عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-04-2016, 05:50 PM
ابو مهند1 ابو مهند1 غير متواجد حالياً
 






ابو مهند1 is on a distinguished road
افتراضي جامعة الدول العربيه - الهلاميـــــــــــه

الجامعه العربيه الهلاميه

للاسف يوجد هناك منظمه تسمى بالجامعه العربيه والتي تاسست منذ عام 1945 ميلاديه بالقاهره واقل ما يقال عنها انها وصمة عار عربيه.

فأي تجمع للدول اينما كانت في منظمة ما او مجلس ما هو لتوحيد الجهود والرؤى والمواقف والافعال لمناصرة اي قضيه تهم تلك الدول مجتمعه او منفرده

ولكن للاسف منذ تأسيس منظمة العار العربيه لم يكن لها اي دور في انهاء اوالفصل في كل القضايا العربيه الهامه وفي مقدمتها واهمها قضية فلسطين

وفي هذه الايام ومنذ 5 سنوات نعيش على مدار الساعه الفظائع المهوله التي تحدث للشعب السوري السني من قتل جماعي ومجازر للصغير والكبير من النساء والاطفال والشيوخ والعجائز وتشريد الملايين منهم وتهديم القرى والمدن بل حتى المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمساجد، كل ذلك يحدث امام اعين ما يسمى بالجامعة العربيه والعالم اجمع

فأين ما يسمى بالجامعه العربيه من كل ذلك ؟

انها ياساده مجرد مبانى وموظفين يستلمون رواتبهم بالدولارعلى حسابنا نحن الشعوب العربيه، فهم يرتعون ويتنزهون من دوله لدوله ومن ممنتجع لمنتجع وتصوير من فضائيه لاخرى ، وبالمقابل نحن الشعوب العربيه الذين نصرف عليهم ليعيشوا تلك الحياه بكل سلام وطمأنينه لسنا على قائمة اهتماماتهم سواء ذهبنا في مجزره جماعيه او تحت برميل متفجر او غرقا في بحر من البحور.

والله انه لمن العار ان تحدث كل تلك المأسي في سوريا وما يسمى بالجامعه العربيه لا تحرك ساكنا ولا كأن الامر يهمها لا من قريب ولا من بعيد او كأن الشعب السوري ليس شعبا عربيا تتم ابادته وتهجيره ومحوه من الخارطه.
والأكثر ايلاما ان ذلك الشعب يباد ويهجر ويدمر من قبل جهات ودول لاسباب دينيه طائفيه واسباب دنيئه خسيسه لا تقيم للانسان العربي وبالأخص المسلم السني وزنا ،

فهناك الايرانيين المجوس وعصاباتهم ومرتزقتهم من الاحزاب الصفويه المجوسيه من لبنان والعراق وباكستان وافغانستان وغيرهم

وهناك الروس الانجاس الذين دخلوا بطائراتهم ومعداتهم المتقدمه لزيادة القتل ثم االقتل للشعب السوري السني كما تمليه عقول الخنازير الروس.

وهناك امريكا والغرب والذين يظهرون على الفضائيات وكأنهم يساندون الشعب السوري وهم في الخفاء ينسقون ويوافقون بكل خساسه وانحطاط على ما يرتكب من مجازر وقتل للاطفال السوريين وامهاتهم ويمنعون عنهم اقل القليل من الاسلحه ليدافعوا عن انفسهم واهاليهم ضد الطغاة من كل مكان.

فأين بمن يسمى بنبيل العربي الذي هو للاسف ليس بنبيل ولا عربي ؟

نعم الجامعه العربيه هي منظمه تجمع كل الدول العربيه وعملها مشترك، وهنا المعني في كل هذا هي الدول الاعضاء جميعا، لكن مفترض ان تبقى جامعة الدول ممثله برئيسها وموظفوه ان لا يستكينوا ويبادروا بصفتهم االتوحيديه كمظله لجميع الاعضاء من الدول ان يدعوا لاجتماع تلو اجتماع لاتخاذ قرارات جماعيه لمناصرة القضايا التي امامهم وانهاء حالة القتل اليوميه والاذلال في سوريا او فلسطين او العراق او لبنان او غيرها ، وان تكون لهم الشفافيه والشجاعه لاعلام الرأي العام بكل جوانب القضايا المثارة امامهم، واي دوله عضو لا توافق على النهج العربي والوحده العربيه المناصرة لقضايا الشعوب والبلدان العربيه يجب ابعادها من الجامعه العربيه وعزلها.

للاسف ان ما يسمى بالجامعه العربيه هي فقط مكانا للاختلاف والتفرق والمهاترات بين اعضاءها ولم تثلج الصدور العربيه بأي قرار استراتيجي تاريخي خرج من الجامعه العربيه منذ تأسيسها الى يومنا الحالي.

فقضية فلسطين اصبحت مجرد كليشه تطبع في بيانات الجامعه سنه بعد اخرى وليس لها من الاهميه غير الكليشه المطبوعة عندهم وهكذا بقية القضايا.

فالجامعه العربيه تركت الفرس المجوس الصفويين يعثون فسادا ويسيطرون على بعض الدول العربيه مثل لبنان والعراق وسوريا دون يرف لهم جفن او يقرعون جرس الانذار حيث قد يأتي يوم ويتفاجئون بان عدد الدول الاعضاء لديهم قد تناقص واصبحت دول فارسيه بدل ان كانت في سجلاتهم انها عربيه.

يا ساده ان منظمه بحجم الدول العربيه اقتصاديا وعسكريا وشعوبا، مفترض ان تكون اسم على مسمى ولها جسما مؤثرا على الكره الارضيه، لكنها للاسف هي مجرد شجره هلاميه لا ثمر فيها.

ولهذا يجب ان يهيأ لها ولاده جديده ان ارادت الدول الاعضاء يكون لهم شأن على الساحة الدوليه ورضى شعوبهم العربيه وذلك من خلال اعادة صياغة وتحديث انظمتها وقوانينها ونظام رئاستها بحيث يكون الاختيار لمن فيه الكفاءه والشجاعة والاقدام والمبادره والاهتمام بالمصالح العربيه صغيرها وكبيرها ويكون ممن لا يرضى بالخنوع وسيطرة القوى الخارجيه والاذلال من قبل دول عنصريه اقليميه ودوليه لها اهدافها الدنيئه واجنداتها الخسيسه. ولا يكون رأس هذه المنظمه ولا موقعها حكرا على مصر التي تتشكل سياسات الجامعه حاليا بشكل حكومتها ورغباتها بما فيها من مفاسد واعمال ضد الوحده العربيه وقضايا الامه العربيه.

ولهذا فانني كمواطن عربي اناشد الدول المؤثره وبالذات دول الخليج التي تضخ اغلب ميزانية تلك المنظمه ان تبادر بطلب باعادة هيكلة تلك المنظمه المهترئة الهزيله ليكون لها واقع على الارض او الغائها وانهاء وجودها كلية.

فالواقع يقول ان ليس لها اي تأثير او خطط او استراتيجيات او منجزات طيلة عمرها الذي تجاوز الـ 70 سنه فهي مجرد كالنبته المتطفله التي لا خير منها ولا كفاية شرها.

فما هي منتجاتها وما هي قراراتها وانجازاتها غير الشجب والاستنكار على خجل كل سنه مره.

فاذا هذا حالها وهزالها وضعفها واهتراءها، فان من الافضل الغاءها وتوفير المصروفات التي تصرف عليها دون اي فائده والحفاظ على ماء وجه الدول العربيه اذا بقي هناك اصلا ما يحافظ عليه بعد تطاول المجوس والارذال من كل مكان على الشعوب العربية في عقر دارهم.

لو نظرنا حولنا لمنظمات شبيهه وانجازاتها مثل منظمة الاتحاد الاوروبي كمثال لتوارينا خجلا من واقع ما يسمى بجامعة الدول العربيه.

وفي الختام اقول ان ما يسمى بالجامعه العربيه هي للاسف :

كالمريض الذي ليس صحيحا فيرجى وليس ميتا فينعى.

والله من وراء القصـــــــــــــــــد

كتبه / ابو مهنـــــــــــــــــــد
رد مع اقتباس