عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2006, 12:44 PM   #10
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ لاَ أَرَى كَالدَّارِ بِالزُّرْقِ مَوْقِفاً
أَلاَ لاَ أَرَى كَالدَّارِ بِالزُّرْقِ مَوْقِفاً=ولا مثلَ شوقٍ هيَّجتهُ عهودها
عَشِيَّة َ أَثْنِي الدَّمْع طَوْراً وَتَارَة ً=يُصَادِفُ جَنْبَيْ لِحْيَتِي فَيَجُودُهَا
وما يسفحُ العينينِ منْ رسمِ دمنة ٍ=عفتها اللَّيالي: نحسها وسعودها
وَأَمْلَى عَلَيْهَا الدَّهْرُ حَتَّى تَرَبَّعَتْ=بها الخنسُ: آجالُ المها وفريدها
لقدْ كنتُ أخفي حبَّ ميٍّ وذكرها=رسيسُ الهوى حتى كأنْ لا أريدها
كما كنتُ أطوي النَّفسَ عنْ أمِّ خالدٍ=وجاراتها حتى كأنْ لا أهيدها
إذا عرضتْ بالرَّملِ أدماءَ عوهجٍ=لنا قلتُ: هذي عينُ ميٍّ وجيدها
فما زالَ يغلو حبَّ ميَّة َ عندنا= وَيَزْدَادُ حَتَّى لَمْ نَجِدْ مَا يَزِيدُهَا
إذات لامعاتُ البيدِ أعرضنَ دونها=تقاربَ لي منْ حبِّ ميٍّ بعيدها
تَذَكَّرْتُ مَيّاً بَعْدَ مَا حَالَ دُونَهَا=سُهُوبٌ تَرَامَى بِالْمَرَاسِيلِ بِيدُهَا
=طَرَائِفُ حَاجَاتِ الْفَتَى وَتَلِيدُهَا
تغالى بأيديها إذا زجلتْ بها=سُرَى اللَّيْلِ وَاصْطَفَّتْ بِخَرْقٍ خُدُودُهَا
وَقَادَتْ قِلاَصَ الرَّكْبِ وَجْنَآءُ حُرَّة ٌ=وَسُوجٌ إِذَا انْضَمَّتْ حَشَاهَا قُتُودُهَا
ضنينة ُ جفنِ العينِ بالماءِ كلَّما=تضرَّجَ منْ هجمِ الهواجرِ جيدها
كأنَّ الدُّبى الكتفانَ يكسو بصاقهُ=عَلاَبِيَّ حُرْجُوجٍ طَوِيلٍ وَرِيدُهَا
إذا حرَّمَ القيلولة َ الخمسِ وارتقتْ=على رأسها شمسٌ طويلٌ ركودها
ألا قبحَ اللهُ أمرأ القيسِ إنَّها=كَثِيرٌ مَخَازِيها قَليلٌ عَدِيدُهَا
فما أحرزتْ أيادي أمرئ القيسِ خصلة ً=منَ الخيرِ إلاّ سوأة ً تستفيدها
تُضَامُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ لُؤْمٍ حُقُوقَهَا=وَتَرْضى ولاَ يُدْعَى لحُكْمٍ عَمِيدُها
وما انتظرتْ غيَّابها لعظيمة ٍ= فَمَا رَبِحَتْ كَفُّ امِرِئٍ يَسْتَفِيدُهَا
وَأَمْثَلُ أَخْلاَقِ امْرِىء الْقَيْسِ أَنَّهَا=صِلاَبٌ عَلَى طُولِ الْهَوَانِ جُلُودُهَا
لهمْ مجلسٌ صهبُ السِّبالِ أذلَّة= ٌسَوَاسِيَة ٌ أَحْرَارُهَا وَعَبِيدُهَا
إذا أجدبتْ أرضُ امرئِ القيسِ أمسكتْ=قراها واكنتْ عادة ً تستعيدها
تَشِبُّ عَذَارِيهَا عَلَى شَرّ عَادَة ٍ=وَبِاللُّؤْمِ كُلِّ اللُّؤْمِ يُغْذَى وَلِيدُهَا
إِذَا مَرِئِيَّاتٌ حَلَلْنَ بِبَلْدَة ٍ=منَ الأرضِ لمْ يصلحْ طهوراً صعيدها
إِذَا مَرَئِيٌّ بَاعَ بِالْكَسْرِ بِنْتَهُ
أَحينَ مَلأْتُ الأَرْضَ هَدْراً وَأَطْرقَتْ=مخافة َ ضغني جنُّها وأسودها
عوى مرئيٌّ لي فعصَّبتُ رأسهُ=عِصَابَة َ خزْيٍ لَيْسَ يَبْلَى جَدِيدُهَا
قَرَعْتُ بِكَذَّانِ امْرِىء ِ الْقَيْسِ لاَبَة ً=صَفَاة ً يُنَزِّي بِالْمَرَادِي حُيُودُهَا
بَنِي دَوْأَبٍ شَرِّ الْمُضِلِّينَ عُصْبَة ً=إِذَا ذُكِّرَتْ أَحْسَابُهَا وَجُدُودُهَا
أهبتمْ بوردٍ لمْ تطيقوا ذيادهُ=وقدْ يحشدُ الأورادَ منْ لا يذودها
فَاَصْبَحْتُ أَرْمِيكُمْ بِكُلَّ غَريبة ٍ=تجدُّ اللَّيالي عارها وتزيدها
قوافٍ كشامِ الوجهِ باقِ حبارها=إِذَا أُرْسِلَتْ لَمْ يُثْنَ يَوْماً شَرُودُهَا
توافى بها الرُّكبانُ في كلِّ موسمٍ=وَيَحْلو بِأَفْوَاهِ الرّوَاة ِ نَشِيدُهَا
منعنا سنامَ الأرضِ بالخيلِ والقنا=وَأنْتُم خنَازِيرُ القُرَى وَقُرُودُهَا
إِذَا حُلَّ بَيْتِي فِي الرِّبَابِ رَأَيْتَنِي=بِرَابِيَة ٍ صَعْبٍ عَلَيْكَ صُعُودُهَا
كَسَا اللُّؤْمُ أَلْوَانَ امْرِىء ِ الْقَيْسِ كُهْبَة ً=أُضرَّ بها بيضُ الوجوهِ وسودها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا اسْلَمي يا دار مَيّ على البِلى ،=ولا زالَ منهلاًّ بجرعائكِ القطرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ
ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ=كَأَنَّ رُسُومَهَا قِطَعُ الْبُرُودِ
سقاكِ الغيثَ أولهُ بسجلٍ=كَثِيرِ الْمَآءِ مُرتَجِزُ الرُّعُودِ
نشاصُ الدَّلوِ أو مطرُ الثُّريا=إذا ارتجزتْ على إثرِ السُّعودِ
فهجتِ صبابتي ولكلِّ إلفٍ=يهيجُ الشَّوقَ معرفة ُ العهودِ
غَدَاة َ بَدَتْ لِعَيْنِي عِنْدَ حَوْضَى=بدوَّ الشَّمسِ منْ جلبٍ نضيدِ
تريكَ وذا غدائرَ وارداتٍ=يصبنَ عثاعثَ الحجباتِ سودِ
مُقَلَّدَ حُرَّة ٍ أَدْمَاءَ تَرْمِي=محدِّثها بفاترة ٍ صيودِ
أقولُ لصحبتي وهمُ بأرضٍ=هجانِ التُّربِ طيِّبة ِ الصَّعيدِ
عَشِيَّة َ أَعْرَضَتْ أدْمَاءُ بِكْرٌ=بِنَاظِرَة ٍ مُكَحَّلَة ٍ وَجِيدِ
أصدُّوا لا تروعوا شبهَ ميٍّ=صدورَ العيسِ شيئاً منْ صدودِ
ولو عاينتنا لعلمتِ أنَّا=نَمُدُّ بِحَبْلِ آنِسَة ٍ شَرُودِ
نرى فيها إذا انتصبتْ إلينا=مَشَابِهَ فِيكِ مِن كَحَلٍ وَجِيدِ
وكائنْ قدْ قطعتُ إليكِ خرقاً=يُمِيّثُ مَنَّة َ الرَّجُلِ الْجَلِيدِ
وكمْ نفَّرتُ دونكِ منْ صوارٍ=ومنْ خرجاءَ مرئلة ٍ وخودِ
تقاصرُ مرَّة ً وتطولُ أخرى=تَسُفُّ الْمَرْوَ أوْ قِطَعَ الْهَبِيدِ
وَإِنْ نَظَرَتْ إِلَى شَبَحٍ أَمَجَّتْ=كَإِمْجَاجِ الْمُعَبَّدَة ِ الشَّرُودِ
يَشُلُّ نَجَآؤُهَا وَتَبُوعُ بَوْعاً=ظهورَ أماعزٍ وبطونَ بيدِ
بِأَصْفَرَ كَالسّطَاعِ إِذَا اصْمَعَدَّتْ=على وهلٍ وأعصلَ كالعمودِ
كَأَن عَلَيْهِمَا قطْعَاتِ بَيْتٍ=بِحَيْثُ الرَّقُّ مِنْ كَرَشِ الْجُلُودِ
تَطِيرُ عِفَآءُهَا غَبَرَتْ عَلَيْهَا=كجلِّ الرَّهبِ منْ خلقِ اللَّبودِ
وَيَوْمٍ يَتْرُك الآرَامَ صَرْعَى=يلذنَ بكلِّ هيدبة ٍ برودِ
إِذَا غَرِقَ الرَّوَاتِكَ فِي الْهَوافِي=أرنَّ على جوانبها بهيدِ
بَحَثْنَ جَوَانِبَ الأَرْطَاة ِ حَتَّى=كَأَنَّ عُرُوقَهَا شُعَبُ الْوَرِيدِ
رَأَيْتُ النَّاسَ يَنْتَجِعُونَ غَيْثاً=بسائفة ِ البياضِ إلى الوحيدِ
فقلتُ لصيدحٍ: انتجعي برحلي=وراكبهِ أبانَ بنَ الوليدِ
إليهِ تيمَّمي وإليهِ سيري=على البركاتِ والسَّفرِ الرَّشيدِ
تُلاَقِي إِنْ سَبَقْتِ بِهِ الْمَنَايَا=تلادَ أغرَّ متلافٍ مفيدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلِلأَرْبُعِ الدُّهُمِ اللَّوَاتِي كَأَنَّهَا
أَلِلأَرْبُعِ الدُّهُمِ اللَّوَاتِي كَأَنَّهَا=بَقِيَّاتُ وَحْيٍ فِي مُتُونِ الصَّحَائِفِ
بوهبينَ لمْ تيركْ لهنَّ بقيّة ً=زبيبُ الزُّبانى بالعجاجِ القواصفِ
تغيَّرنَ بعدّ الحيِّ ممَّا تعمَّجتْ= عَلَيْهِنَّ أَعْنَاقُ الريَاحِ الْحَرَاجِفِ
تصابيتْ واستعبرتْ حتى تناولتْ=لِحَى الْقَوْمِ أَطْرَافُ الدُّمُوعِ الذَّوارِفِ
وُقُوفاً عَلى َ مَطْمُوسَة ٍ قَطَعَتْ بِهَا=نوى الصَّيفِ أقرانَ الجميعِ الأوالفِ
قلائصَ لا تنفكَّ تدمى أنوفها=على طللٍ منْ عهدِ خرقاءَ شاعفِ
كما كنتَ تلقى قبلُ في كلِّ منزلٍ=عَهِدْتَ بِهِ مَيّاً فَتِيٍّ وَشَارِفِ
إِذَا قُلْتُ قَلْبِي بَارِىء ٌ لبَّسَتْ بِهِ=سقاماً مراضُ الطَّرفِ بيضُ السَّوالفِ
بعيداتُ مهوى كلِّ قرطٍ عقدنهُ=لِطَافِ الْخُصُورِ مُشْرِفَاتُ الرَّوَادِفِ
فَمَا الشَّمْسُ يَوْمَ الدَّجْن وَالسَّعْدُ جَارُهَا=بَدَتْ بَيْنَ أَعْنَاقِ الْغمَامِ الصَّوآئِفِ
ولا مخرفٌ فردٌ بأعلى صريمة ٍ=تصدَّى لأحوى مدمعِ العينِ عاطفِ
بِأَحْسَنَ مِنْ خَرْقَآءَ لَمَّا تَعَرَّضَتْ=لنا يومَ عيدٍ للخرائدِ شائفِ
سرى موهناً فالتمَّ بالرَّكبِ زائرٌ=لخرقاءَ واستنعى هوى ً غيرَ عازفِ
فَبِتْنَا كَأَنَّا عِنْدَ أَعْطَافِ ضُمَّرٍ=قدْ غوّرتْ أيدي النُّجومِ الرَّوادفِ
أَتَتْنَا بِرَيَّا بُرْقَة ٍ شَاجِنِيَّة ٍ=حشاشاتُ أنفاسِ الرّ‍ِياحِ الزَّواحفِ
دهاسِ سقتها الدَّلو حتى تنطَّقتْ=بِنَوْرِ الْخَزَامَى فِي التِّلاعِ الْجَوَآئِفِ
وعيناءَ مبهاجٍ كأنَّ إزارها=عَلى َ وَاضِحِ الأَعْطَافِ مِنْ رَمْلِ عَاجِفِ
تَبَسَّمَ عَنْ أَحْوَى اللِّثَاتِ كَأَنَّهُ=ذُرَى أُقْحُوَانٍ مِنْ أَقَاحِي السَّوَآئِفِ
دعتني بأسبابِ الهوى ودعوتها=بِهِ مِنْ مَكَانِ الإِلْفِ غَيْرِ الْمُسَاعِفِ
وعوصاءِ حاجاتٍ عليها مهابة ٌ=أطافتْ بها محفوفة ٍ المخاوفِ
حمى ً ذاتِ أهوالِ تخطَّيتُ دونها=بِأَصْمَعَ مِنْ هَمِّي حِيَاضَ الْمَتَالِفِ
وأشعثَ قدْ نبَّهتهُ عندَ رسلة ٍ=طليحينِ بلوي شقَّة ٍ وتنائفِ
يئنُّ إلى مسِّ البلاطِ كأنَّما=يراهُ الحشايا في ذواتِ الزَّخارفِ
ثَنَى بَعْدَ مَا طَالَتْ بِهِ لَيْلَة ُ السُّرى=وبالعيسِ بينَ اللاَّمعاتِ الجفاجفِ
يداً غيرَ ممحالٍ لخدٍّ ملوَّحٍ=كَصَفْحِ الْيَمَانِي فِي يَمِينِ الْمُسَآئِفِ
وأشقرَ‍ بلَّى وشيهُ خفقانهُ=على البيضِ في أغمادها والعطائفِ
وأحوى كعيمِ الضَّالِ أطرقَ بعدما=حَبَا تَحْتَ فَيْنَانٍ مِنَ الظِّلِ وَارِفِ
فقامَ إلى حرفٍ طواها بطيِّهِ=بها كلَّ لمَّاعٍ بعيدَ المساوفِ
أَوَاخِيُّهَا بِالْمُرْأَيَاتِ الرَّواجِفِ=وألوحُ شمٍّ مشرفاتِ الحناجفِ
وَأَغْضَفَ قَدْ غَادَرْتُهُ وَادَّرَعْتُهُ= بِمُسْتَنْبَحِ الأَبْوَامِ جَمِّ الْعَوَازِفِ
بعيدٍ منَ المسقى تصيرُ بجوزهِ=إِلى َ الْهَطْلِ هِزَّاتُ السَّمَامِ الْغَوَارِفِ
وَقَمَّاصَة ٍ بِالآلِ دَاوَيْتُ غَوْلَهَا= مِنَ الْبُعْدِ بالْمُدْرَ نْفِقَاتِ الْخَوَانِفِ
قَمُوسِ الذُّرَى تِيهٍ كَأَنَّ رِعَانَهَا=مِنَ الْبُعْدِ أَعْنَاقُ الْعِيَافِ الصَّوَادِفِ
إِذَا احْتَفَّتِ الأَعْلاَمُ بِالآلِ وَالْتَقَتْ=أنابيبُ تنبو بالعيونِ العوارفِ
عسفتُ اللَّواتي تهلكُ الرِّيحُ بينها=كلالاً وجنَّانُ الهبلِّ المسالفِ
بِشُعْثٍ عَلى َ أَكْوَارِ شُدْقٍ رَمَى بِهِمْ=رهاءَ الفلا نأيُ الهمومِ القواذفِ
تُسَامِي عَثَانِينَ الْحَرُورِ وَتَرْتَمِي=بنا بينها أرجاءُ خوقٍ نفانفِ
إِذَا كَافَحَتْنَا نَفْحة ٌ مِنْ وَدِيقَة ٍ=ثنينا برودِ العصبِ فوقَ المراعفِ
وَمُغْبَرَّة ِ الأَفْيَافِ مَسْحُولَة ِ الْحَصَى=دياميمها موصولة ٌ بالصَّفاصفِ
صدعتُ وأشلاءُ المهارى كأنَّها=دلاءٌ هوتْ دونَ النِّطافِ النَّزائفِ
بخوصٍ منَ استعراضها البيدَ كلَّما=حدا الآل حدُّ الشَّمسِ فوقَ الأصالفِ
مَسَتْهُنَّ أَيَّامُ الْعَبُورِ وَطُولُ مَا=خَبطْنَ الصُّوَى بِاْلمُنْعَلاَتِ الرَّوَاعِفِ
وجذبُ البرى أمراسَ نجلانَ رُكِّبتْ
ومطوُ العرى في مجفراتٍ كأنَّها=تَوَابِيتُ تُنْضِي مُخْلِصَاتِ السَّفَآئِفِ
برى النَّحزُ منها عنْ ضلوعٍ كأنَّها=بِمُخْلَوْلِقِ الأَزْوَارِ عُوجُ الْعَطَآئِفِ
يَمَانِيَة ٌ صُهْبٌ تُدَمِّي أُنُوفَهَا=إذا جدَّ منْ مرفوعها المتقاذفُ
إذا فرقدُ الموماة ِ لاحَ انتضلنهُ=بِمَكْحُوَلة ِ الأَرْجَآءِ بِيضِ الْمَوَاكِفِ
رَمَتْهَا نُجُومُ الْقَيْظِ حَتَّى كَأَنَّهَا=أواقيُّ أعلى دهنها بالمناصفِ
إِذَا قَالَ حَادِينَا أَيَا عَسَجَتْ بِنَا=صُهَابِيَّة ُ الأَعْرَافِ عُوجُ السَّوَالِفِ
وصلنا بها الأخماسَ حتى تبدَّلتْ=مِنَ الْجَهْلِ إِحْلاَماً ذَوَاتُ الْعَجَارِفِ
تَرَى كلَّ شِرْوَاطٍ كَأَنَّ قُتُودَهَا=على مكدمٍ عاري الصَّبييَّنِ صائفِ
مُرِنِّ الضُحَى طَاوٍ بَنَى صَهَواتِهِ=رَوَايَا غَمَامِ النَّثْرَة ِ الْمُتَرَادِفِ
يصكُّ السَّرايا منْ عناجيجَ شفَّها=هبوبُ الثُّريَّا والتزامُ التَّنائفِ
إِذَا خَافَ مِنْهَا ضِغْنَ حَقْبَآءَ قِلْوَة ٍ=حداها بجلجالٍ منَ الصَّوتِ جادفِ
وَهَيْجُ التَّنَاهِي وَاطِّرَادٌ مِنَ السَّفَا=وَتَشْلاَلُ مَخْطُوفِ الْحَشَا مُتَجَانِفِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلِلرَّبْعِ ظَلَّتْ عَيْنُكَ الْمَآءَ تَهْمُلُ
أَلِلرَّبْعِ ظَلَّتْ عَيْنُكَ الْمَآءَ تَهْمُلُ=رِشَاشاً كَمَ اسْتَنَّ الْجُمَانُ الْمُفَصَّلُ
لعرفانِ أطلالٍ كأنَّ رسومها=بوهبينِ رشيٌ أو رداءٌ مسلسلُ
أربَّتْ بها الهوجاءُ واستوفضتْ بها=حصى الرَّملِ نجرانيَّة ٌ حينَ تجهلُ
جَفُولٌ كَسَاهَا لَوْنَ أَرْضٍ غَرِيبَة ٍ=سوى أرضها منها الهباءُ المغربلُ
نَبَتْ نَبْوَة ً عَيْنِي بِهَا ثُمَّ بَيَّنَتْ=يحاميمُ جونٌ أنَّها الدَّارُ أمثلُ
جنوحٌ على باقٍ سحيقٍ كأنَّهُ=إهابُ ابنُ آوى كاهبُ اللَّونِ أطحلُ
وَلِلنُّؤْيِ مَجْنُوباً كَأَنَّ هِلاَلهُ=وَقَدْ نَسَفَتْ أَعْضَادَهُ الرِّيحُ جَدْوَلُ
مقيمٌ تغنَّيهِ السَّواري وتنتحي=بِهِ مَنْكِباً نَكْبَآءُ والذَّيْلُ مُرْفِلُ
عهدتُ بهِ الحيَّ الحلولَ بسلوة ٍ=جَمِيعَاً وَآيَاتُ الْهَوَى مَا تُزِيلُ
وبيضاً تهادى بالعشيِّ كأنَّها=غَمَامُ الثُّرَيَّا الرَّائِحُ الْمُتَهَلِّلُ
خدالاً قذفنَ السَّورَ منهنَّ والبرى=على ناعمِ البرديِّ بلْ هنَّ أخدلُ
قِصَارَ الْخُطَى يَمْشِينَ هَوْناً كَأَنَّهُ=دبيبُ القطا بلْ هنَّ في الوعثِ أوحلُ
إذا نهضتْ أعجازها خرجتْ بها=بمنبهراتٍ غيرَ أنْ لا تخزَّلُ
وَلاَ عَيْبَ فِيهَا غَيْرَ أَنَّ سَرِيعَهَا=قطوفٌ وأنْ لاشيءَ منهنَّ أكسلُ
نَوَاعِمُ رَخْصَاتٌ كَأَنَّ حَدِيثَهَا=جنى الشَّهدِ في ماءِ الصَّبا متشمِّلُ
رقاقُ الحواشي منفذاتٌ صدورها=وأعجازها عمَّا بها اللَّهوُ خزَّلُ
أولئكَ لا يوفينَ شيئاً وعدنهُ=وعنهنَّ لا يصحو الغويُّ المعذَّلُ
فَمَا أُمُّ أَوْلاَدٍ ثَكُولٌ وَإِنَّمَا=تَبُوءُ بِمَا فِي بَطْنِهَا حِيْنَ تَثْكَلُ
أسَّرتْ جنيناً في حشاً غيرَ خادجٍ=فَلاَ هُوَ مَنْتُوجٌ وَلاَ هُوَ مُعْجِلُ
تموتُ وتحيا حائلٌ منْ بناتها=وَمِنْهُنَّ أُخْرَى عَاقِرٌ وَهْيَ تَحْمِلُ
عُمَانِيَّة ٌ مَهْرِيَّة ٌ دَوْسَرِيَّة ٌ=عَلَى ظَهْرِهَا لِلْحِلْسِ وَالْكُوِر مِحْمَلُ
مفرَّجة ٌ حمراءُ عيساءُ جونة ٌ= صُهَابِيَّة ُ الْعُثْنُونِ دَهْمَآءُ صَنْدَلُ
تراها أمامَ الرّكبِ في كلِّ منزلٍ=ولو طالَ إيجافٌ بها وترحُّلُ
تَرَى الْخِمْسَ بَعْدَ الْخِمْسِ لاَ يَفْتِلاَنِهَا=ولو فارَ للشِّعرى منَ الحرِّ مرجلُ
تُقَطَّعُ أَعْنَاقَ الرِّكَابِ وَلاَ تَرَى=عَلَى السَّيْرِ إِلاَّ صِلْدِماً مَا تُزَيِّلُ
ترى أثرَ الأنساعِ فيها كأنَّهُ=عَلَى ظَهْرِ عَادِيٍّ يُعَالِيهِ جَنْدَلُ
ولو جعلَ الكورُ العلافيُّ فوقها=وراكبهُ أعيتْ بهِ ما تحلحلُ
يَرَى الْمَوْتَ إِنْ قَامَتْ وَإِنْ بَرَكَتْ بِهِ=يرى موتهُ على ظهرها حينَ ينزلُ
تُرى ولها ظهرٌ وبطنٌ وذروة ٌ=وتشربُ منْ بردِ الشَّرابِ وتأكلُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً