عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-09-2006, 11:51 PM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي / ديوان سَلامَة بن جَندَل

نبذة عن الشاعر

سَلامَة بن جَندَل
? - 23 ق. هـ / ? - 600 م
سلامة بن جندل بن عبد عمرو، أبو مالك، من بني كعب بن سعد التميمي.
شاعر جاهلي من الفرسان، من أهل الحجاز. في شعره حكمة وجودة، يعد في طبقة المتلمس، وهو من وصاف الخيل.

[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبى القلبُ أن يأتيْ السَّديرَ وأهلهُ
أبى القلبُ أن يأتيْ السَّديرَ وأهلهُ=وإِنْ قِيلَ: عَيشٌ بالسَّدِيرِ غَريرُ
بِهِ البَقُّ ، والحُمَّى ، وأُسْدُ خَفِيَّة ٍ=وعمرو بنُ هندٍ يعتدي، ويجورُ
فلا أُنذِرُ الحَيَّ الأُولَى نَزلُوا بهِ=وإِنّي لِمَنْ لم يأتِهِ لَنَذيرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا، إنَّ خيرَ الناسِ كلّهمُ فهد=ُ وعَبدُ كُلالٍ خَيرُ سائرِهم بَعدُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمَّا الخلى والمسحُ، إنْ كانَ منَّة
أمَّا الخلى والمسحُ، إنْ كانَ منَّة= ًعليَّ ، فإِنّي غَيرُ خالٍ وماسِحِ
وأَمَّا مَعاذِيرُ الصَّدِيقِ فإِنَّني=سأَبلُغُها ، إِنْ كنتَ لَستَ بفاصِحِ
وذِي مِئرة ٍ مِنَ الصَّديقِ اجتنَبتُهُ=وآخرَ، قد جاملتهُ وهوَ كاشحُ
تحمَّلتهْ عمداً، لأفضلَ، بعدما=بَدَتْ اُبَنٌ في ساقِهِ وقَوادِحُ
ومُهتَزعٍ حالاً ولُؤمَ خَلِيقة ٍ=صَقَعتُ ، بِشَرِّ ، والأَكفُّ لواقِحُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَودَى الشَّبابُ ، حَميدا ، ذو التَّعاجِيبِ
أَودَى الشَّبابُ ، حَميدا ، ذو التَّعاجِيبِ=أودى ، وذلك شأوٌ غيرُ مطلوبِ
وَلَّى حَثيثا ، وهذا الشَّيبُ يَطلبُهُ=لو كَانَ يُدرِكُه رَكَضُ اليَعاقِيبِ
أودَى الشّبابُ الّذِي مَجْدٌ عَواقبُهُ=فيه نلذ، ولا لذات للشيب
يومان : يوم مقامات وأتدية=ويوم سير إلى الأعداء، تأويب
وكرنا خيلتا أدراجها رجعا=كس السنابك، من بدء وتعقيب
والعاداتُ، أسابيُّ الدماءِ بها=كأنَّ أعناقَها أَنصابُ تَرجِيبِ
من كلّ حتٍّ إذا ما ابتلَّ ملبدهُ= ضافي السَّبِيبِ ، أسِيلِ الخَدِّ يَعبوبِ
ليس بأقنى ، ولا أسفى ، ولا سغلٍ=يسقى دواءَ قفيِّ السَّكنِ مربوبِ
في كلِّ قائمة ٍ منه، إذا اندفعتْ=مِنهُ ، أساوٍ كفَرغِ الدَّلوِ ، أُثعوبِ
كأنَّهُ يرفئيٌّ نام عن غنمٍ=مُستنفَرٌ فِي سَوادِ اللَّيلِ مَذؤوبِ
تمَّ الدسيعُ إلى هادٍ له بتعٍ=في جُؤجُؤٍ ، كَمَداكِ الطِّيبِ مَخضُوبِ
تَظَاهَرَ النَّيُّ فيهِ ، فهُوَ مُحتَفِلٌ=يعطي أساهيَّ من جريٍ وتقريبِ
يحاضرُ الجونَ مخضرّاً جحافلها=ويسبقُ الألفَ عفواً، غيرَ مضروبِ
كمِ من فقيرٍ، باذن الله، قد جيرتْ=وذِي غِنًى بَوَّأَتْهُ دَارَ مَحروبِ
مِمّا يُقدِّمُ في الهَيجا ، إِذا كُرِهَتْ=عند الطعان، وينجي كلَّ مكروبِ
همَّتْ معدٌّ بناهمّاً، فنهنهها=عنّا طعانٌ، وضربٌ غيرُ تذبيبِ
بالمَشرَفيِّ ، ومَصقولٍ أسِنَّتُها=صمّ العواملِ، صدقاتِ الأنابيبِ
يجلو أسنَّتها فتيانُ عادية ٍ=لا مُقرِفينَ ، ولا سُودٍ ، جَعابِيبِ
سوَّى النّقافُ قناها،فهيَ محكمة ٌ=قَليلة ٌ الزَّيغِ ، مِنْ سَنٍّ وتَركيبِ
كأنَّها ، بأكُفّ القومِ إِذ لَحِقُوا،=مَواتحُ البِئرِ ، أو أشطانُ مَطلوبِ
كِلا الفَرِيقَينِ: أعلاهُم وأسفَلُهْم=شَجٍ بأرماحِنا غَيرَ التَّكاذِيبِ
إِنِّي وَجَدتُ بني سعدٍ ، يُفضِّلُهُمْ=كُلُّ شِهابٍ على الأعداءِ مَصبوبِ
إِلى تَميمٍ ، حُماة ِ الثَّغرِ ، نِسبتُهُمْ=وكلٍّ ذِي حَسَبٍ في النّاسِ ، مَنسوبِ
قومٌ، إذا صرَّحتْ كحلٌ، بيوتهمُ=عزُّ الذليل، ومأوى كلِّ قرضوبِ
ينجيهمِ من دواهي الشرّ. إنْ أزمتْ=صَبرٌ عَلَيها ، وقِبْضٌ غَيرُ مَحسوبِ
كنّا نَحُلُّ ، إذا هَبَّتْ شآمِيَة ً=بكلّ وادٍ، حطيبِ البطنِ، مجدوبِ
شِيبِ المَباركِ ، مَدْروسٍ مَدافعُهُ=هابي المراغِ. قليلِ الودقِ. موظوبِ
كنّا، إذا ما أتانا صارخٌ فزعٌ=كان الصُّراخُ له قرعَ الظنابيبِ
وَشَدَّ كُورٍ ، على وَجناءَ ناجِية ٍ=وشَدَّ لِبْدٍ ، على جَرداءَ سُرحُوبِ
يقالُ: محبسها أدنى لموتعها=ولو تَعادَى بِبَكْءٍ كُلُّ مَحلوبِ
حتّى تُرِكْنا ، وما تُثْنَى ظَعائِنُنا=يأخُذْنَ بَيْنَ سَوادِ الخَطِّ فاللُّوبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بِكُلِّ مُجنَّبٍ كالسِّيدِ نَهدٍ=وكلِّ طوالة ٍ، عتدٍ، نزاقِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تقولُ ابنتي: إنَّ انطلاقكَ واحداً
تقولُ ابنتي: إنَّ انطلاقكَ واحداً=إلى الرَّوعِ، يوماً تاركي لا أباليا
دَعِينا مِنَ الإِشفاقِ ، أو قَدِّمي لَنا=منَ الحدثانِ والمنيَّة ِ راقيا
ستتلفُ نفسي، أو سأجمعُ هجمة ً=ترى ساقييها بالمانِ التَّراقيا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,silver,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حتى استغثنَ بأهلِ الملحِ ضاحية= ًيَركُضْنَ، قَد قَلِقَتْ عَقدُ الأطانيبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رأيتُك ذا شَرٍّ ، وفي الشَّرِّ مُنقَعا=إذا كنتَ في أرضٍ، بها الشرُّ شاملُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سائلْ بنا يومَ وردِ الكلا=بِ تخبركَ دوسٌ وهمدانها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سأَجزِيكَ بالقِدِّ الذي قَد فَككتَهُ
سأَجزِيكَ بالقِدِّ الذي قَد فَككتَهُ=سأَجزِيكَ ما أبلَيتَنا العامَ ، صَعصَعا
فإِنْ يكُ مَحمودٌ أَباكَ فإِنَّنَا=وَجَدْناكَ مَنسوبا إلى الخَيرِ ، أَروَعا
سأهدي، وإنْ كنُّا بتثليثَ، مدخة ً=إِليكَ ، وإِنْ حَلَّتْ بُيوتُكَ لَعلَعا
فإِن شِئتَ أَهدَينا ثَناءً ومِدحة ً=وإِن شِئتَ عَدَّينا لكم مئة ً مَعا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,burlywood,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فاقنيْ، لعلَّكِ أنْ تحظي وتحتلبي=في سَحْبَلٍ من مُسُوكِ الضّأنِ مَنجُوبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,sandybrown,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فسائلْ بسَعدَيَّ في خِندفٍ
فسائلْ بسَعدَيَّ في خِندفٍ=وقيسٍ، وعندكَ تبيانها
وإنْ تسألِ الحيَّ من وائلٍ=تنبئكَ عجلٌ، وشيبانها
بوادِي جَدُودَ ، وقَد غُودِرَتْ=بصيقِ السَّنابكِ أعطانها
بأرعنَ، كالطودِ، من وائئلٍ=يَؤُمُّ الثُّغورَ ، يَعْتانُها
تكادُ له الأرضُ، منْ رزهِ=إذا سار، ترجفُ أركانها
قداميسُ، يقدمها الحوافزانُ=وأَبجَرُ ، تَخفِقُ عِقبانُها
وجَثّام ، إِذ سارَ في قَومهِ=سَفاها إِلَينا ، وحُمرانُها
وتغلبُ، إذ حربها لاقحٌ=تُشَبُّ ، وتُسعَرُ نِيرانُها
غداة َ أتانا صريخُ الرّبابِ=ولم يكُ يصلحُ خذلانها
صَرِيخٌ لضَبَّة َ ، يَومَ الهُذَيلِ=وضَبَّة ُ تُردَفُ نِسوانُها
تداركهمْ، والضُّحى غدوة ٌ،=خناذيذُ تشعلُ أعطانها
بأُسدٍ منَ الفِرزِ ، غُلْبِ الرِّقابِ=مصاليتَ، لم يخشَ إدهانها
فحَطَّ الرَّبِيعَ فَتًى شَرمَحٌ=أَخوذُ الرَّغائبِ ، مَصنانُها
فقاظُ، وفي الجيدِ مشهورة ٌ=يُغَنِّيهِ في الغُلِّ إِرنانُها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد أوعدتنا معدٌّ، وهي كاذبة
قد أوعدتنا معدٌّ، وهي كاذبة ٌ=نَصرا ، فكانَ لَها مِيعادُ عُرقُوبِ
وقَد نُقَدِّمُ في الهَيجاءِ إِذ لَقِحَتْ=يَومَ الحِفاظ ، ونَحمي كلَّ مَكرُوبِ
يهوي، إذا الخيلُ جازته وثارَ لها=هَوِيَّ سَجلٍ ، مِنَ العَلياءِ مَصبوبِ
زرقاً أسنَّتها، حمراً، مثقَّفة ً=أطرافهنَّ مقيلٌ لليعاسيبِ
حامِي الحَقِيقة ِ ، لا تُخشَى كَهامتُهُ=يَسقي الأَعادِيَ مَوتا غَيرَ تَقشيبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كأَنَّ النّعامَ باضَ فَوقَ رُؤوسِهِم=إلى الموتِ بَرقٌ ، مِن تِهامة َ ، لامعُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/50.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لِمَن طَلَلٌ ، مِثلُ الكِتابِ المُنمَّقِ
لِمَن طَلَلٌ ، مِثلُ الكِتابِ المُنمَّقِ=خلا عهدهُ بين الصُّليبِ فمطرقِ
أَكَبَّ علَيهِ كاتِبٌ بدَواتِهِ=وحادِثُهُ في العَينِ ، جِدَّة ُ مُهرَقِ
لأسماءَ، إذ تهوى وصالكَ، إنَّها=كَذِي جُدَّة ٍ ، مِن وَحشِ صاحة َ ، مُرشِقِ
له بقرانِ الصُّلبِ يقلٌ يلسُّهُ=وإِنْ يَتَقَدَّمْ بالدَّكادِكِ يأنَقِ
وقفتُ بها، ما إنْ تبينُ لسائلٍ=وهلْ تفقهُ الصُّمُّ الخوالدُ منطقي
فبتُّ، كأنَّ الكأسَ كالَ اعتيادها=عليَّ، بصافٍ منْ رحيقٍ، مروَّقِ
كرِيحِ ذكيِّ المِسكِ باللّيلِ رِيحُهُ=يصفَّقُ في إبريقِ جعدٍ منطَّقِ
وماذا تبكّيِ منْ رسومٍ محيلة ٍ=خلاءٍ كسحقِ اليمينة ِ المتمزّقِ
ألاَ، هل أتتْ أنباؤها أهلَ مأربٍ=كما قَد أَتَتْ أَهلَ الدَّنا والخَوَرنَقِ
بأنَّا منعنا بالفروقِ نساءنا=ونحن قتلنا منْ أتانا بملزقِ
تُبَلِّغُهُمْ عِيسُ الرِّكابِ ، وشُومُها=فَريقَي مَعَدٍّ: مِن تَهامِ ومُعرِقِ
وموقفنا في غيرِ دارِ تئيَّة ٍ=وملحقنا بالعارض المتألّقِ
إِذا ما عَلَونا ظَهرَ نشْزٍ ، كأَنَّما=عَلَى الهامِ مِنَّا قَيضُ بَيضٍ مُفَلَّقِ
من الحُمْسِ ، إِذ جاؤوا إِلينا بِجَمعهِمْ=غَداة َ لَقِيناهمْ ، بجأواءَ فَيلَقِ
كأَنَّ النَّعامَ باضَ فَوقَ رُؤوسِهِمْ=بنهيِ القذافِ أو بنهي مخفّقِ
ضممنا عليهمْ حافتيهمْ بصادقٍ=مِنَ الطَّعنِ، حتّى أزمَعُوا بتَفَرُّقِ
كَأَنَّ مُناخا مِن قُيونٍ ، ومَنزِلاً=بحيثُ التقينا منْ أكفٍّ، وأسؤقِ
كأنَّهمُ، كانوا ظباءً بصفصفٍ=أَفاءَتْ عَليهِم غَبية ٌ ، ذاتُ مَصدَقِ
كأنَّ اختلاءَ المشرفيِّ رؤوسهمْ=هَوِيُّ جَنُوبٍ ، في يَبِيسٍ مُحَرَّقِ
لدنْ غدوة ً، حتَّى أنى الليلُ دونهمْ=ولم ينجُ إلاَّ كلُّ جرداءَ خيفقِ
ومُستَوعِبٍ في الجَريِ فَضلَ عِنانِهِ=كَمَرِّ الغَزالِ الشّادِنِ المُتَطلِّقِ
فأَلقَوا لَنا أَرسانَ كُلِّ نَجِيبة ٍ=وسابِغة ٍ ، كأَنَّها مَتنُ خِرنِقِ
مُداخَلة ٍ ، من نَسجِ داودَ ، سَكُّها=كحبِّ الجنى ، منْ أبلمٍ متفلقِ
فمنْ يكُ ذا ثوبٍ تنلهُ رماحنا=ومنْ يكُ عرياناً يوائلْ، فيسبقِ
ومنْ يدعوا فينا يعاشُ ببيئسة ٍ=ومَن لا يُغالُوا بالرَّغائبِ نُعْتِقِ
وأمُّ بحيرٍ في تمارسِ بيننا=متى تأتها الأنباءُ تخمشْ، وتحلقِ
تركنا بحيراً، حيثُ أزحفَ جدُّهُ=وفينا فراسٌ عانياً، غيرَ مطلقِ
ولولا سوادُ الليلِ، ما آبَ عامرٌ=إِلى جَعفَرٍ سِربالُهُ لم يُخَرِّقِ
بضربٍ، تظلُّ الطير فيهِ جوانحاً=وطعنٍ كأفواهِ المزادِ المفتَّقِ
فعِزَّتُنا لَيْسَتْ بشِعبٍ بحَرَّة ٍ=ولكنَّها بحرٌ بصحراءَ فيهقِ
يُقَمِّصُ بالبُوصِيِّ فيهِ غَوارِبٌ= متى ما يخضها ماهرُ اللُّجِّ يغرقِ
ومَجدُ مَعَدٍّ كانَ فَوقَ عَلاية ٍ=سبقنا به إذ يرتقونَ، ونرتقي
إِذا الهُندُوانيَّات كُنَّ عُصِيَّنا=بها نتآيا كلَّ شأنٍ ومفرقِ
نجلّي مصاعاً بالسيوفِ وجوهنا=إذا اعتفرتْ أقدامنا عند مأزقِ
فَخَرتُم علَينا أَنْ قَتلتُم فَوارسا=وقولُ فراسٍ هاجَ فعلي ومنطقي
عجلتمْ علينا حجَّتينِ عليكم=وما يشاءِ الرحمنُ يعقدْ ويطلقِ
هو الكاسرُ العظمَ الأمينَ، وما يشأ=منَ الأَمرِ ، يَجمَعْ بَينَهُ ، ويُفَرّقِ
هو المدخلُ النُّعمانَ بيتاً، سماؤهُ=نحورُ الفيولِ، بعدَ بيتٍ مسدقِ
وبعدَ مصابِ المزنِ، كانَ يسوسهُ=ومالَ مَعَدٍّ ، بَعدَ مالِ مُحَرِّقِ
لَهُ فَخمة ٌ ذَفْراءُ ، تَنفي عَدُوَّهُ=كمنكبِ ضاحٍ، منْ عماية َ مشرقِ[/poem]