[ابو معاذ العشيري]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ /عبد الحميد كشك رحمه الله (بتصرف يسير )
(ياابن ادم أذكر ليلتين ، ليلة زفافك على زوجتك وقد غسلت نفسك بنفسك ولبست أفخر الثياب ، وتعطرت
بالعطور الزاكيه، ودخلت على عروسك .
وتذكر الليلة الثانية .......... عندما تحمل لتوضع على خشبة الغسل لاحول لك ولا قوه ،لن تمشي اليها بقدميك
وإنما تحمل على أعناق الرجال ،أين أولادك ؟ أين اليتامى.........؟
أبوهم قد أغلقت عليه غرفة الغسل !!
أين سمعك ؟أين بصرك ؟ أين قوتك؟ أين جمالك ؟أين صحتك؟ ..... من ذا الذي يخلع ثيابك ؟ أنت لاتقوى على

على خلع الثياب وتنام عاريا على خشبة الغسل . وأنت الذي كنت لاتسمح لأحد أن يكشف عورتك .........
سبحان الله يابن ادم ..... تجردت من كل شي في الدنيا حتى ثيابك تركتها وجيء لك بثوب جديد يسمى (الكف
(الكفن )وأنت الذي كنت تغير ثيابك في اليوم مرتين
ياابن ادم ..... تذكر حين يضع المغسل يده على بطنك ،ويضغط عليك ،وأنت لاتقوى أن تقول شيئآ !!
لالك يد تبطش ....... ولا لك رجل تمشي العينان غارتا ..الفم أغلق .... الجسم تخشب ... الوجه شدبقطعه من
القماش حتى لا يظل مفتوحا .... المياه تصب عليك وأنت لا تشكو من حرها أوشدة بردها .... لاإله إلاالله .......
بعد أن تلف بالكفن وتربط من أعلى إلى اسفل تحمل على خشبة حدباء .....لا قصور ... لا مال ...لا جاه .
لا باقي الا الله ... لا مالك الا لله .. إن الغني والفقير ... والعظيم والحقير .. كلهم سيحملون على هذه الخشبه
وسيذهب من غير أن يأخذ معه شي ..... لأن شرط العودة الى الله أن يكون الإنسان متخليآعن كل شي في
الدنيا (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مره ) سبحان من يرث الارض ومن عليها ....
عندما غادر الانسان (عالم الارحام ) الى (عالم الدنيا ) كان حافيا عاريا ،عندما يعود يكون حافيا عاريا ،
إذا أين الخدم والحشم والمال والعيال .... (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم )هكذا وراء الظهر؟!.........
ولا يرمى وراء الظهر الاكل تافه حقير ...... (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلامن أتى الله بقلب سليم )

انتهى كلامه رحمه الله