عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-07-2009, 04:32 AM
عبوووود عبوووود غير متواجد حالياً
 






عبوووود is on a distinguished road
افتراضي قصة الفتاة الغريقة فاطمة 17 عاما ......

تعيش أسرة فاطمة ... وهي الفتاة التي ابتلعها البحر الأحمر قبل ايام، حالة نفسية صعبة مع الغموض الذي يحيط بالحادثة لعدم العثور على الجثة حتى الآن، رغم تواصل عمليات البحث في ميدان النورس البحري حيث غرقت.

يقول والد الفتاة : إن ابنته فاطمة حضرت إليه الأربعاء الماضي حاملة بفرح شهادةَ نجاحها من الصف الأول ثانوي، ثم قالت له: ( لم أنسَ وعدك بأن تأخذنا ع البحر عندما أنجح ) ، فيقول وافقت على الفور .. وقلت في صباح الخميس سنخرج جميعا إلى البحر ونتناول الإفطار هناك احتفالا بنجاحك .

وقال : نحن عائلة تتكون من عشرة اشخاص وكانت النزهة على البحر هي كل ما أملك لأقدمه لابنتي الناجحة، وقررت أخذهم إلى ساحل ميدان النورس حيث كان يخيّل لي أن المياه غير غميقة وليست خطرة، وبعد جلوسنا بقليل قامت فاطمة لتمشي ع الشاطئ وقد وصلت إلى منطقة اندفعت من خلالها مياه الصرف لتصب في البحر، فجرفت فاطمة التي تمكنت من التشبث بما توافر لفترة وجيزة لكن دفع الماء أغرقها فيما كانت تستنجد بي وتنادي (بابا ... بابا ) وهي رافعة يديها تقاوم الغرق، حتى اختفت من أمام عيني خلال لحظات .



وأضاف، وذاكرته تستعيد ذلك المشهد الحزين، أن فتاة لبنانية كانت على الشاطئ ساعتها، وقالت انها قادرة على السباحة وحاولت النزول لإنقاذ ابنتي لكن “الدوريات” منعتها من النزول، كما أشار إلى وجود مجموعة بقربهم نزل أحدهم إلى موقع الغرق لكن لم يجد لها اثرا. ثم تتابعت آليات الدفاع المدني والأمن غير أنها منذ ذلك اليوم لم تجد أي شيء عنها ولا أي دلائل على موقع جثتها.


وأشار والد الفتاة عن أم فاطمة فقال قد انهارت ساعتها ونقلناها للمستشفى بحالة سيئة جدا، وبعد الاطمئنان على وضعها الصحي قررت نقلها إلى أهلها في مكة المكرمة.


وقال أيضاً عن ابنته : كانت تفضل دائما ذهاب العائلة إلى مكة المكرمة لأداء العمرة من حين لآخر و كانت تطمح عندما تحكي لي أحلامها لأن تصبح معلمة، لكي تساعد العائلة ، لكن القدر كان أسرع”.



وعن تقبل العزاء الآن قال أنه سأل العلماء عن ذلك وأوضحوا له أنه لا يجوز ذلك حتى “ييأسوا من عدم الوصول لها وعند ذلك يصلى عليها صلاة الغائب؛ ومن ثم يتقبل العزاء فيها.



وقال أيضا : وجّه الملك عبدالله فورا بإيفاد البحرية الملكية السعودية للبحث عن ابنتي .



وأخيرا في سياق حديثه عن ابنته فاطمة قال أنها طلبت منه أداء العمرة قبل سنتين، وأن ينوي أجرها للمسلم الفرنسي جون مارك الذي قتل في عملية إرهابية في ينبع، وقال علي: “قرأت فاطمة عن قصة الفرنسي المسلم جون مارك الذي اغتيل من قبل الإرهابيين في المدينة المنورة قبل سنتين من الآن وقد صدمت وحزنت كثيرا على مقتل المسلم دون أي ذنب لاسيما أنه قد أسلم قبل مقتله بثلاثة أشهر، كما زاد حزنها عندما علمت أن له طفلين ولدا وبنتا، وقد كان ينوي التوجه إلى مكة لأداء العمرة. فأقبلت فاطمة إلي مسرعة وقالت أريد أن أطلب منك طلبا وهو أن تأخذ عمرة وحجة عن جون مارك، وبالفعل لبيت لها طلبها وأخذت عمرة وحجة عن جون مارك”.





أسال الله العلي القدير أن يرحمها ويسكنها الجنة وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان ..
رد مع اقتباس