومعين و قتبان والعماليق وجديس وطسم كلها قبائل قديمه من قحطان الأولى قد أبتلعتها قبيلة حمير وكونت على أنقاضها دولة حمير العربيه الشهيره , فذابت هذه القبائل القديمه مع الوقت في حمير حتى أختفى ذكرّها وأختفت معاها لغة حمير السبأيه الشماليه الإسماعيليه , لتصبح حمير مع الوقت رمزاً لهذه اللغه الجنوبيه القديمه رغم أنها ليست لغتها الأصليه , مثلها مثل لغة مضر التي أصبحت رمزاً للغه الشماليه الإسماعيليه .

إذن
لغة سبأ هي لغه ذات أصول شماليه مما يُدعم القول في اسماعيليتها , لكننا نجد أن لغة قبائل خولان هي لغه ذات أصول جنوبيه قديمه عند العربيه البائده من قحطان الأولى , مما يُدعم القول في عدم سبأية و اسماعيلية قبائل خولان .
بل أننا نجد أن لغة خولان وهي لغة القبائل الجنوبيه العربيه البائده من قحطان الأولى والتي كما قلنا لازالت قبائل خولان في فيفا وقبائل مُهره تتحدث بها هي لغه أقرب للغه الحبشيه وهي اللغه الأمهريه الجعزيه , ويبدو أن اسم قبائل مُهره مُشتقه من اللغه الأمهريه الحبشيه .



وفي الحديث الصحيح من كتاب صحيح الجامع
عن علي بن أبي طالب رضي الله يقول :أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
:أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل ، و هو ابن أربع عشرة سنة
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث: صحيح


لهذا فإن اللغه العربيه الشماليه التي تتحدثها قبائل مضر وربيعه وسبأ هي لغة اسماعيل عليه السلام وهي لغه أقرب شبهاً باللغه العبرانيه لغة قوم اسرائيل , وهي أيضاً أقرب شبهاً باللغه السيريانيه لغة ابراهيم عليه السلام .
بينما نجد أن
اللغه العربيه الجنوبيه القديمه التي لازالت تتحدثها قبائل خولان هي لغه أقرب شبهاً للغة الأمهريه لغة الأحباش وهذه حقيقه أثبتتها الأبحاث .

.................................................. ...............

أما علوم الجينوم والحمض النووي :
فهي علوم قطعيه ولكنها لازالت في البدايه وتحتاج إلى وقت أكبر لتشكيل البصمه الوراثيه عند كل قبيله , وعلى ما يبدو في أن قبائل خولان تتجه بصمتها الوراثيه نحو الجين E1b1b1b وإن كان أثبات ذلك على مُجمل القبيله ليس مُكتملاً , لأن عدد المفحوصين قليل جداً , لكنني شخصياً مُتأكد في أن هذا الجين E1b1b1b هو البصمه الوراثيه لقبائل خولان لأن كل العوامل التاريخيه تقول أن خولان هي من بقية العرب العرباء البائده التي هي من قحطان الأولى .

..............................................

" الخلاصه "

قبائل سبأ :
هي من قبائل قحطان الثانيه التي هي من ذرية اسماعيل عليه السلام , وهذا ما أثبتته الأحاديث الصحيحه وأكدته علو الجينوم و علوم اللغات وعلوم الآثار وعلوم المؤرخين عند الصحيح منه .

أما قبيلة خولان:
فهي من القبائل القحطانيه الأولى التي هي من ذرية عابر مثلها مثل أقوام عاد وثمود وحضرموت و معين وجرهم وغيرهم
وهذا ما أثبتهُ الحديث الصحيح التي نذرت فيه عائشه في عتق رقبه من ولد اسماعيل , وما أثبتته علوم الجينوم وعلوم الآثار وعلوم اللغات .
ويكفيكم أن تسمعوا لغة خولان في جبال فيفا لتتيقنوا في أنها ليست من عربيتنا في شيء إلا اليسير منها بسبب المُخالطه الطبيعيه بين الأمم .

..............................................

هذا والله أعلم

.................................................. .........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة ابن مخزوم ; 08-04-2010 الساعة 09:46 PM.
ابن مخزوم غير متواجد حالياً