[عطر الكون]

[poem=font="Andalus,7,undefined,normal,italic" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/13.gif" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ألعلم يرفع بيتا لاعماد له = وألجهل يهدم بيت العز والشرف

تعلم فليس المراء يولد عالما = وليس أخو علما كمن هو جاهلا

وأن كبير القوم لا علم عنده = صغيرا اذاالتفت عليه المحافل

وما ألحياة ألا كالحياة اذا سرت = بجسم حيا والميت من فاته العلم

فجالس لاهل لعلم وأسمع كلامهم = فكم كلما منهم يبرا الكلما

مجالسهم مثل الرياض نقية = وقد طا ب منها اللون والريح والطعم

بلعلم والادب ترقي الامم = لا بجدوده في غابر الازماني

ليس اليتيم اللذي قد مات والده = أن اليتيم يتيم العلم والادبا

وينشأناشيء الفتيان فينا = علي ماكان عوده ابوه

اذا لم يكن للمرء فضلا ولم يكن = يدافع عن اخوانه فلم يسود

وكيف يسود الناس من كان دهره= بلا منة منه عليه ولا يد

رئيت العز في أدبا وعلما = وفي الجهل المذلة والهوانا

وما حسن الرجال لهم بفخرا= اذا لم يسعد الحسن البيانا

كفي للمرء عيبا أن تراه = لهو وجها وليس لهو لسانا
رأيت صلاح المرء يصلح اهله = ويعديهم داء الفساد أذا فسد

يعظم في الدنيا لفضل صلاحه = ويحفظ بعد الموت فى الاهل والولد

يبقي الثناء وتذهب الاموال= ولكل دهرا دولة ورجالا

مانال محمدت الرجال وشكرهم = الا الجواد بماله المفضالا

لاترضي من رجلا حلاوت قوله = حتي يصدق مايقال فعالا

هدايا الناس بعضهما لبعض= تولد فيقلوبهم الو صالا

وتزرع في الضمير هوا وودا = وتكسوهم أذا حضرو جمالا

لاتركنن ألا الدنيا وما فيها = فالموت لاشك يفنينا ويفنيها

واعمل لدار غدا رضوانا خزائنها= وألجر احمد وألرحمان منشئها

وصورها ذهبا والمسك طينتها = وألزعفران حشيشا نابتا فيها[/poem]